الفصل "8"

11.6K 403 58
                                    

الفصل " 8 " : " ابنه العم "
الساعه الثانيه بعد منتصف الليل بإحدي المستشفيات الدوليه

وقف " ياسين " وعلي وجهه كل علامات القلق والحزن امام احدي غرف العمليات ومن حوله كانت والدته تبكي وبجوارها اخته الصغري تحاول تهدئتها وبأخر الرواق كان هناك مجموعه من رجال الحراسات الخاصه الذين كانوا يرافقون والده طوال حياته والذي حتي الان لا يعرف الهدف الفعلي من وجودهم

اخذ يفكر في الراجل الراقد بالداخل والده سنده بهذه الحياه ولا يكاد يفكر في فكره فقدانه بهذه اللحظه يتذكر حينما انهي مكالمته مع تلك الساذجه زينب ليفأجي بشقيقته تطرق باب مكتبه بهستيريه وتهتف ببكاء وبكلمات جاهد ليفهمها " الحق يا ياسين ...ب.ابا اغمي عليه ومش بيتحرك الحقني *

لا يعرف كيف سقط الهاتف من يده ليلتقطه سريعا من ارضيه الغرفه ويهاتف الاسعاف لتاتي فالحال وتنقل والده وها هو الان منتظر منذ ما يقارب الثلاث ساعات حتي ينتهي الاطباء

خرج طبيب يبدو عليه الارهاق والتعب فأسرع اليه ياسين ومن ثم ان وقفت والدته واقتربت منه بسرعه :
- خير يا دكتور بابا جراله اي ؟

الدكتور بأبتسامه خفيفه علي ثغره :
- اطمنوا يا جماعه منصور بيه الحمد لله بخير ..مرحله الخطر عدت وان شاء الله هيبقي تحت الملاحظه لمده يومين بالكتير لحد ما نتطمن عليه ويتنقل غرفه عاديه

تمتمت والدته بكلمات الشكر لله واجلستها " نيره " شقيقته علي احد الكراسي بينما لحق بالطيبب ليشرح له حاله والده بدون مجاملات :
- مش هخبي عليك يا استاذ ياسين بس حاله والدك خطيره الجلطه اللي في المخ احنا لحقناها بس الحاله لسه مش مستقره وهيتحط في العنايه المركزه لحد ما يبقي فيه جديد

ياسين بجمود وثباات ظاهري :-
يعني يدكتور مينفعش ندخله ولا هو لسه مفاقش

الدكتور : الحقيقه مش هينفع الزياره غير قبل يومين وان شاء الله الحاله تستقر ومش هينفع غير شخص واحد بس اللي هيدخله عشان الاجهاد العصبي مياثرش عليه

ياسين : شكرآ يدكتور

ابتسم الطبيب ونظر لطقم الحراسات الخاص بوالده ومن ثم هتف :- اكيد حضرتك عارف ان راحه المرضي والبعد عن التوتر اهم حاجه عندنا فملوش لزوم كل الحراسه دي حضرتك عارف احنا هنا حمايه علي اعلي مستوي ومفيش حد يقدر يوصل هنا غير باذن بالزياره

فكر ياسين قليلا ومن ثم رد : عندك حق يدكتور بس دي رغبه بابا وهو مكنش بيمشي خطوه غير معاهم

الدكتور بضيق : بس ..!

ياسين بجمود : بس ملوش لزوم يستنوا هنا هأمرهم يبقوا تحت عشان لما نحتاجهم في اي وقت متقلقش يا دكتور " وربت علي كتفه " مش هيبقي في ازعاج لاي مريض هنا

الدميمه التي احبيتها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن