كان جالس بتلك الغرفه التى شهدت على حبهما وعلى افراحهم واحزانهم معا تلك الغرفه التى تحمل من الذاكريات الكثير تحمل مشغبتهم ومشجراتهما لاتفاه الاسباب والمؤامرات والمكيادات التى كانو يدبرونها لبعض كان جالس يتذاكر ماكانو يفعلونه مع بعض عندما كانو صغار حتى لما صارو كبارو و صاروا شباب ورجال يفعين سويا امام اعين بعض يكبرون وحبهم لبعض يكبر اكتر وعلاقتهم تزداد قوه و صلبه حتى بات من يراهم لا يظن انهم اخواين لا بل روح واحده بجسدين
كان ينظر لتلك الصوره التى بيدها كده يا أمين تسينى لوحدى كده اهون عليك هتسند على مين انا دلوقت لما هقع مين هيسندى قولى مين هيقف جنبى مين هحل مشكلى مع مين دلوقت وكانت دموعه تنهمر على خديها بغزاره عندما تذاكر كيف علم موت اخيه
Flash back
كان جالس على مكتبه عندما رن هاتفه
مراد :السلام عليكو ازيك يا بوى عامل ايه
الحج محمد : مش زين واصل يولدى
مراد :ليه خير ايه اللى حاصل يا بوى
الحج محمد :اللى حصل كتير جوى يا ولدى
مراد : فى ايه قلقتنى ليه بس يا بوى
الحج محمد :اخوك يا مراد
مراد:مالو اخوى يابوى
الحج محمد :اخوك لقيناه مجتول يا ولدى
مراد :ايه اللى انت بتقوله ده ياحج اخوى مات كيف وماتى
الحج محمد : لقينه مجتول بطريجه واعره جوى جوى يا ولدى
مراد:ايه الكلام اللى عم تجوله ده يا بوى انى ما قادر اصدق واصل اللى انتى عم تجوله ده مات كيف ده لسه مكلمنى من شويه
الحج محمد : كان معايا برضو من شويه وجال انو مروح بيته لجل يجعد مع بته وجالنا خبر موته اخوك مات مدبوح ياولدى اخوك مات مدبوح ومكفهمش انهم دبحو لا كمان ضربتنه جامد جوى ياولدى
اعتلت الصدمه على وجه مراد وشل لسانه عن الحركه من وهل الصدمه التى احتلت كيانها
اخيه مات لما يعد يراه مره اخرى مات السند بالنسبه ليه مات من كان يحمل اسرارها مات ولم يعد بينهما
مراد : طيب يابوى ماعرفتوش مين عمل اكده
الحج محمد : والله مخبرش يولدى كيف اللى صار مع أحمد ولده صار معه ومش عارفين نوصل للى عيعمل معانا اكده انا تعبت ياولدى وخايف عليك
مراد: طيب اقفل يا بوى وانا نزل البلد اهو كلها كام ساعه واكون عنديك
الحج محمد : طيب سلام ياولدى تيجى بالسلامه وخلى بالك من نفسيك
وما انا انتهت المكالمه اجهش الحج محمد ومراد فى بكاء مرير على فقدان من احبو
بعد انتهاء المكالمه اخبر مراد السكريتره بالغاء كل المواعيد التى لديه وراحل كى يخبر زوجاته وابنته وابنه اخيه ظل يفكر وهو فى السياره اثناء سيره الى الفيلا فى الطريقه التى يخبرهم بيها كيف يعلمهم ما حدث كيف يزف خبر موت اخيه لهم واثناء تفكيره امسك الموبيل وقام بمهاتفت ابنه اخيه
مراد :السلامو عليكو
مريم بمراح : عمو مراد بنفسه بيرن عليا لا لا مش قادره اتخيل فى حد مات ولا ايه ايه اللى جرا للدنيا
اللعنه تمزحه ليتهو يكون كبوس يحلم بيه ويفيق ولا كانه حدث شئ معه ليتهو يكون حلم مرعب ينتهى بمجرد ان يفيق من غفوته مريم : عمو انت هنا .! روحت فين
فاق على تلك الكلمات التى نزلت على مسمعه من مريم
مراد : انا هنا اهو يا حبيبتى البسى وجهزى نفسك علشان هننزل البلد
مريم : ليه خير فى ايه ياعمو
مراد : اسمعى الكلام وانتى ساكته يامريم يلا بسرعه هعدى عليكى دلوقت اخدك سلام
مريم باستغراب : ماشى ياعمو سلام
وذهب مراد الى الفيلا الخاصه به وقص على ماجده ماحدث
ماجده : ايه اللى انتى بتقولو ده ياحج انا مش قادره اصدق
مراد :ولا انا كمان قادر اصدق
ماجده :لا اله الا الله انا قايمه البس اهو
مراد : انا رايح اقول لحياه تجهز نفسها
ماجده : ماشى بس متقولهاش حاجه دلوقت ياحج
مراد : حاضر
واخبر مراد حياه بان تجهز نفسها لكى يذهبو الى البلد واستغربت حياه من قرار والدها المفجئ واستعدو جميعهم واخذوا مريم فى طريقهم وغادرو القاهره لما يخلو الطريق من مشكسات ومزاح مريم وحياه وصمت مراد وماجده وما ان وصلو الى الصعيد استغربت حياه ومريم من الاجواء المشحونه فى الصعيد
مريم وحياه : هو فى ايه ايه اللى حاصل هنا
وما ان دخلو الى البيت حتى وجدو الحزن المسيطر على الجميع صدمات مريم وحياه مما سمعو
مريم : هو فى ايه
نرمين : لهو انتى متعرفيش ايه اللى حصول ولا ايه يا بت عمى
حياه : تعرف ايه هو فى ايه ؟
نرمين : اللى حصول ولا يتقل ولا يتسمع يا بت عمى
وهنا جاء الحج محمد ومراد
الحج محمد بصوت جمهورى : اتكتمى يا بت
اتفزعت نرمين وحياه وكذلك مريم من صوت جدهم
نرمين :حاضر ياجدى
مريم :هو فى ايه بالظبط
الحج محمد : مريم يابتى انتى مش مؤمنه بالله
مريم : ونعم بالله
الحج محمد :انتى مؤمنه ان كل حاجه بتحصل بسبب وان ربنا مش بينسى حد وبيبقى رحيم بينا وان لكل اجل كتاب
مريم : انا مش فاهمه حاجه انت تقصد ايه بالظبط
الحج محمد: يابتى اللى عايز اقولك عليه ان ربنا افتكر امانتو وخدها
مريم : برضو مش فاهمه
الحج محمد: ابوكى يابتى
مريم : مالو بابا ياجدو
الحج محمد: ابوكى مات يامريم يابتى
مريم بضحكه هستريه : ايه اللى انت بتقوله ده مستحيل يكون ده حصل مستحيل قولى ان الكلام ده مش حقيقى وصرخت مريم قوووووووول انت مش بترد عليا ليه طيب انت مش هتقول طيب بلاش انت عمو مراد انت عمرك ماكدبت عليا ابدا قولى ان اللى جدو بقوله ده كذب رد عليا والنبى قولى الحقيقه بالله عليك لتقولى
سكوت سكوت سكوت . سكوت تام يصدح فى المكان لا احد يتكلم كلهم ملامح الصدمه جاليله عليه لا تسمع غير تلك الانفاس اللهاسه التى يلتقطها البعض
مريم بصراح : حد يرد عليا قولولى ان الكلام ده كذب فى كذب ردوووو مالكو ساكتين ليه
مراد : اهدى يابنتى متعمليش فى نفسك كده
مريم : اهدى ازى بعد اللى انتو بتقولو ده طيب رايحنى وقولى الحقيقه قولى ان جدى بيهزر معايا قالى اللى انا شايفه ده كذب
صمت مراد لفتره وبعدها للاسف يابنتى كانت بتمنى انا كمان انو يكون مش حقيقه زيك بس ربنا ليه حكمه فى كده
مريم : طيب ليه انا ليه ليه بيعمل فيا كده ليه وصراخت بااعلى صوت لديها ياااااااااارب وسقطت بين ايديهم فاقده الوعى رافضه تلك الحياه التى لا يوجد احد لديها فيها
ظلت واقفه مكانها ملامح الصدمه على وجهها لثانى مره المشهد يتكرر امامها لم تفق من الاوعى الا على صوت ارتضم مريم بالارض
حياه بصريخ : مرررررريم وهبطت الى مستوها واحتضنت راسها مريم لا يامريم ابوس اديكى ردى عليا لا مريم لا مش هيبقى انتى كمان ردى عليا بقى يلا قومى
الحج محمد: شيلها يولدى وطالعها الاوضه فوق على ارن على الدضاكتور
وحملها مراد وصعد بها الى الطابق الثانى ووضعها على السرير وجاء الدكتور وكشف عليها
الحج :محمد مالها عندها ايه ياضاكتور
الدكتور : ابدا مافيش حاجه خطر يا حج ده بس الصدمه عملتلها انهيار عصبى وهى ضعيفه ومقدرتش تستحمل انا عموما عطيتها حقنه مهدئه وهركبلها محاليل وشويه وهتفوق وهتكون زى الفل ان شاء الله
مراد : ان شاء الله
وذهب مراد واحضر المحاليل وتم تعلقيه لمريم وتركوها ترتاح قليلا وذهبو لكى يحضرو مراسم الدفن وبعد مرود عده ساعات انتهت مراسم الدفن وبدات تستعيد مريم وعيها
فاقت مريم ووجدت حياه تجلس بجانبها وعيناها مليئتان بالدموع التى تبى النزول
مريم : ااه دماغى وجعانى قوى هو ايه اللى حصل ومالك زعلانه كده ليه
حياه :..........
وما مرت ثوانى على مريم والا تذكرت كل شئ تذاكرت ذلك المشهد الذى تكرر امامها لثلاث مره
صرخت مريم ونزعت تلك الابره التى تغرز فى وريدها :سبنى ياحياه سبنى هو كمان زيهم سبنى لوحدى طلع زيهم ياحياه اتخالى عنى هو كمان زيهم ماما فى الاول وبعدها أحمد ودلوقت بابا ليه بيعملو فيا كده ايه عملتلهم ايه علشان يعملو معايا كده ليه يارب ليه انا معملتش حاجه وحشه علشان يحصل معايا كده
حياه : اهدى يامريم واستغفري ربنا حرام اللى انتى بتعمليه ده حرام عليكى نفسك
مريم بصراخ : حرام عليا وهما ايه مش حرام عليه اللى بيعملو فيا هو انا وحشه قوى كده علشان يسبونى كلهم راحو وسبونى
حياه ببكاء : ماانا جانبك اهو ولا انتى مش عايزنى
مريم من بين شهقاتها : متقوليش كده هو انا ليا غيرك دلوقت وفقدت وعيها مره اخري
************************
كان جالس مكانه عندما دق هاتفه
-الو نفذت اللى قولتلك عليه
-ايوه ياباشا واقري عليه الفاتحه كمان هى دى اول مره اقتل فيها
-عفارم عليك ليك عندى مكافاه كبيره لما اشوفك
-تسلم ياباشا يلزمه ايوتها خدمه تانيه
-لا لما احتاجك ابقى ارنلك سلام
-والضربه التانيه تمت بنجاح
وظل يضحك بشيطانيه
انتهى البارت
مبدائيا كده البارت كله نكد فى نكد انا عارفه ومفيهوش احدث كتير بس بالله عليكو ماحد ش يدعى عليا علشان مش ناقصه والنبى
واحب اقالكوكلكو بحبكم فى الله 😍😘
سلام 👋
أنت تقرأ
شيطان امتلك قلبى
Romanceعندما يصبح الانتقام هو السبيل الوحيد لديك ولا تدرك اين تكون الحقيقه ويتجسد الظلم داخلك من اجل الانتقام ويصبح من تنتقم منه هو انت وتصبح القاضى و الجلاد من اجل الثار ويكون من يخدعك اقرب الناس لديك من اجل الانتقام لنفسه وتحيا داخل متاهه لاتعلم ستخرج م...