فى شركه مراد الاسيواطى كان جالس على مكتبه ومندمج بالعمل عندما دق هاتفه
مراد :السلامو عليكو مين معايا
مجهول : مش شرط تعرف أنا مين بس أحب أقولك أن أنا اعرفك ماضيك
مراد: ماضى ايه اللى بتتكلم عنو ده وأنت مين
- مش قولتلك مش ضرورى تعرف أنا مين آما بقى بخصوص الماضى أيه رايك لو بمكالمه صغيرة منى للاموره بنتك وتعرف أن أبوها اللى عايشه معه السنين دى كلها يطلع مش أبوها وبيخدعها
انتفض مراد من مكانه وتحدث بفزع :ايه الكلام اللى انت بتقوله ده وجبت الكلام ده منين
-دى الحقيقه اللى أنت والمدام مخبينها
- تخيال معايا لو الكلام ده وصل لبناتك ردة فعلها هتبقى أيه
مراد بعصبيه وقدأحتدت عيناها : أنت مين وعايز أيه
مجهول بضحكه شريره :هههههههههههههه أن فاعل خير وأموت فى أزيه الغير
- الو الو
جلس مراد يفكر مع نفسه من هذا الذى يريد اذاء أبنته ولماذا يفعل كل هذا هى فعلا ً"ليست أبنتى" ولكن لا آحد يعلم هذا السر سوا والده وزوجته. من ? ظل هذا السؤال يدور براس مراد الى أن تنهد وزفر وتوعد لمعرفه ومعقابه ذلك اللعين.-------------------------------------------
فى مكان ذلك المجهول ما أن انهى المكالمة حتى تحدث
-أيه رايك بقى ياحسان باشا
- عفارم عليك ياسيد عملت شغالك مظبوط
ودى مكافأتك مش خسارة فيك
أمسك سيد بالفلوس واخذ يشمه وكإنها مدمن تلك الرائحه وتحدث : تسلم ياباشا من يد من عدمها
-اتكل أنا بقى ياباشا عايز منى حاجه تانيه
- لا أمشى أنت دلوقت ولو احتاجتلك هرن عليك
وما أنا خرج سيد تحدث مراد مع نفسه وكان ممسك بيده ذالك المبرد الصغير
وبدأت اللعبه يابن الاسيوطى وهنلعب على المشكوف ودايما بيكون فى اللعبه فايز واحد وهيكون أنا ... أنا عمرى مخسرت ولا هخسر وزى ماقتلت اخوك وإبنه جايه الدور عليك وعلى بنتك
وقام بزرع سن المبرد فى المكتب واخذ جاكت البداله ورحل من الشركه .*******************************
فى قصر عائله الالفى أكبر عائلات القاهره . كان جاسر نائم عندما رن المنبه يعلن عن حلول فجر يوم جديد . استيقاظ جاسر من نومه وقام بإغلاق المنبه وأخذ ملابسه ودخل الحمام. وبعدها ارتدى ملابسه وذهب الى غرفة ولدتها كى يطمن .
إما فى أحد الغرف الاخرى كانت جالسه تلك السيده الطيبه والام الحنونه التى خط بها الشباب وظهرت معالم الشيب جليله على واجههَ تقرأ وردها اليومى وتدعى لاولدها
منيره : "آلم يإذان للذين آمنو أن تخشع قلوبهم "
(صدق الله العظيم )
اللهم أنى اسالك بكل اسماً هو لك سميت به نفسك أو أحداً من خالقك بان تحفظلى ولدى يارب وتوقفلهم ولاد الحلال
دق جاسر الباب ودخل الى ولدتها وقام بتقبيل يديها
- ياااااه ياست الكل لوتعرفى احنا محتاجين دعواتك دى قد ايه
- بدعيكو ياحبيبى ربنا يجعلوكو فى كل خطوه سلامة يارب ويحفظكو من الحسد
- اللهم آمين .... قوليلى عامله أيه النهارده
- الحمد لله ولون زعلانه منك ومكانتش ناويه اكلمك
- أنا ليه بس ياست الكل أنا عارف أنى مقصر بس سمحينى أنتِ ضغط الشغل كتير عليا
- ضعط أيه اللى يخلينى مشوفكش خلاص ومخليك عامل زى اللى بيت فى فندق أنت وأخوك ومش عارفه أشوف حد فيكو
- حقك عليا يامنمن ياعسل أنتِ واوعدك إنى هنفضيلك نفسنا أنا وسليم ونقعد يوم كامل معكى أنبسطى
-كل بعقلى حلوه ياخويا وجاي على نفسك كده ليه
- مش عجبك حاجه أنتى اعمل أيه أنا
- ولا تعمل اى حاجه ويلا علشان نشوف البيه التانى صحى ولا لسه علشان نفطر ولا دى كمان هتمنعوها
سليم : انا صحيت أهو يامنمن ياقمر مين اللى قال ان احنا مش هنفطر معكى بس وقام بمسك بتلبيب قميص جاسر وقال أنت قولت كده ياجاسر
- انا لا والله أنا بريئ يابيه ومقولتش حاجه خالص
- قام سليم بنفض يده من على جاسر وتحدث وهو يتطلع عليه بنصف عين :افتكر
منيره بضحكه : أنتو هتضربو بعض يلا أنزلو خالينا نفطر قبل متمشو
- سليم بطريقه مسرحيه وقام باحنا جسده ووضع يد امامه و الاخرى خلف ظهره : امرك مطاع يا مولتى ممكن تتكرمى على العبد الفقير وتنزلى وايدك فى ايدو
- كنيره بضحكه يحظك ياواد ياسليم ضحكتنى
- اى خدمه
جاسر :المسرحية خالصت يلا بينا بقى على الشغل
نظره لهُ ولدتها وسليم نظره لوم وعتاب الجمت لسانه وفضل الصمت الى ان تحدثت منيره يلا علشان الفطار أحسن البيه مستعجل ومستخسر الخمس دقايق اللى واقفهم معايا شغله اهم من أمه
-يا أمى والله م
- خلاص يلا
اشار له ُ سليم بإن يصمت وفضل جاسر السكوت
نزل ثلاثتهم الى الدور الاسفل الى غرفه الطعام وظل الصمت يخيم المكان باكماله لاتسمع سوا صوت نقر المعلاق والشوك فى الاطباق
ونتركهم يكملون طعامهم فى صمت ونذهب

أنت تقرأ
شيطان امتلك قلبى
Romanceعندما يصبح الانتقام هو السبيل الوحيد لديك ولا تدرك اين تكون الحقيقه ويتجسد الظلم داخلك من اجل الانتقام ويصبح من تنتقم منه هو انت وتصبح القاضى و الجلاد من اجل الثار ويكون من يخدعك اقرب الناس لديك من اجل الانتقام لنفسه وتحيا داخل متاهه لاتعلم ستخرج م...