32

11.7K 207 3
                                    

اتجاه سليم نحو مصطفى وحاول تهدئه نفسه ،،ولكن قبل ان ينطق باى حرف "تحدث "مصطفى :
-اقسم بالله انا ماعملت حاجه ولا فاكر اى حاجه
تنهد سليم قائلاً: مش وقته الكلام ده دلوقت أنا داخل اشوفها صحيت ولا لسه وبعدها نروح علشان تكتب عليها وبعدها بفتره تطلاقها ،،ثم اكمل بتحذير وعيناه يتطاير منها الشرار ...وحسك عينك حد يعرف اللى حصل فاهم بدل ما والله اوديك ورا الشمس
مصطفى بخوف من نبره سليم : حاضر اللى انت عايزه هعمله
ربت سليم على كتفه ثم ضيق عيناه وهو يشده من قميصه وتحدث : برافو عليك أحبك انا كده وانت بتسمع الكلام ،،تركه سليم ودخل الى غرفه "ياسمين" وجدها ضامه ركبتيها الى صدرها و تبكِ على ما وصلت اليه
سليم وهو يقترب منها : حبيبتي عامله ايه
رفعت مرام راسها ووجدها سليم تبكِ
اسرع إليها وازال دموعها من على وجهها : اش متعيطيش اهدى وكل حاجه هتتصلح واخذها بين احضانه
مرام : هتتصلح ازى بس مبقش ينفع خلص كل حاجه راحت وانهمرت فى البكاء
سليم وهو يشدد من احتضانها : اهدى بس وقوليلى ايه اللى حصل بالظبط
مرام بخفوت : معرفش انا كل اللى فكره انا حد رن عليا وقالى ان أمك الحقيقه بتموت فا انا نزلت علشان اشوفها بعدها مش فاكره اى حاجه
سليم :طيب اهدى
ومرام بعد ان ابتعدت عنه وهى تنظر الى عيناه ثم هاتفته بتسؤال : انت فعلا اخويا
سليم بجديه وهو يمسك كفايها : ايوه ..لا ومش كده وبس ده انا توامك كمان شوفتى ثم اكمل بامشاغبه بس بس انا الاكبر بتلت دقايق المفروض تحترمينى انا بقولك اهو
ابتسمت مرام على حديث أخيها
سليم : أيوه كده مش عايزك تشيلى هم حاجه طول ما انا موجود
مرام : ربنا يخليك ليا بس يا
سليم : يا سليم ،،بصى بقا احنا دلوقت هنطلع من هنا على المأذون علشان نصلح اللى حصل ده وبعدها تكرارى ازا كانتِ عايزه تتطلقى ولا لا
احتقن وجه مرام بالدماء ثم ضحكت بسخريه قائله : هتصلح ايه بس هو اللى انكسر بيرجع زى الاول وحتى لو رجعت دايما بتسيب اثر
تنهد سليم قائلا: كل حاجه هترجع زى الاول ويمكن احسن
مرام : بس انا خايفه!!!
سليم بعد ان ضمها اليه : طول ما انا جانبك مش عايزك تخافى
تنهد مرام بارتياح فقد وجدت الامن الغائب عنها اخيراً
سليم : هقوم اكلم جاسر اخونا علشان يرتب كل حاجه على ما نروح تكونى انت جهزتى
مرام : حاضر
خرج سليم من الغرفه وهاتف جاسر واخبره بما صار وظل جاسر يطلق السبب وتوعد لحسان
ما ان وصل اليهم جاسر ووجد مصطفى امامه امسكه من رقبته حتى كاد ان يخنقه
سليم وهو يجذب جاسر : اهدى يابنى اللى انت بتعمله ده مش هيحل حاجه ولا هيرجع اللى راح
جاسر : سيبنى اقتله
سليم :يخرب بيت تهورك ياشيخ اهدى شويه انت دراعك سابق عقلك فى كل حاجه
استطع سليم ان يفك قيد مصطفى : اهدى بقا
رمق جاسر مصطفى بحنق وادر وجهُ بالاتجاه الاخر
سليم : يلا بينا وركب جميعهم وذهبو ليعقدو قرانهم
وبعد مرور نصف ساعه قد تم عقد قران مرام ومصطفى وبعد الخروج من عند المآذون
سليم بجديه : انتِ دلوقت ِ هتروحى البيت عادى وانا بكرا هكون عندك علشان تيجى تعيشى معانا
مرام : هاجى اعيش معكم ازى ،طيب وماما هتعمل ايه من غيرى ؟؟ولا اقولها ايه ؟؟
سليم : متقلقيش انا هتصرف ،ثم واجه كلامه لمصطفى : انت مش عايز اشوف وشك غير لما تيجة تتطلقها
جاسر وهو فى العربيه : يلا ياسليم علشان نلحق نروحها قبل معاد الصفقه
سليم :حاضر وصعد كلهم الى العربيه عدا مصطفى الذى كانت ترمقها مرام بازدراء .
***************************
ترجل من سيارته كى يرى ما هذا الذى على الطريق
قام حسام بقلب الجثه وعندما ادرها شهق بفزع وجحظت عينه من وهل الصدمه
حسام بفزع : نرمين !!!!
وجدها ملقاه على الارض ومتنثرحولها دماء كثيره ،،حاول افاقتها اكثر من مره لكن بدون جدوى قام بجس نبضها وجدهُ ضعيف قام بحملها سريعًا واتجها بها نحو السياره وما ان وضعها ترجل الى الجهة الاخرى وانطلق نحو المستشفى باقصى سرعه وهو يدعى ربه بان لا يصيبها مكروه
فـى المستشفى ،،،،،
صاح حسام باعلى صوته فـى الموجدون گى يسعدوه وما هى الا دقائق واتى الممرصين بالترولى والدكتور
مسكت الممرضة يديها كى يقيس نبضها
الممرضه : النبض ضعيف جداً والضغط منخفض ونزفة دم كتير يادكتور :بسرعه انقلوها على اوضه العمليات بسرعه
تم نقاها على غرفة العمليات وحسام واقف بمكانه يكاد يجن مما يحدث ،،قام بتخليل يده فى شعره وجذبه حتى كاد ان يقتلعه بين يده
حسام بصرخه مكتومه : يارب
ظل يجوب المكان ذاهباً واياباً ،،وهناك بعض الممرضات داخلين والبعض خارجين
اما بالداخل ،،
الدكتور : الحاله متعرضه لاغتصاب واكتر من شخص كمان
الممرض:بين انها نزفت دم كتير يادكتور
الدكتور اشار لاحد الممرضات بيده : بسرعه انزلى بنك الدم هاتى كسين فصيله **هتلاقى هناك
الممرضة :حاضر
خرجت الممرضة وهرول اليها حسام
حسام بالهفه : هى فيها ايه طمنينى عليها
الممرضه : هى متعرضه لحاله اغتصاب وعندها نزيف داخلى ادعيلها ! ! وتركته وغادرت
حسام بصدمه : اغتصاب !!!
جلس حسام على الكرسى امام العمليات يفكر فمن تلقت الضربه هى نرمين وليست مريم اغمض عيناه بالألم ويكاد يجزم انه لو وجد حسان لفتك به بتلك اللاحظه تنهد ثم امسك هاتفه ورن على والدتها
ليلى : الو
حسام بدون مقدمات: تعالى بسرعه على مستشفى ***
ليلى بتسؤال:ليه ؟
حسام : بنتك بين الحياة والموت وقام بإغلاق الهاتف
اما بالداخل أحد الممرضات
الحق يادكتور القلب وقف
الدكتور : بسرعة جهاز الصدمات
قام الدكتور بوضع الجل على الجهاز ثم وضعه على صدرها ،،ثم نظر الى جهاز القلب لم يجد جدوى
الدكتور :عالى الفولت
الممرضه : حاضر
قام الدكتور بتكرار الصدمات اكثر من مره وماهى الا دقائق وقد انتظمت نبضات القلب مره اخرى
تنهدت الممرضات والدكتور بارتياح واخذ الدكتور يمسح حبات العرق التى على جبينه ونطق شكراً لله
اما بالخارج ،،،اتت ليلى وهى تبكى
سالت فى الاستقبال عن ابنتها ،فاخبارتها مواظفه الاستقبال عن المكان
صعدت سريعًا باتجاه غرفه العمليات وجدت حسام جالس على احد الكراسى واضعا راسه بين كفيه ويبكِ على حبيبته بصمت
هرولت ليلى سريعًا بإتجاه
ليلى : بنتى فين ؟وايه اللى حصلها ؟
رفع حسام راسه بسخريه قائلا : اسالي اخوكِ
ليلى وعيناه اغرقت بالدموع : بينتِ مالها وأيه دخل أخويا
حسام وقد احتدت نبره صوته : أخوكِ الحيوان كان ماجر ناس علشان يغتصبو مريم بس اللى وقع فيها بنتك
شهقت ليلى بفزع وترجعت بظهرها عده خطوت الى الوراء
بينما اكمل حسام بقسوه : تعرفى انى فرحان فيكِ دلوقت وانا شايف نظره الانكسار فى عنياكِ عارفه ليه ،،لان" من اعملكم سلط عليكم " وانتِ اعمالك كلها سوده ده ذنب الناس اللى بتحقدى عليهم وبتدمريهم
ليلى : اسكت ارجوك كفايه
اكمل حسام بتشفى : اسكت ده انا مصدقت ياشيخه انا كانت نازل انتقم منك على اللى عملتيه فى امى بس خلاص ملوش لازمه اهو ربنا بيخلصو منك ،، انتِ خلتيها تموت بحسرتها من حقدك ،،وانتِ دلوقت هتموتى بحسرتك على بنتك اللى مستقبلها كله ضاع ،،ثم اكمل ،فادك با ايه الحقد دلوقت احصدى بقا اللى انتِ زرعتيه
جثت ليلى على الكرسي بجانبها تنتحب بصمت ودموعها تنهمر بغزاره على وجهها فاهى فالأول والاخر ام
ليلى بحرقه : طيب وهى ذنبها ايه ياريتنى انا ياريت الزمن يرجع لورا تانى علشان اصلح اللى عملته ياريت
حسام:زنبها ان واحده زيك تبقى امها
بعد عده ساعات ،تنهد الدكتور بعد ان تم السيطره على الوضع بعد كل تلك المجازفه ثم زفر بارتياح:
-الحمد لله واخيرا استجابات
الممرضات : الحمد لله بس دى اصابتها صعبه قوى يادكتور
الدكتور باسف : للاسف ايوه ونسبه انها تخلف هتبقى قوليله جدا
احد الممرضات :الحمد لله ان ربنا نجاها
ذهب الدكتور باتجاه الباب وفتحه وما ان خرج حتى هرول اليه ليلى وأيضا حسام
حسام : خير يادكتور نرمين عامله ايه ؟
الدكتور : الحمد لله قدرنا نسيطر على الوضع بس لسه متجوزتش مرحله الخطر احنا هنحطها فى العنايه48ساعه اللى جاين وربنا يقدم اللى فيه الخير ،وتركهم وغادر
جالست ليلى بمكانها لتفعل شئ سوا الاستغفار ومنجاه ربها وماهى الا دقائق وخرجت نرمين من غرفه العمليات شاحبه الوجه وهزيله هرولت اليها ليلى وظلت تمسح على رأسها : انا اسفه يابنتِ انا عارفه انى دايما انانيه ومبفكرش غير فى نفسى ،انا اسفة انا السبب فى كل اللى حصلك
احد الممرضات : بعد اذنك يامدام مينفعش كده
بينما ظل حسام يطلعها بحزن الى ان غابت عن عينه
***************************
فى المخازن تم توزيع القوات فى المكان بعنايه ووصل أيضا سليم وجاسر وتخفو
وصل جان وجميع افراد العصابه سواء من طرفه او من الطرف الاخر وتم تبادل المخدرات والفلوس
دخلت الشرطه فى ذلك الوقت وقامت بتاشير مسدساتها
حسين : وأخيرا وقعتو دوختنو معكم اديلنا سنين بندور عليكم ،كفايه بقا شغل القط والفار ده
رفع جان مسدسه هو وجميع من بالغرفه بينما ظهرت باقى افراد الشرطه
حسين : تؤتؤ مسيو جان انت خلاص حكايتك خلصت وانا اللى هكتب نهايتك انت وحسان واشر الى بعض الحراس لكى يقبضو عليهم ،،واثناء تلك المشحانات استطع حسان الهروب ولكن لمحها جاسر وهرول خلفه وامسك به
ظل جاسر يسدد له الكلمات لكِ يشفى غليل كل تلك السنين وشريط حياته يتجسد امامه كما عانا بمفرده دون ابيه ،كيف تم حرمانه من أختها ،،مافعله مع زوجتها بسبها وأخيراً وليس أخيراً تلويث شرف اخته
جاسر وهو يلكمه بوجه : كانا عمنالك ايه علشان تعمل ده كله معانا ده احنا فتحنالك بتنا وعمنالك زى ابونا تيجى انت وتعمل كده
حسان وهيضحك : كان لازم يحصل معكو كلكو كده لان كلكو ولا حاجه
جاسر وهو يركله بقدمه فى بطنه : هتفضل طول عمرك حاقد وخسيس
حسان هو يحول النهوض وقد امسك بزجاجه وجدها بجانبه وقام بزرعها فى جانب جاسر ،،واتسعت عيناه من الالم ،،بينما حسان هرب من مكانه ،،حاول جاسر النهوض واللاحق به ولكن دون جدوى فجانبه يؤلمه
واتى سليم فى تلك اللاحظه وجد اخيها ملقى على الارض ويده مليئة بالدماء
سليم بفزع : ايه الدم ده ؟ايه اللى حصل ؟
جاسر :حسان الكلب ضربنى وهرب سليم : طيب اهدى انت متتكلمش علشان الجرح
جاسر : متقلقش ده جرح بسيط
اتى حسين قائلا : قبضنا على الكل لكن للاسف حسان قدر انو ولكن بتر كلمته عندما وجد حاله جاسر
حسين : ايه اللى حصله ؟
سليم :سعدنى بس ننقله المستشفى الاول
عون حسين سليم فى مساعده جاسر على النهوض ونقله الى المستشفى

***************************
كانت نائمه تتصبب عرقًا بجانب صديقتها عمدما قامت من النوم تصرخ باعلى صوتها باسمه
حيااه بفزع : جااااااااااسر
انتفضت مريم من مكانها جراء صرخ صديقتها
مريم بعد ان اشعلت النور وجدت حياه مليئة بالعرق وتاخذ انفاسها بالعافيه فهتف بقلق :
- مالك ياحياه فى ايه
حياه بصوت مرتعش : ج جاسر فين ؟انا عايزه
اما فى الاسفل سمعت منيره وماجده صوت حياه فانتفض جميعهم وهرولو الى الاعلى وجدو حياه تصرخ باسم جاسر
حياه : انا عايزه جاسر هاتولى جاسر
منيره : اهدى يابنتى مهو قالك انو رايح شغل
حياه : لا مليش دعوه انا عايزه هتهولى ان متاكده انو فى حاجه قلبى مش مستريح
ماجده : فى ايه يابنتى ما تهدى انتِ هتفولى على الراجل ليه
حياه : لا انا مش مستريحه قلبى بيقولى حصله حاجه
منيره محاوله تهدئتها وقد بدت معالم القلق على ملامحها ايضا: اهدى ياحبيبتي انا هرنلك عليه علشان تتطمنى
أمسكت منيره بهاتفها وهاتفت جاسر وايضا سليم ولكن دون جدوى فهواتفهم خارج التغطيه
حياه بلهفه :ها رد
منيره بتوجس : موبيلتهم مقفوله
حياه وهى تتجول فى الغرفه ذاهبًا وايابًا وهى تكاد ان ودموعها تنزل على خديها فى صمت : انت فين بس روحت فين

اما فى المستشفى قام الدكتور بتضميد جرح جاسر وقام بتخيطه
سليم : جاسر عامل ايه يادكتور
الدكتور : متقلقش هو كويس مافهوش حاجه بس كان محتاج غرزتين مش اكتر وتقدر دلوقت تاخده وتروح بس اهم حاجه التغير عليه باستمرار
سليم بعد ان تنهد بارتياح : شكرا يادكتور
الدكتور : العفو ده واجبى وتركه وغادر المكان
دخل سليم الغرفه لجاسر وساعده فى ارتداء ملابسه واخذه وغادر المستشفى
***************************
اما فى بيت توفيق بعد ان دخلت مرام المنزل اتجاهات الى غرفه والدتها كى تتطمئن عليها
مرام محاوله اخفاء حزنها : ست الكل انا جيت
لم تجد مرام رداً من والدتها فذهبت اليها
مرام : ماما
لم تجد رد مره اخرى فقامت بهزها ولكن لا مجيب
مرام بفزع وعيناها امتلئت بالدموع : ماماااااا
لم تجد رد قامت بجس نبضاتها فلما تجد لها نبض، شهقت بفزع وامسكت هاتفها ودقت على سليم ولكن هاتفه كان مغلق حاولت مره أخرى ولكن لا يوجد رد
اخرجت رقم الدكتور وقامت بمهاتفته
الدكتور : خير ياأنسه مرام
مرام من بين شهقاتها : ماما يادكتور مش بترد عليا
الدكتور : طيب اهدى وانا مسافة السكه وهكون عندك
مرام : بسرعه والنبى
الدكتور : حاضر
وماهى الا ربع ساعه واتى الدكتور وبعد الفحص اغمض الدكتور عيناه باسف
مرام : هى كويسه مش كده
الدكتور:للأسف ياأنسه مرام والدتك اتوفت البقاء لله
شهقت مرام بفزع فكلا الكلمتين دبوحها( أنسه وماتت)
انتهى البارت






شيطان امتلك قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن