8

15.7K 240 5
                                    


كانت نائمه بين احضانه لاتعبء بما يحدث فى الدنيا سابحه معه فى عالم المحرمات سابحه فى عالم تمتزج بها الانفس وتتلاحم بها الاجساد عالم لا تجد به سواهم يفعلون به ماحرمه الله قامت من بين احضانه وغطت جسدها بتلك الملاءه التى عليها واتكأت بمرفقها على السرير وتحدثت معه
حبيبى هو انت ليه بتكره العيله دى وعايز تنتقم منها بالطريقه دى
- حساب قديم قوى ولازم يتصفا والحق يرجع لاصحابه
- حساب ايه ده اللى يخليك تعمل كل ده علشانو
قام من على السرير بعصبيه
- انتى مالك انتى بقتى تدخلى فى اللى ملكيش فيه كتير قوى
-خالص ياحبيبى انا اسفه
-قومى يلا البسى وغورى من قدامى
-خالص يابيبى متعصبش نفسك كده انا اسفه
امسك بعلبه السجائر واخرج منها واحده واخذ ينفثها بغضب
- قولتلك قومى غورى من وشى مش طايق اتكلم مع حد دلوقت
- مالت عليه وقالت لهُ خالص بقى
- أنتفض اثر لمستها وقام مَن مكانه وقام بمسك زرعها بطريقه المتها وكانهُ يعقبها على ما تفوهت به
وتحدث معها بعصبيه مفرطه
-قولتلك قومى من هنا انتى مش بتفهمى ليه الكلام من أول مرة
-خلاص خلاص سيب دراعى قايمه اهو
قام برميها على السرير وترك لها المكان وخرج إلى الصاله يكمل تنفيث تبغتهُ
تألمت جراء مسكته لهِ وظلت تفرك فى زراعها كى تخفف الالم الذى حط به وقامت تلملم أشيائها كى تغدر ذلك المكان الذى تم فيه إهانتها كثيراً ولكن ليس لديها شئ تفعله هى من إهانه نفسها وزلتها وجعلتها تحت رحمته يفعل بها مايشاء وجمعت شتت نفسها وخرجت من تلك الاوضه اللعينه كى تغادرها وليس هى فقط بل البيت بإكمله خرجت أمام عيناها وتركت لهُ البيت بإكملها وهو ظل جالس ينفث تبغتهُ بصمت مريِب وكإنها يفكر فى خططه الشيطانيه كى يدمر بهَ اوُلئك الابرياء
****************************
فاقت من نومها متكاسله تريد أن تغفو مره أخرى لاتريد الاستيقاظ من النوم راسها يؤلمه وبشده ظلت تفرق فى عيناها ووضعت يداها على رأسها كأن بفعلتهَ تهدٱ من روع الصداع الذى برأسهَ حتى قلقت عليها ولدتهَ وذهبت الى غرفتها كى توقظها من نومهَ
دقت ماجده باب الغرفه ودخلت لحياه كى ترا ما بها
ماجده : ايه يا حياه كل ده نوم يابنتى قلقتنى عليكى
حياه: مش عارفه والله يا ماما مالى كده جسمى مكسر وراسى مصدعه قوى وعنيه وجعانى شويه وعايزه أنام تانى
قامت ماجده بوضع يديها على رأس حياه كى تعرف اذا كانت سخنه ام ماذا
-بس مش سخنه ولا حاجه فى أيه مالك
-معرفش والله يا ماما هقوم اخد اسبرين وإن شاء الله هبقى تمام
-طيب ارتحى انتى وأنا إجبالك
-لا انا هقوم يمكن افك شويه وكمان نرمين قالتلى انهَ جايه كمان شويه علشان اعرف اقعد معاها
آآه صح مريم قامت
- ايوه من بدرى
-عامله ايه دلوقت
- والله يبنتى زى ماهى وغلبت معها لابتاكل ولابتشرب لغايه ام خست ياحبه عينى عليها بس الحمد لله أحسن من الاول
- الله يكون فى عونها برضو فى الاول خسرت امها وبعدها
سكتت حياه لحظه تحاول أن تخرج صوتها بطريقه هدئه كى لا تلاحظها امها وتفضح امرها
- حياه بصوت متهدج :وبعدها أحمد ودلوقت ابوها ده أنا لو مكانها كان زمانى مت وراهم
-بعد الشر عليكى متقوليش كده تانى ويلا قومى صلى وخدى الاسبرين وانزلى اقعدى مع مريم على ماتيجى نرمين
-حاضر
خرجت ماجده من غرفه حياه ونزلت كى تجلس مع مريم وماهى الا دقائق معدودة وإنضمت إليهم حياه
حياه :القمر بتعنا عامل ايه النهارده
مريم : الحمد لله بخير
- لا ده انا شايفه أنو فى تطور كبير أهو
-الحمد لله اااه صح انا هنزل الجامعه من بكرا
-لا بقا ده أنا أحسدك بقى
مريم بانكسار : هتحسدنى علّى ايه بس
- لا لا ابوس اديكى والنبى متقلبيها دراما ده انا مصدقت إنك فكتى شويه
- ابتسمت مريم من طريقه حياه ف الكلام معها
-أيوه كدا ياشيخه أخيراً الشمس طلعت والدنيا نورت ايوه كدا فوكى ده حتى البت نرمين زمانها جايه تقول علينا أيه بس وأنتِ مكشره على طول
مالها نرمين ياست حياه
جاء ذلك الصوت من خلف حياه
- بسم الله الرحمن الرحيم هما بيطلعو إمتى فى حد يجى كده حضتنى ياشيخه حرام عليكى شوفتى يامريم اهى عامله زى القطط بتنط لما بتيجى سرتها
-سلامتك من الخضه ياعيونى
-تسلميلى
-يرضيكى يامريم الل بتقوله عليا ده بقى انا قطط
-بصراحه ميرضنيش ابداً
-يبقى ايدك معايا يا مريم احنا لازم نقيم عليها الحد عااا
قفزت حياه من مكانها وظلت تركض وتركض وراها كل من نرمين ومريم وسطت ضحكت ماجده على مايفعلونه
- عاااااا عيال وغلط يابيه والنبى خالص انتى الكبير ياأبو صلاح استهدى بالله كده
- نرمين : نيڤر
-شايفه يا ماما بتشتمنى بالعنجليزى أهو خليكى شاهده
مريم :بتكذبى كمان طب والله ما أحنا سيبنك النهارده
حصرتها كل من نرمين ومريم وقاموا باسقاطها على الارض وظلو يدغدغوها وهى لا تقوى على الحرك
حياه من بين ضحكاتهَ :هههههههههههههههه مش قدره ههه حرام عليكو هههههههههه كفايه بقى ههههههههههه انا أسفه ههههههه كفايه بالله عليكو كفايه ههههههههه
-بس يانرمين حرام صعبت عليا كفايه عليها
-انتى من رإيك كده ده درس بسيط بس علشان تحرمى
ماان انتهو حتى سقطِ ثلاثتهم على الارض يضحكون غير عبئون بغد وما يحمل لكل منهم من مفاجاءت
ماجده : هتفضلو كده على طول اطفال مهما كبرتو
نرمين : ومالهم الاطفال ياست الكل بس ده حتى كائنات كيوت خالص
طيب اسيبك يا كيوت انتى وهى واروح البس علشان الشركه

****************************
دخلت تلك الحاره الشعبيه التى تقنط بهَ ذهبه َ ولاتدرى مايحدث حولها لاتركز الا بما وصلت إليه الآن لا تسمع أحد تنظر أمامها على نفقطه ليس لها وجود من الاساس شارده الذهن حتى لم تسمع جارتها وهى تلقى عليها السلام حتى وصلت الى شقتها وقامت بدس المفتاح داخل الباب وقامت بفتحه لم تفق من شرودها الا عاى صوت زوجهَ وهو ينادى عليها بصوت عالى
الحج صلاح: ام يونس
صباح بعد مافاقت من شرودها :نعم ياحج عايز حاجه
-لا ده أنا بسالك مالك
- انا مالى ابداً مافيش حاجه أنا بس تعبانه شويه وهقوم اريح
-ماشى قومى
دخلت الى غرفتها كى تفكر بما هى عليه الآن تفكر بما حدث معها من سنين كيف هربت من أهلهَ وكيف ألتقت بذلك اللعين وجعلها خائنه تخون ذلك الرجل الطيب الذى أواها تتذكر كيف التقت به
FlashBack
عندما علمت بإن أهلها سوف يقومو بتزوجها من شحص لا تحبه وبدون ارادتها فضلت إن تهرب على إن تتزوج من ذلك الشخص وبالفعل هربت من بيت اهلها وليتها لم تهرب لوكانت تعلم ماينتظرها لفضلت المكوث فى بيت أهلها هاهى الان تندب حظها العثر الذى اوقعها فى كل هذه المشاكل وذهبت مره أخرى بمخيلتها الى تلك اليوم الذى التقت به
بعد نزولها مصر ظلت تدور على شغل حتى رأت فى الجريده أعلان للشركه مبتدئه يبحثون عن سكرتيره وذهبت اليوم التالى الى مقر الشركه ومن سوء حظها انه هو صاحب الشركه يعرفها تم قبولها للعمل كسكرتيره فى الشركه ومن هنا بدائت علاقتهم تتطور حتى صارت زانيه وفى يوم من الايام اكتشفت انه حامل وذهبت كى تخبره ودخلت المكتب كالإعصار
صباح : الحقنى أنا واقعه فى مصيبه
-مصيبه ايه بس
-انا حامل انتى لازم تكتب عليا وتسمى الواد بإسمك
-نظر اليها باستخفاف وضحك على كلامها
-انت بتضحك ليه دلوقت فاهمنى
-بضحك على الكلام اللِ بتقوليه جواز ايه يا أم جواز بقى أنا يوم متجوز أتجوز واحده زيك ومافيش حاجه من اللى ِ بتقوليها دى هتحصل خلاص والواد اللى فى بطنك ده هتنزليه سواء غصب عنك أو برضاكى ويستحسن يكون برضاكى
قام من مكانه وأخذ جاكت بدالته وخرج وتركها تبكى وتتحسر على نفسها
وأثناء انخراطها فى ذاكرايتها دخل عليها الحج صلاح
الحج صلاح : ايه ده أنتى لسه منمتيش
صباح : كانت لسه هانم اهو
-طيب أنا خارج أهو وخدى راحتك
- ماشى
وخرج الحج صلاح وطلعت على السراب الذى كان يقف به بإسف وندم واضحين ونزلت دموعها على خديها وظلت تبكى الى إن غفت

**************************
فى شركه مراد الاسيواطى كان جالس على مكتبه ومندمج بالعمل عندما دق هاتفه
مراد :السلامو عليكو مين معايا

مراد : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده وجبت الكلام ده منين
- تخيال معايا لو الكلام ده وصل لبناتك ردة فعلها هتبقى أيه
- أنت مين وعايز أيه
-أن فاعل خير وأموت فى أزيه الغير

أنتهى البارت ياحلوين
وروينى بقى توقعكو وليكتكو
سلام

شيطان امتلك قلبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن