صعدت حياه الى غرفتها وازلت ما امرها به جاسر ومر الحفل بسلام وكان يتجاهل كلا منهم الاخر تجنباً للمشاكل فحياه تود ان تنفجر به وجاسر يريد معقابتها على ماتفعل والغضب مازال مسيطر عليه وبعد ان انتهى الحفل ذهب كلا منهم الى غرفته فمنهم شديد الفرحه فحلمه على وشك الاقتراب والاخر يريد ان يعود بالزمن الى الوراء لتصحيح الاخطاء والاخر الحقد يمتلك قلبه وظل كل واحد منهم يفكر بمصيره الى ان غف كل منهم وهو يدبر المكايدات لبعضهم ،بالنسبه لمريم كانت سعيده للغايه وظلت تتطلع الى دبلتهُ التى تزين اصبعها ، اما حياه فاتفكر بمصيرها الذى ارتبط بذلك الشخص الذى تبغضه ومليين الافكار تتضرب براسها ...
كانت نائمه عندما رن هاتفها
الو ...ازيك ياريم عامله ايه
الو ...انا الحمد لله ياحياه ..انتى اخبارك ايه
انا الحمد لله ..فى حاجه ولا ايه
ايوه ...الاستاذ جاسر رفض انو يدينا المشروع وبيقول انتِ اللى تستلميه والدكتور طالبه بكرا ...
قامت حياه من مكانها مفزوعه ....حصل امتى ده وليه ..
ريم .....فى اخر مقابله لما انتِ رفضتِ تروحى ...وقال بما ان الفكره فكرتك يبقى انتِ اللى تستلميه .....
حياه بعصبيه ...فى سرها ....جاسر الل ثم تنهدت ... خلاص ياريم هقوم البس واجيبه
ماشى سلام
اغلقت حياه مع ريم وبداخلها بركان على وشك الانفجار ....اشوف فيك يوم يا جاسر يا ابن طنط منيره ....كان نقصنى اشوف وشك على الصبح ....
ارتدت حياه ملابسها وذهبت الى الشركه
حياه ....جاسر بيه موجود يا نفين
نفين ...ايوه يا انسه حياه استريحى انتِ ثوانى وهديله خبر وارجعلك ..
دخلت نفين الى مكتب جاسر
استاذ جاسر ...الانسه حياه بره وعايزه تقابل حضرتك ..
جاسر باقرار ....دخليها بسرعة ...ومنين ما تيجى تدخليها على طول من غير استذان
ماشى يا فندم ..اى اوامر تانيه
لا اتفضلى انتِ ودخليها
جاسر باستعجاب وبدخله فرحه شديده لانه سيراها ....دي جيه عايزه ايه
دخلت حياه ورحب بها جاسر
اهلاً اهلاً ..حياه هانم بنفسها فى مكتبِ ..
حياه بعيظ وصرت على اسنانها ....اهلا يا استاذ جاسر وجلست على الكرسى وجلس جاسر على الكرسى المقابل لها ..
جاسر بسماجه ..لا لا استاذ ايه بقى مينفعش كده ده انا حتى زى جوزك
حياه بفظظه ..اااه جوزى اجبارى مش كده
جاسر ببرود .... مش هتفرق مش اهم حاجه بقيتى مراتى
اغتظت حياه من طريقته فى الكلام ... فين المشروع بتاعنا علشان عايزه
رجع جاسر بظهره الى الوراء وتحدث .... اااة بقى انتِ جايه علشان كده وبعدها تقدم بوجهُ للامام ...وانا اللى فاكر جايه علشان وحشتكحياه فى سرها ....وحش كلك يا بعيد
جاسر ...بتقولى حاجة
حياه ببرود ....بقول تؤتؤ انت موحشتنيش ولا حاجه اسفه خيبت ظنك
ااااة بقى كده
وابو كده كمان ياجسوره
استغرب جاسر من مناداته بهذا الاسم وظل يتطلع اليها بنظرت متفحصه ...الى ان خجلت حياه واحمرت وجنتاها ...وفى ذلك الوقت دقت السكرتيره باب المكتب ثم دخلت
جاسر بيه ..الاستاذ سليم بيقولك لحضرتك خالصت الملف بتع شركه الاستاذ حسن الدمنهور ..
قام جاسر مكانه ....ثوانى همضيه وابعتالك تديهولوه
ماشى يا فندم ...وخرجت السكرتيره
لمحت حياه الملف على المكتب واخذتها وقامت بفتحه
حياة.... امممم شكلها مهمه الصفقه دى
لف جاسر ورائه الملف بيدها ...ااه مهمه بس سيبِ الملف علشان ميتبهدلش ...
حياه كى تثار لنفسه ....قامت باخراج الوراق من الملف .....بس مش هتبقى مهمه لو الورق ده بقى مش موجود ...
انصدم جاسر مما ستفعله وقام بالجري ورائه ..اعقلى يا حياه وهاتى الملف
جرت حياه من امامه .....تؤتؤ مش هتخده وقامت بالجرى الناحيه الاخره فى خطوتتن واسعتن تقدم نحوها جاسر وقام بمحصارتها فى ذلك الزوايه التى بالمكتب وقام بوضع يديه على الحائط من الجانبين وظل ينظر الى عيناها مما ادى الى ارتباك حياه
حياه هاتى الملف
قامت حياه بتخبائته وراء ظهرها ....تؤتؤ ونظرت اليه وجائت عيناها فى عين جاسر
جاسر ...حياه انا ..
تتطلعت حياه الى الورق الذى بيديها بخبث ثم تطلعت الى عينه مباشره بمكر وغاص جاسر فى عيناها
حياه ...انت ايه !!!
جاسر ...انا بح
قطع كلام جاسر صوت تمزيق الورق الذى بيد حياه
نظر جاسر الى حياه بنظرت مدهوشه ثم رمقه بغضب وامسك زراعها ....ايه اللى انتِ هببتيه ده
تالمت حياة جراء مسكاته ولمعت الدموع بعيناها ....
لمح جاسر تلك الدموع فتركها وقام بتكوير قبضه يده ......امشى يا حياه من قدامى دلوقت
قامت حياه باخذ شنطتها وكادت ان تخرج لولا تذكرها لما اتت من اجله ....
حياه بتردد...... طيب فين المشروع
ذهب جاسر الى مكتبه واتى بالاوارق الخاصه بذلك المشروع واعطها لها
تقدرى تمشى دلوقت
اخذت حياه المشروع وخرجت وبداخلها ندم شديد على ما فعلته ..
*******************************
جالسه تتطلع الى تلك الدبله وتديرها داخل اصبعها يميناً ويساراً الى ان دق باب غرفتها
مريم ...ادخل
دخل مصطفى الى غرفه مريم بعد ان اذنت له ...انصدمت مريم فهى لم تتوقع انه هو
مريم بفزع ....مصطفى انت ايه اللى جابك هنا ..
مصطفى بحب ....حبيبتى هنا ووحشتنى فقالت اجى اشوفها غلطان انا
خجلت مريم من تواجدهم معا فى غرفة واحده لوحدهما
مريم ...طيب يلا ننزل علشان مينفعش كده ..
اقترب مصطفى منها الى الغايه ويكاد لا يفصل بينهما شئ وعقد حاجبيه ...هو ايه اللى مينفعش
مريم بارتباك من قربه الشديد .... انو يعنى نفضل هنا لوحدنا
اقترب مصطفى وقام بلف يديه على خصرها مما اخجل مريم حتى كادت ان تفقد وعيها وحاولت ازحت يده عن خصرها ...مصطفى مينفعش كدا
ومصطفى وهو يضمها اليه اكثر ....هو ايه اللى مينفعش انا جوزك على فكره ....
انا عارفه ب
لم تكمل مريم فقد ابتلع مصطفى باقى كلامها فى قبله الهبت مشاعره وبث بها مدى شوقه وحبه لها ....لم تمنعه مريم فهى كانت كلمنومه مغنطسياً بل رفعت يدها وطوقت عنقه مما جعل مصطفى يعمق من قبلته لها ..وبعد عده دقائق ابتعد عنها كى تلتقط انفاسها التى غابت عنها بسبب فعلته ..قام بوضع جبينه على جبينها ...هو ده الصباح اللى بجد ...
بلغ الخجل زروته مع مريم حتى كادت تنصهر واغمضت عيناها ....بموت انا فى قزازه الكاتشب اللى بتضرب فى خدودك دى
ابتسمت مريم على حديث مصطفى ...
تتطلع مصطفى الى ساعته ...
ياااة ده انا اتاخرت قوى يدوب الحق الشغل احسن عم مراد يرفدنى ولون كانت عايز اقعد معكى اكتر من كده ...بس معلش تتعوض فى يوم تانى ...
لم تتكلم مريم فقد عقد الخجل لسانة ....
قام مصطفى بتقبلها من خدها مره اخرى وخرج
ظلت مريم واقفه بامكانه تتطلع الى الفرغ الذى كان يقف به وكانه تظن انة عاشت حلم جميل ولكنها كانت حقيقه قامت بوضع يديها على شفتيها مكان قبلته وتخجل تره وتبتسم تره الى ان قفزت بمكانها ....
ايه ده ايه ده هى اللى انا شايفها دى مريم ولا خيلها ....
انفزعت مريم من صوت حياه .....حرام عليكى يا شيخه خضتينى
مش مهم المهم دلوقت اعرف ايه سر الحيويه دى كلها ...تذكرت مريم الموقف وابتسمت بخجل ....
قامت حياه بالتاشير امام اعين مريم ....ايه رحتى فين ده انتِ حالتك حاله ...ادركت حياه وقامت بغمز مريم ....افهم من السرحان ده ان مصطفى كان هنا .....
مريم بارتبك ......انتِ عرفتى ازى..
مش محتاجه فققه باين على وشك ماهى ناس ليها سى مصطفى وناس ليها الشطان جاسر ....
الله اكبر يا شخه ايه ده انتِ هتقرى
حياه بمزاح ...لا بحسد بس ....
ما انا عارفه انتِ هتقوليلى ...وبعدين بتقولى على الواد شيطان ده شكله حلو حتى ...متديله فرصه يمكن تحبيه ويغيرك ....
ضحكت حياه على كلام صديقتها ....بقى انا احبه ده شيطان كفايه اللى عملو معايا والجواز اللى دبسنى فيه بس انا نويله على نيه وضحكت بشر
مريم استر يارب هى حياه هركليز هترجع تانى
ضحكت حياه بشر ....ااه هرجعها تعالى بس اقولك عملت فيه ايه النهارده وقصت حياه لمريم ما فعلته
حرام عليكى يا شيخه ايه الشر ده اش حال انه قيالك انها مهمه
معرفش بقى انا كانت عايزه انتقم لنفسى منه وخلاص فلقيت دى الفرصه المناسبه ...بس تعرفى زعلت قوى بعد ما عملت كده
تتطلعت اليها مريم بسهتنه ....وايه كمان
انتِ بتبصيلى كدا ليه ...
رمقتها مربم بنظره اخيره وكانها سوف تثبت لنفسها شئ ....لا مافيش ويلا اطلعى من هنا .....
***************************
اما فى مكتب حسان
ليلى ....انا هتصرف انا هتصرف لحد ما كل حاجه خرجت عن السيطره واتجوزها ابن الالفى شوف بقى هنعمل ايه...
اسكتى يا ليلى خالص احسن مش نقصاكى ......
اسكت ايه ما خلاص ابقى قبلنى لو عرفنا ناخد حاجه بعد متجمعو تانى مع بعض ....
حسان بعينان بتتطلق لهيب من الشرار ....لا مش بعد كل اللى عمالته تكون دى اخرتها ..دى لو رست انى اقتلهم كلهم هعمالها ومش هيرفلى جفن ....
سلام ✋
أنت تقرأ
شيطان امتلك قلبى
Romanceعندما يصبح الانتقام هو السبيل الوحيد لديك ولا تدرك اين تكون الحقيقه ويتجسد الظلم داخلك من اجل الانتقام ويصبح من تنتقم منه هو انت وتصبح القاضى و الجلاد من اجل الثار ويكون من يخدعك اقرب الناس لديك من اجل الانتقام لنفسه وتحيا داخل متاهه لاتعلم ستخرج م...