"الفصل الثاني"

600 13 6
                                    

إستيقظت ميرا الساعه الخامسه صباحاً على صوت رنين الهاتف ، حالما اجابت على تلك المكالمه قفزت من السرير ترتدي ملابسها بسرعة ، دون ان تقوم بغسل وجهها حتى ، نزلت مسرعة ، كان الجد يقوم بحمل اغراضه ليذهب الى الصيد ، إستغرب سرعتها ،
"ماذا هناك ؟ لما انتِ مسرعة هكذا؟ "
"جدي ليس لدي وقت انها حاله طارئة "
ركضت الى الخارج يتبعها ريان الى هناك خرج يجري بهلع لا يعلم ماذا حدث لزوجته ذلك الصباح ،
"ميرا انتظري أنا سأوصلكِ في السيارة "
  بينما كان ريان يقود بأقصى سرعة لكي يصل الى المشفى ، رن الهاتف مرة اخرى
"نعم؟ ماذا حدث؟"
أجابت بتوتر ، سادت لحظة صمت ، بدا على وجهها الاحباط وهي تنظر أمامها الى الشارع ، انزلت الهاتف كانت الصدمة تجتاح ملامحها ،
"ماذا هناك؟ تكلمي"
"ليس هناك داعي ان تقود بسرعة لانريد ان نفقد أرواح أخرى"
قالت بنبرة مختنقة وعيون تجَمع نداها على حافة الرموش التي عكس عليها اللون الاحمر في الجفون ..
ظل ريان صامتاً ، خفف السرعة دون ان ينطق بكلمة ، كان يُراقب ملامحها دون ان تلاحظ ..
وصل الاثنان الى المشفى يتجهان بسرعه الى غرفة العناية المشددة ،
"ماذا حدث لماذا مات؟ لقد أصبح بخير يوم أمس وتعدى مرحلة الخطر مالذي يحدث بحق السماء ؟"
صرخت بوجه الممرضات وكأنهن مسؤولات عن موته ،
"بعد سماع الأنذار اتينا مسرعين فوجدناه قد فارق الحياة"
"الم تخبروني بأنه في خطر اي انه لم يكن ميت بعد"
" لا...هم اخبروكِ بذلك حالما تلقينا الإنذار ولكننا حين وصلنا الى هنا كان قد فارق الحياة للتو"
صاحت بغضب بدت عيناها وكأن الشرار سيتناثر منها
"أي انكم لم تتفقدوه طوال الليل؟ فقط انتظرتم انذار الطوارئ كي تطمئنوا عليه ؟ ألم أُخبركم قبل أن أخرج من المشفى يوم أمس ان تطمئنوا عليه كل ربع ساعة؟ اجيبوني...ألم افعل؟"
أمسك ريان بيدها قبل أن تفقد اعصابها اكثر من ذلك ،
"ميرا ارجوكِ اهدئي ليست غلطتهم انها عملية خطرة "
دفعت يده بقوه ، بجموح توجه اتهامها له
"اذاً انت السبب في موته لقد طلبتُ منك البقاء هنا ليلة أمس لكنك منعتني من الاعتناء بمريضي والان فقدته هل ستتحمل انت المسؤولية؟"
"ميرا ماهذا الكلام ؟ ليس وكأنه اول مريض تفقديه"
"ماذا؟ وهل الموت فيه اول واخير ؟ انها روح انسان قد ضاعت بسبب إهمال هؤلاء"
"حسناً اخرجوا جميعكم"
قال ذلك ثم سحبها من ذراعها واخذها الى مكتبه ليهدأها !
افلت يدها فور دخوله الى الغرفة ، يؤنبها بغضب
"هل فقدتي عقلك ميرا ؟ كيف تكلمين مدير المشفى أمام الممرضين بتلك الطريقة؟"
"انها غلطتك"
بتهجم تصرخ في وجهه غير مبالية بمن يسمعها..
"ميرا هذا يكفي نحن اطباء ولسنا آلهه انتِ تريدين القاء اللوم عليَّ لااكثر "
رفع صوته هو الآخر لم يعد مبالي بمن يسمعه خارج الغرفة ، لقد سئم منها ومن تصرفاتها الغير مسؤولة ،
سكتت قليلاً ، انزلت رأسها الى اسفل دون كلام ، نظر اليها ، الى الحزن داخل عينيها ، اطلق زفرة غضب ،
"حبيبتي تحلي بالأيمان قليلاً ماذا أصابكِ ؟ هذا قدره نحن لانستطيع التحكم بالقدر"
بصوت هادئ يروض جموحهالكنه  مهما حاول أن يكون لطيف معها لا يستطيع ان يصل الى مدى استبدادها برأيها وانها هي الصح دوماً..

أزهار الياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن