الفَصل الحَادي عَشر| لِما لا ؟

251 22 5
                                    

الكاونت داون للرواية بدأ
حتوحشني اوي فعلًا

بعد الرواية دي ما تخلص عندي ليكم مفاجاة

يلا نبدأ
_________

رَفعت خصلات شعرها المصفف للأعلي حتي لا تفسده الأجواء الحارة من حولها.

إنتظرت من السيدة إليزا أن تُنهي وضع مُشترايتها علي الطاولة الموضوعة أمامها والتي اقترحت علي ماريان تعيين شخص في المتجر بسبب عدم تواجد ماريان وزين فيه كثيرًا.

أكملت ماريان عملها المعتاد الذي يصبح مُملًا في بعض الأحيان.

فور ذهاب إليزا إبتسمت ماريان في طريقها نحو المرأة، بدأت في تعديل خصلات مجددًا والتأكد من مظهرها.

قامت بفتح هاتفها بحثًا عن رقم هاري للإتصال به في حالة لو لم يتذكر كالعادة وفي نفس الوقت فكرت في أنه ربما قام بإستخدام مذكراته مجددًا.

لم تَمر ثواني حتي كان هاري يُجيب علي ماريان بنبرة فكاهية : "دعيني أُخمن، هل كان بيننا لقاء وقد نسيت أمرهُ؟"

ضحكة طفولية فرت من بين شفتي ماريان تاركةً أثر إيجابي في نفس هاري.

"ليس تمامًا، لقد أحببت أن أُذكرك قبل فوات الأوان." ردت ببساطة وهي تحاول حبس العديد من المشاعر بداخلها من الظهور.

"أنتِ لطيفة حقًا كالعادة.. علي ما أتذكر." غازلها هاري مؤديًا إلي فقدان سيطرتها علي مشاعرها المُتمثل في عدة تصرفات منها العبث بطرف ثوبها بخجل وكأنه سيراها بالخدين المتوردين.

"انا لا أجيد الرد علي المجاملات للأسف." لم تجد مهربًا من الموقف غير قول تلك الجملة بثبات مزيف.

ثبات يخفي خلفه العديد من الجُمل كـ : "أنتَ أيضًا."
أو الكثير من التلك الجُمل التي لا تحمل بين حروفها غير الحُب.

"لو أخبرتك أنها ليست مجاملة هل ستجدين ردًا؟" طريقة حديثه البطيئة والكلاسكية جعلت من ماريان عاجزة عن الرد.

عجزها عن الرد ترك فرصة للصمت حتي يتغلغل في تلك المحادثة التي كانت جميلة للغاية بالنسبة لكليهما.

لم يأخد الصمت فرصتهُ الكاملة بسبب هاري الذي طرح ما كان يجول في بالهُ قائلًا : "ما الذي جَعلك تتصلين؟"

إبتسمت ماريان لمجرد فكرة أن هاري يتصرف كطفل صغير.

"كُنت تُريد أخذي إلي مكان ما." أجابته بهدوء لتسمع ضحكاتهُ الصغير بلا سبب مُقنع حتي أنا لا أجد لقهقته مُبرر لكن لنضع في الإعتبار أنه ربما تذكر موقف ظريف فكلنا نفعل هذا.

احلام وردية |  H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن