الفَصل الأول| مَرحبًا، هَل هُناك احد؟

845 50 36
                                    

رواية جديدة بفكرة جديدة

اتمني تعجبكوا 💖

انجوي بالشابتر

________________________________

مَالت امام الرَف القَصير وهي تُبعد الأترِبة عن البضائع، اخَذَت تُطلق بعض التَذمرات قَبل أن تَشعر بأحدهم يَدخل المتجر.

رغم انها تَعلم أنهُ يوجد أحد في المتجر لكنها لم تُعرهُ أي اهتمام قبل أن يَختَرِق ذلك الصوت الرَخيم مسَامِعها قائلًا : "مَرحبًا، هَل هنَاك احَد؟"

رَفعت عيناهًا نحو صاحب الصوت ليختل توازنها  وتَقع ارضًا، مَد يَدهُ لها حتي يسَاعدها علي الوقوف بينما هي تكاد تموت توترًا وخجلًا.

وقَفت وحدث اتصال بصري بين عيناه الزمردية
وعيناها البُنيتين قبل أن تُبعد عيناها سريعًا متمتة
بــ : "عذرًا، انا حقًا آسفة."

"لا بأس." قالها ببساطة قَبل أن يَتفحص المكان
ويتقدم نحو أحد الرفوف، أخذ كيس من الدقيق.

إنتَقل نحو رفوف الشوكولاتة وأخذ واحدة بالمُكسرات بإبتسامة واسعة اظهَرت غمازتهُ.

هي كانت مُستَمتِعة بمشاهدتهُ عن قرب بشدة رغم تلك المحادثة البسيطة التي كان بينهما.. التي بالكاد تُسمي مُحادثة.

وضع المال امام الطاولة أمامها لتَستَيقظ من افكارها الغريبة، ناولتهُ كيس ورقي قامت بوضع مُشترياتهُ بهِ والباقي من المال الذي دَفعهُ مع إبتسامة صغيرة.

"اشكرك." قالها بهدوء وهو يتناول الكيس الورقي منها بينما تلامست ايديهم لتبع يدها سريعًا بتوتر.

رغم أنه كان موقف لا يُذكر لكنهُ كان مهمًا بالنسبة لها نوعًا ما.

ذَهب هو لكن هناك من دَخل بإبتسامة صغيرة جَعلتها تَقلب عيناها بضجر، لأنها ستسمع سخرية تكفيها لسنوات.

"اري انكِ قَد تَعرفتِ علي ستايلز." قال زين بإبتسامة صغيرة وهو يخلع مِعطفهُ.

قام بوضعه علي أحد الكراسي بإهمال شَديد.

عَقدت حاجبيها قبل أن تقول بعفوية : "عُذرًا! من هو ستايلز؟"

قهقه بطفولة عابثًا بشعرها ويهمس لها : "صاحب الشعر الكستنائي والأعيُن الخضراء."

تلعثمت قبل أن تقول : "هل تَعني انهُ يَعمل معكم؟"

"لا يفعل لكنهُ سيَفعل قريبًا." قال بهدوء وظهر كأنه شاردًا قَبل أن يُقاطع تفكيره صوتها : "لا افهم."

قَلب عيناه، و هو يَلتقط أحد الحلوي من علي الرف ويَسخر منها بنفس النبرة : "لا يَجب أن تَفهمِ .. تَعلمين الكثير بالفعل ماريان."

احلام وردية |  H.S حيث تعيش القصص. اكتشف الآن