الجزء الاول

1.8K 51 2
                                    

🔹من أنا🔹

.💫الحلقة 1/15💫.

.🏡في غرفتها الصغيرة، الدافئة بكل تفاصيلها، بالذوق البسيط المرتب الراقي رتبت أمال كل جزء بعناية كبيرة، فهذه الغرفة هي عالمها الخاص جداً ، الذي تحب أن تخلو إليه كلما ضاق بها العالم الأوسع، حتى رائحة الغرفة لها عبق خاص ومريح.

.✨في زاوية هذه الغرفة الصغيرة استطاعت آمال أن تخصص محراباً روحانيا" مريحا" للروح، انتقت فيه كل الألوان الملائكية التي يمكن للمرء أن يحلق من خلالها إلى العالم الأرحب✨.

.🎀هاهي آمال تقترب من سجادتها بعدما لبست وشاح الصلاة الخاص بها، كان لونه كلون السماء المشبعة بالغيوم البيضاء، وقفت بين يدي رب العزة ورفعت كفها للسماء وتمتمت:.

.🙏يا محسن قد أتاك المُسيء، أنت المُحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك🙏.

.✓وبدأت تصلي صلاة الليل كما اعتادت كلّ ليلة، كانت تؤمن بأنّ الصلاة ليست بعدد الركعات، إنما بمستوى حضور القلب، فإن رأت في روحها إقبالا" أشبعت تلك الروح، وإن رأت فيها إدبارا" تعاملت معها بلطف ومرونة، وأدعية قصار، أنهت آمال تلك الليلة صلاتها، ومن ثم ختمت ليلتها بدعاء رجب المخصوص بعد كل صلاة( يا من أرجوه لكل خير......) وخلعت وشاح الصلاة، واتجهت لسريرها.

.✋ ولكن فجأة ثمة ما يستوقفها، إنها هي من يستوقفها، فقد رأت صورتها في المرآة، اقتربت من المرآة شيئاً فشيئا" وبدأت تنظر إلى نفسها وتتفحصها وتخاطب نفسها: أهذه أنا؟ آمال ما الذي حلّ بكِ يا آمال؟!أيعقل أن أكون أنا).

.✨تطرق آمال رأسها ومن ثم تعود للمرآة، تقرّب وجهها: ويلي كم أصبحتُ سمينة، ومن يراني يعتقد أنني في الثلاثين من عمري، اممم لا يهم، ومن يهتم أصلاً، فلأذهب للنوم فغداً لديّ محاضرة الساعة الثامنة صباحاً ودكتورنا لا يحب التأخير، فلأنطلق للنوم).

.✹تخلد آمال إلى سريرها، وتتناول هاتفها لتضبط الوقت لصلاة الصبح، ومن ثم تعرّج على المجموعات الخاصة قي برنامج الواتس أب، تدخل إلى قروب العائلة الخاص بالفتيات وإذا بمائة محادثة فائتة.

.✨ تعجبت كثيراً، فعادة لا يتحدثن فتيات العائلة بهذا الكم إلا إذا كان هناك حدث مهم، بدأت آمال تقرأ تلك المحادثات، وإذا بضربات قلبها تتسارع، وتنفسها كذلك، وبدأت تكرر بهدوء: قاسم، قاسم" تبتسم وتواصل" أيعقل أنّ قاسم سيعود".

.✨ثم تعود لرشدها وتخاطب نفسها: آمال ما بكِ؟ لم أنتِ سعيدة؟ فترد بسرعة على نفسها وهي تبتسم: إنه قاسم، أتعرفين ما يعني قاسم - تغطي آمال وجهها بكفيها خجلاٌ وكأنَ أحدا" ينظر إليها- قاسم سيعود، ذكريات الطفولة، لعبنا، مرحنا".

.📲تعود آمال لقروب الفتيات في الواتس أب، وتبدأ بالكتابة: زينب أصحيح أنّ أخيك قاسم سيعود؟.

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن