الجزء الخامس

345 20 0
                                    

.🔹من أنا🔹.

.💫الحلقة 5/15💫.

.➰وفجأة وإذا بصوت من بعيد وهو يركض ينادي منتظر منتظر، فاستدارت آمال وإذا به قاسم، كان يركض بلهفة، وصل وهو يلهث:.
.🔺الحمد لله الحمد لله، خفتُ أن لا أصل في الوقت المناسب، جئتُ خصيصاً، فقط كي أستودعكِ الله".

#تعجب الجميع من موقفه، بينما كانت آمال مذهولة، متحيرة، " ما الذي جعل قاسم يأتي فقط ليسلمَ علي قبل سفري، قاسم، ما قصتك".

.🔅هنا قطع الصمت صوت منتظر" حياك الله يا صديقي ، كانت للتو ستدخل للداخل، جئتَ في الوقت المناسب يا أخي".

.👥وقف قاسم قبالة آمال وأعطاها قرآناً صغيراً وقال: آمال خذي هذا القرآن ضعيه في حقيبتكِ ليحفظكِ"☺ .

.📗أخذت آمال القرآن من قاسم، وما زالت الحيرة تلفها وكل ما إستطاعت أن تنطقه وسط خيوط الذهول والحيرة التي إلتفت حولها كما الشرنقة : شكراً لك أخي😄.

.✋ثم سلمت عليهم ورحلت، مشت بضع خطوات وتوقفت لبرهة، ومن ثم استدارت، وكأنها تريد أن تتأكد مما رأت وسمعت، نظرت إلى منتظر نظرات فيها تساؤل، وعرجت على زينب، ونظرة سريعة  إلى قاسم الذي كان متسمراً في مكانه، وتفاجئت بعينيه اللتين كانتا مغرورقتان بالدموع، مضت وفي قلبها حيرة، وفي عينيها تساؤلات معلقة، وقرابة ست ساعات قضتها في الطائرة، لم تستطع خلالها النوم أبداً، فقد كان المشهد يُعاد أمامها كما الشريط السينمائي.

.✈حطت الطائرة على أرض لندن، وكانت آمال برفقة وفد من السفرة البريطانية وبمعية وفد الجامعة، وقد كنّ جميع الفتيات يرتدين ملابس آخر صيحة، ويضعن المساحيق، وحتى من كانت ترتدي العباءة في الوطن تخلت عنها واستبدلتها بملابس ضيقة، إلا القليل منهن، أمّا آمال فقد احتفظت بلباسها الشرعي ولم تكترث لتهويل البعض، أو سخرية البعض الآخر.

.✨نزلت آمال على أرض لندن وهي فخورة بلباسها، وقد كانت محط إعجاب الأجانب للباقتها، وجميل حضورها، وذكائها وفطنتها، واظبت آمال مع زملائها وزميلاتها على حضور الكورسات ولم تتغيب يوماً، وكانت على تواصل مع عائلتها بشكل يومي وبالخصوص مع منتظر، الذي افتقدها كثيراً بعد سفرها، كما أنّ زينب تتحدث إليها بشكل يومي، وتوصل سلام والدتها وأخيها قاسم، بينما كانت آمال تتجنب الحديث عنه، أو حتى مجرد التفكير فيه، ففي نظرها، أنه حلم وإنتهى وقد قررت أن تطوي هذه الصفحة دون عودة، وما زالت كلما تذكرت موقفه في المطار تتعجب وتنتابها الحيرة.

.❂ ومر شهر على سفر آمال، وهي على طبيعتها، تقضي النهار في الجامعة، لتعود في المساء تؤدي ما عليها وتتواصل مع الأحبة كما كلّ يوم، وقد قررت الجامعة ضمن برنامجها الخاص أخذ الوفد إلى رحلة سياحية خلال الأيام القادمة ، بعضها داخل لندن، وبعضها خارجها، وقد أخطرت آمال إخوتها بذلك، وقد سعدوا جدا" لها، إلا انّ ثلاثة أيام مضت وآمال منقطعة..

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن