الجزء الثامن

305 17 0
                                    

.🔹من أنا🔹.

.💫الحلقة 8/15💫.

➰ لقد كانت هذه الشهور هي أصعب ما مررت به في حياتي، فمن ناحية أختي التي فجأة أراها مقعدة كفيفة، لا حول ولا قوة، ومن ناحية أخرى غربة ووحدة وعذاب، ولولا هذا الأخ الذي عرفتني عليه" إبراهيم" لكنتُ في أسوأ حال فقد كان خير مؤنس وأنيس لي في محنتي.

..أخي أودُ أن أصارحك بشيء مهم، ممكن؟

😰فشعر قاسم بانقباض في قلبه:" قل يا أخي، لقد وترتني، هل ثمة مكروه؟

✋فاستأنف منتظر كلامه: " لا لا ، لا مكروه أبداً، فقط، اممم أردت أن أبدي رغبتي في الإرتباط بأختك زينب على سنة الله ورسوله، وأنا آسف أن أكلمك في مثل هذه الظروف، ولكنني وبكل صراحة، لا أستطيع الصبر أكثر، وأعتذر كثيراً إن كان حديثي هذا يزعجك..

🔺فيوقف قاسم سيارته على جانب الطريق، ويلكم منتظر على كتفه بقوة: ماذا فعلت بي هااا؟ لقد كدتّ ان تقتلني خوفاً، ولمً لم تخبرني قبلاً، هذا هو أحلى خبر سمعته منذ شهور"

😄فابتسم منتظر وقال: ليت أختي آمال معنا الآن"
🌀فعاد قاسم واعتدل على كرسيه، وتأوه:" آااااه، منتظر، هل لي أن أصارحك بشيء أنا أيضاً

🔺فقال منتظر:" بالطبع بالطبع أخي، على الرحب والسعة

🔹فقال: بصراحة، أنا أعضّ أصابعي ندماً لأنني توانيت في خطبة آمال رغم أنني كنت أتمناها زوجة ورفيقة درب، وترددت في مثل تلك الخطوة، وبعد أن خطبت مروة، تأكدت أنّ قلبي لم ولن يحب غير آمال"

😳فبهت منتظر، وتسمّر في مكانه، ومن ثم قال دون ان ينظر إلى وجه قاسم:" قاسم، أتعلم ماذا تقول؟! أنت الآن متزوج، وزوجتك بشهادة الجميع فتاة رائعة، فكيف يمكنك أن تقول  ذلك، أو تفكر في سواها؟

🔺فيعقب قاسم: لم أنكر أنّ مروة رائعة، يكفيني أنّها من اختيار آمال"

😔يطرق رأسه قليلاً، ومن ثم يستأنف حديثه " ولكنه قلبي، قلبي وعقلي وروحي لا يفكرون إلاّ في آمال، فماذا تراني أفعل، لقد تعبت، والله أنني لا أريد ظلم مروة، فلا ذنب لها، وكل الذنب ذنبي أنا، فقد ظلمت مروة وظلمت نفسي، بل وأشعر أنني ظلمت آمال

😪رمى قاسم جسده على كرسي سيارته وأغمض عينيه، بينما ظلّ منتظر ينظر إليه مذهولاً، محتاراً، لا يعرف ماذا يردُّ عليه
اعتدل قاسم فجأة واستدار ناحية منتظر الذي ما زال فاغراً فاه " منتظر، لا عليك، دعنا الآن من كلّ شيء، ولنتحدث عن مشروعك"

🔹منتظر:" أنا حزين جداً لك أخي، وضعك سيء، ولا أدري بما أنصحك، وكل ما أستطيع قوله، أنه عليك أن تتريث، فوضع آمال سيء جداً جداً، إلى درجة لا تتخيلها أبداً، فما عاد فيها شيء مما كان، كلّ شيء قد تغيّر.

✋فقاطعه قاسم:" لا يهم، فلم أحب يوماً شكلها يا أخي، فآمال تمتلك روحاً نادرة، لم أقابل مثلها قط في حياتي"

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن