🔹من أنا🔹
.💫الحلقه 14/15 ماقبل الاخيره💫.
〰في خارج الغرفة كانت هناك محاولة أخيرة لمنتظر، فقد كتب خلال وسائل التواصل المتاحة بينه و بين إبراهيم رسالة مفادها :
" أخي إبراهيم عرفتك إنسانا" تفوق إنسانيتك الحدود، أختي آمال لم تكف عن السؤال عنك و قد بكت كثيراً و هذا خطر عليها بعد العملية، أخي الحبيب غدا" هو موعد فتح الضمادات و قد رفضت آمال أن ترى النور وأنت غائب فعد إليها و إلينا .. ننتظرك"🎋في الوطن كان قاسم كعادته يتابع أخبار آمال و لكن هذه المرة كان يشعر اتجاها" بكل معاني الأخوة فما حدث له و ما أعقبه من أحداث و غياب ابراهيم بسببه أعاده إلى رشده، و خصوصا" بعد أن كاد أن يخسر مروة، أمّا اليوم .. فمروة هي التي تتصل بزينب و تسأل عن آمال و تطمئن عليها بنفسها ، كما كان لإستقرار علاقة قاسم و مروة سبباً في مزيد من النجاح لعيادة قاسم و لعمله بشكل عام.
🔹و جاء اليوم الذي ينتظره الجميع كان كل الأهل في الوطن يترقبون هذه اللحظة ..
أما أم قاسم فعقدت مجلس توسل بآل البيت في منزلها و دعت فيه كل الأهل والأصدقاء للدعاء لآمال بالفرج ..
🔺و في لندن كان الطاقم الطبي كله حريصا" على حضور هذه اللحظة التاريخية، حيث كانت آمال محط حب وإحترام الجميع بل إن الكثير منهم تعلق بها لطول المدة التي قضتها في المشفى و لدماثة خلقها مع الجميع و إيمانها و رضاها وصبرها الذي لمسوه منها خلال تعاملهم معها.
〰تقدمن الممرضات مع الطبيب النفسي لتهيئة آمال إلى أي نتيجة كانت فتفاجئوا جميعا" بقوتها و استعدادها النفسي التام لأي نتيجة، بل إن ابتسامة الرضا لم تفارقها أبدا"و قالت حينها
❀ " صدقوني لا أعبأ بما سيكون، فالله أعلم بما فيه مصلحتي و ليتني أطمئن على إبراهيم فقط حينها تفداه عيناي"
🔹فتقدم منتظر و أمسك يدها و قال: " سيعود إبراهيم أخيتي سيعود "
✿ في هذه الأثناء جاءت زينب مسرعة من الخارج و هي تقول :" لقد وصل إستشاري العيون، رحماك ربي، أشعر بتوتر"
❀ فتبسمت آمال : " ما بكِ يا زينب، لا تتوتري كل ما يأتي من الله فهو خير و بركة "
⌚ و بدأ العد التنازلي حين وضع الطبيب يده على الضماد ليفتحه، وإذا بصوت ينادي📣 : " آمال أوتقبلين بي زوجاً لك على سنة الله و رسوله"
🔹أما منتظر فأمسك بذراعي إبراهيم و قال : " و هل سنجد أطهر و أشرف و أنبل منك يا أخي "
و من ثم استدار ناحية آمال و قال لها : " ما رأيك أختي الحبيبة؟ "
❀ فنكست آمال رأسها خجلا" و إبتسامة تزين محياها ..
✿ فبادرت زينب قائلة : "السكوت علامة الرضا كما يقولون"