الجزء الثالث

397 27 0
                                    

.🔹قصة و عبرة🔹.

.💫الحلقة 3/15💫.

.➰ تدخل زينب وتجلس مع آمال في الصالة الداخلية القريبة من غرفة الطعام، وتبدآن تتجاذبان الحديث، في هذه الأثناء ينزل منتظر من غرفته ليهم بالخروج،

#فيرحب بزينب بكل إحترام وأدب، فترد عليه التحية بخجل، فيبادرها بالسؤال عن قاسم:.
.🔹كيف حال أخونا قاسم، انشغلت كثيراً ولم أسأل عنه منذ يوم استقباله، أبلغيه تحيتي.

.✿زينب: بإذن الله، سأبلغه سلامك.

.✋يودعهما، فتلحقه آمال لتستثيره وتداعبه ببعض الكلمات، فيدفعها بيده دفعاً خفيفاً وهو مبتسم ويسرها بصوت منخفض:.

.🔹لا بأس سأريكِ ما سأفعله حين عودتي، سأنتقم أشد انتقام. ثم ينصرف لتعود هي إلى ضيفتها.

.♢اعتذرت زينب في حديثها مع آمال عن كل ما حدث لآمال في بيتهم، وأعلمتها أن والدتها حينما علمت بالأمر استاءت كثيراً، وأنها عرفت يومها أن آمال بسبب سوء معاملتهم غادرت البيت دون غداء.

.➰✋وبعد حديث طويل استوقفت آمال زينب قائلة:.

.❀ أخيتي، صدقيني لست متضايقة، بل على العكس، ما حدث علمني درساً كبيراً في الحياة، وأهمه كيفية التعامل مع أصناف البشر، صدقيني زينب، اكتشفت أنهم مساكين، سلوكهم هذا سيؤذيهم كثيراً، ولولا خوفي من الوقوع في الغيبة لحللت شخصية كل واحدة منهن، أما جمالي أو قبحي فهذا ليس من صنعي ولا صنعهن، إنه من صنع الله، وإذا كان لدى أي واحدة منهن اعتراض، فلتحاجج الله إن كان في مقدورها ذلك.

.تبدو زينب متأثرة كثيرا" مما سمعته، ترفع رأسها وتوجه سؤالاً إلى آمال:.
.✿ آمال من قال أنكِ قبيحة؟! أنتِ تملكين روحاً لا أجمل منها.

.☺تبتسم آمال ابتسامة ألم وتقول: أملك روحا" جميلة، لا شكلاً جميلاً أنتِ قلتها، ولست معترضة، بل راضية عن نفسي كل الرضا.

.😒تنتفض زينب منزعجة وتقف فجأة: آمال اعطني يدكِ، هيا.

.📏تمد آمال يدها إلى زينب حسب رغبتها وتقوم معها، فتتجه بها إلى أقرب مرآة، تنزع زينب نظارة النظر من على آمال، وتفتح شعرها، وتحركه بكفيها قليلا"، وتقول لها :.

.✿انظري إلى وجهكِ في المرآة، أنتِ جميلة، أتفهمين؟! جميلة جداً، ولكنكِ لا تدركين ذلك.

.😳تقف آمال لوهلة متأملة، ومن ثم وفجأة تتلخبط و تقول: أووه ما الذي فعلته يا زينب، عن أي جمال تتحدثين.

.🙎تلم شعرها من جديد، وتلبس نظارتها وتعود إلى حيث كانت تجلس مرتبكة، خجلة، متفاجئة.

.🎀تقترب زينب من آمال واضعة كفها على كتفها: آمال أقسم أنكِ جميلة.

.😭تنفجر آمال في البكاء فجأة، وكأنها طفل بحاجة إلى حنان أمه، فتأخذها زينب إلى حضنها، تحاول تهدئتها، تحضر لها كوب ماء، وبعد فترة من الزمن تهدأ آمال وهي ما زالت تتنهد من شدة البكاء، وتبدأ بالبوح لزينب: زينب، أوتعتقدين انني بلا قلب؟ نعم أنا سمينة، وألبس نظارة سميكة، وربما أهملت نفسي ولكن بداخلي أنثى تشعر كما تشعرون، تحب، وتحلم، وتتمنى...

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن