الجزء الثالث عشر

295 20 2
                                    

.🔹من أنا🔹.

.💫الحلقة 13/15💫.

✊فأمسك قاسم بيده بقوة، وقال:" أنا الذي أرجوك أن تخرج من هذه اللعبة، وعليك أن تعلم بأنّ آمال لن تكون لغيري، هل تفهم؟

😳فتعجب إبراهيم من قاسم ومن كلامه وردّ عليه:" ولكنني أعرف أنك متزوج حديثاً، فما الذي يربطك بآمال؟

🔹فقال له:" أحبها وتحبني منذ زمن، وحصل سوء تفاهم، والآن جئت لأصلح خطأي وأتزوجها، أمّا خطيبتي فقد تفاهمنا على الطلاق تقريباً، أما أنت ما عاد لك مكان بيننا"

🔺نفض إبراهيم يده بقوة وقال:" أترك يدي، وعليك أن تعلم أنّ ما حركني لإنقاذ حياة آمال هو إنسانيتي ولا شيء آخر، ولو كنت أعلم أنّ بينكما تفاهم على الزواج لما تجرأت أن أجرح مشاعرك وأحدثك عن مشاعري تجاهها، أستودعكم الله، بلغ تحيتي للجميع"

➰غادر إبراهيم المستشفى، مقهوراً، منكسر القلب، دون أن يكلم أحد، ولم يلتفت إليه البقية لانشغالهم بآمال وعمليتها.

👈أُخرجت آمال من الغرفة، وقد ودعها الجميع، وكانت تُجرّ على السرير باتجاه غرفة العمليات، في كلّ لحظة كانت تتوقع أن يستوقفهم إبراهيم ليمنحها من روحيته الإيجابية، ومن كلماته التي تتسلل إلى قلب كل إنسان كالماء البارد، انتظرته وانتظرته، ولم تفقد الأمل، ووصلت إلى غرفة العمليات ولم يصل إبراهيم.

😞ولأنها عرفته إنساناً، اختلقت له الكثير من الأعذار، وحدثت نفسها:" عرفتك وفياً، ولن تخذلني"

➰وبدأت أصعب وأخطر مرحلة في حياة آمال، واستسلمت آمال للمخدر الطبي، وكأنها الأميرة النائمة التي تنتظر الأمير كي يوقظها ويمنحها أجمل حياة.

〰كان الجميع يترقب خارج غرفة العمليات، مرّت ساعة، وساعة أخرى، والجميع يعيش حالة القلق

😕 هنا بدأ منتظر يفتقد إبراهيم، بحث عنه في غرفته لم يجده، سأل قسم الإستعلامات في المستشفى لا علم لهم به، إتصل على هاتفه وجده مغلقاً، تعجب كثيراً، توجه ناحية قاسم وسأله: قاسم، ألا تعرف أين إبراهيم؟ كان أنت آخر شخص تحدّث معه"

🔹فردّ عليه مرتبكاً:" لا لا أبداً، لا علم لي، ربما ذهب هنا أو هناك، لم توجع رأسك سيعود"

🔺منتظر:" كيف لا أوجع رأسي يا قاسم، الرجل لم يقصّر معنا، ثم أنّه مريض، وما زال راقداً في المستشفى، فأين يمكن أن يكون، والغريب أنّه قلق جداً على حال آمال، فلا يمكن أن يكون غير متواجد أثناء عمليتها، أنا بالفعل بدأت أقلق

⌚ومرّت ثلاث ساعات وأربع، وإذا بالطبيب يخرج من غرفة العمليات، فيتهافت الجميع حوله، الكل يتكلم في آن واحد:" ها يا دكتور بشرّ، هل من خبر سار، هل نجحت العملية، متى نستطيع أن نراها؟"

🙇كل واحد منهم يسأل سؤال، والطبيب يحاول أن يطمئنهم، ولكنه قال:" أننا لا نستطيع أن نقرر إن كانت ستبصر أم لا، ولكننا نؤكدّ لكم نجاح العملية.

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن