الجزء الثاني

556 28 5
                                    

من أنا

.💫الحلقة 2/15💫.

.🔅زينب أخت قاسم تشعر بخجل كبير من وقاحة الفتيات، فتقترب من آمال لتأخذ بخاطرها، إلا أنها تتفاجأ بكلام آمال:.

.😄عزيزتي زينب، لا عليكِ، اهتمي بضيوفكِ، أنا لا أبالي بهذه الترهات".

.☺ تبتسم آمال فتبادلها زينب الإبتسامة: أنتِ رائعة يا آمال كما عهدتكِ".

.⭕في هذه الأثناء تدخل الخالة حياة إلى الصالة التي تجتمع فيها الفتيات فتتهافت البنات عليها، كل واحدة تحاول أن تتودد إليها، علها تكون زوجة ولدها الوحيد.

.🔺 فالخالة حياة لديها إبنتان وولد هم، فاطمة إبنتها الكبرى متزوجة ومسافرة مع زوجها الذي يكمل دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، و قاسم هو الإبن الوحيد، ومن ثم زينب في سنة ثانية جامعة، وهي في عمر آمال تقريباً، بينما ترحب الخالة حياة بالجميع كعادتها ولا تستثني أحدا..

.🌹أما آمال فلم تغادر مكانها إلا حينما اقتربت منها الخالة فوقفت احتراماً لها وقبلت جبينها، وعادت إلى حيث كانت تجلس، في هذه الأثناء بدأت الفتيات بالغمز واللمز مجدداً، وفجأة  تدخل الخالة نرجس بضوضائها وهرجها ومرجها ، تمازح تلك وتضحك مع تلك.

.🔷الخالة نرجس هي جارة العائلة، و هي شخصية مرحة، فضولية، ثرثارة، لا تترك أحداً في حاله، وقد اعتاد الجميع عليها، وتقبلها كما هي، أخذت جولة في الصالة ومن ثم تحولت إلى مجلس الأمهات.

.➰مر الوقت وإذا بهاتف زينب يرن، ترفعه وتقفز فرحاً، وتركض ناحية أمها:.

.👏ماما ماما البابا اتصل يقول أن قاسم قد وصل وهم في طريقهم من المطار إلى البيت عشر دقائق تقريباً و ويكونون عند باب البيت.

.🔺 فتبدأ حالة الإستنفار في كل أنحاءه، البخور يدور، والعاملات يجهزنّ البوفيه المعد خصيصاً لهذا اليوم، وتبدأ الخالة حياة في تجهيز المبالغ النقدية التي ستنثرها على رأس قاسم، بينما الفتيات كلُ واحدة ترتب هندامها مجدداً، وآمال تراقب الوضع عن كثب وتتبسم بينها وبين نفسها وتقول في أعماقها:.

. ❀ما كذبت والله، الحال يشبه تماما" أخوات سندريلا.

.🔷الخالة نرجس تلتفت إلى آمال فتقترب منها: ها يا آمال كل الفتيات يتزين للأمير قاسم إلا أنتِ يبدو أنكِ غير مهتمة".

.😂 هنا تنفجر آمال من الضحك، وكأنّ الخالة نرجس قرأت ما بداخلها، و بينما آمال في غمرة ضحكها، وإذا بصوت الهلاهل والصلوات وأصوات تكرر: حمداً لله على سلامتك يا دكتور، نورت البلد بعودتك، أهلا وسهلاً.

.✨وأخيراً تشرق شمس قاسم، يدخل في وسط العائلة التي تهافتت فرداً فرداً للسلام عليه، والخالة حياة تنثر النقود والورد عليه، بينما تمسح الجدة دموعها، أما زينب فلم تتمالك نفسها فقد دفعها الشوق إلى ان ترتمي في حضن أخيها، أمسك قاسم بكتفيها برفق ونظر في وجهها وهو يمازحها: ها لقد ازداد طولكِ قليلاً، وإذا به يلمح دمعة اللقاء في عينيها، فيمسحها بحنان، بينما الفتيات يتغامزن بعد هذا المشهد، ثم يعرج قاسم على والدته يقبل رأسها وكفيها، فتتهافت نساء العائلة للسلام على قاسم.

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن