الجزءالحادي عشر

311 21 0
                                    

.🔹من أنا🔹.

.💫الحلقة 11/15💫.

😭 ثم أجهشت بالبكاء :" لقد أتعبتكما معي كثيراً، تركتما دراستكما، حياتكما، استقراركما، الوطن، الأهل وكلّ شيء من أجلي، أنا من عليها أن تعتذر، انا"

👈في تلك الأثناء دخل طبيب العيون مع طاقمه الطبي، وبعد معاينة آمال أخبرهم بموعد العملية المقرر لها والذي قرر له خلال الأسبوع القادم.

🍃في الوطن كان قاسم قد فتح عيادته واستقرت أموره ، وبدأ في تحسين علاقته مع مروة، بعد الكلام القاسي الذي سمعه من آمال، ومع ذلك، لم يكن يكف أبداً عن التواصل مع كل من منتظر و زينب للسؤال عنها، كانت زينب تخبر الأهل بتطورات وضع آمال عبر قروبات العائلة

🔮أما قروب فتيات العائلة واللاتي كنّ لا يتوقفنّ عن السخرية من آمال ومن شكلها ومن سمنتها، ومن نظارتها السميكة، فقد شعرنّ بالذنب وكنّ يحاولنّ أن يكفرن عن ذلك بعمل الختمات الجماعية لها من أجل شفائها..

👪 أما عائلة آمال وبعد أن سمعوا أنها ستخضع لعملية جديدة في عيونها، فقد قرر والدها أن يسافر إليها مع أخيها الأكبر، و قد فرحت آمال كثيراً بذلك الخبر فقد كانت تشتاق والدها بشكل كبير، وقد باحت بشعورها إلى زينب في إحدى حواراتهما قائلة:

❀ " أو تصدقين يا زينب، لقد تعودت أن أرى والدي يعيداً عنا، ومشغولا" دائما" بحياته وبنفسه، وبعد وفاة والدتي لم يعد له وجوداً أصلا" في حياتنا، ولكنني اليوم وأنا في هذه الحالة، أشعر أنني كطفلة صغيرة تريد أن تدفن رأسها في حضن والدها وتبكي وتقول :" بابا كم أحتاجك قربي"

😪فلم تتمالك زينب دموعها، ونهضت من كرسيها لتحتضن آمال :" آمال لا تحزني فلن نتركك أبداً"

❀ فردت عليها :" وأنا لن أنسى صنيعك معي أيتها الوفية"

📆كان موعد العملية الجمعة، وقد وصل والد آمال وأخيها الأكبر يوم الأربعاء، وكان منتظر في استقبالهما في المطار، وكانت آمال قد طلبت من منتظر عدم تصويرها بتاتاً حتى لا يخافوا عليها خاصة وأنّ وضعها كان سيء جداً، وحين وصلوا جميعاً للمستشفى، 📞إتصل منتظر ليخبر زينب، والتي بدورها أخبرت آمال، فكانت مرتبكة، مترقبة، مشتاقة، متوترة، قلبها يخفق، ولسانها يردد كلمة واحدة بهدوء:" بابا.. بابا..بابا..." ودموعها تنهمر..

➰وصلوا، فتح منتظر الباب، وقف الوالد قبالة الباب حيث كان سرير آمال، وآمال تنتظر، فتعجب الوالد، وتسائل :" أين إبنتي آمال يا منتظر؟!"

👈فأشار منتظر إلى آمال، فشهق الأب وخرّ مغشياً عليه، فأسرع الجميع إلى إسعافه، وأخذ ألى أقرب سرير وأحضر إليه الطبيب، وكانت آمال مذهولة، تسمع صرخات وأصوات وتصرخ:" أبي، أبي ما الذي حدث لأبي،

تم تهدأة آمال، وأوضحوا لها أنه بخير، ولكن الضغط قد ارتفع عليه من جراء تعب السفر"

🔹وحين إستيقظ الأب كان مذهولاً حزيناً، وقد أمسك بكف منتظر وهو يقول:" أوهذه إبنتي آمال، هل أنتم متأكدون؟ ما عاد فيها شيء من آمال؟ كم ظلمتكِ يا بنيتي، كم ظلمتكِ، أرجوكم خذوني إليها"

من اناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن