Chapter 1

2K 157 37
                                    

فوتَ قبل القرأة.
سبحـان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته.

**

-من وجهـة نظَر ليليان-
أصبحتُ تسيرَ ذهابًا وإيابًا،لا تَعلم كيف ستكتب عن هذا الموضوع.
أنفتَح باب مكتبه فجـأة قائلاً لـ ليليان بآمر:
"أريدكَ الآن!".
هززتُ رأسىّ قائلة:"حسناً."
بدأتُ بالغضب الآن،فـ أنا كيف لى أن أكتبِ عن الأنتحار،أنا لا اعلم أى شئ عنه،سأستغل فرصتى معه حتى يخبرنى كيف أكتب عنه.
جلستُ على المقعد قائلة:"ماذاَ هناك؟."
أعتدل فى جلسته ثم شبكَ أصابعه ببعض واضعًا ذقنه عليها قائلاً بهدوء:
"أعرف الطريقة التى ستجعلكِ تكتبين المقال."
"حقًا؟!." قلتُ بذهول.
ثم أكملتُ متسائلة:"كيـفَ؟!."
"أولاً أجيبى على سؤالى "
"حسنًا."
"برائيكَ ما هو سبب حدوث حالات الإنتحار؟" .
قالها وهو يسند ظهرهُ على الكرسى.
قلتُ بثقة:"المرض النفسى وما يدعى بالاكتئاب ،الاكتئاب يجعلكَ تشعر وكأنكَ لا شئ لذالكَ تقوم بقتل نفسكَ عمداً."
أبتسمَ لىّ،فأراحتُ نفسى يبدوا أنه أعجبه رأي ولكنه قال:
"خطأ أنسة ليليان."
"أنـه التمرد." أكمل وهو يشعل تبغ .
أوماتُ له قائلة:"حسنًا،سيدى أنه التمرد،ماذا علىّ فعله؟!"
"عليكِ أن تخطلتى بالمراهقين بالثانوية وستكونين.."
قاطعته بحماس:"معلمة."عيناى بدأت تلمع ببريقه.
ولكنه أطفأه بقوله:
"لا كـ طالبة"
هدأ حماسى حتى تلاشى منى،حقاً هل تمزح معى؟!.
طالبة!،كم أكره أن أكون طفله ،الآن أصبحَ عمرى الثالثة والعشرون ويريدونى أن أمثل دور طالبة.
"كيفَ؟!".
أشعل عود تبغ مرة آخرى وأطلق دخانها بوجههِ،قلبتُ عيناى بإنزعاج فهـو عاشق للتبغ."سجاير يعنى".
"ستكونين طالبة فى السنة الآخيرة،وتقومين بالاختلاط بالطلاب وتكتبين ماترينه منهم."
"أليسَ هذا مأخوذ من فيلم Never been Kissing".
"نعم ولا ايضًا."
كيفَ هذا؟؟." تسألت وقد تعجبتُ منه،فى يوم سأقوم بقتله أنه لعين حقًا.
"نعم لانكِ ستقومين بدور الطالبة،ولكن لا لانى لن أضع لكِ كاميرة فقط مكبر صوت،أفهمتى؟".
"بالتأكيد سيدى."
أنـه حقًا لعين يريد أن يتنصتَ علىّ،وكل هذا فقط لمقال لعين مثله،كم أكره كونى صحافية كاتبة فقط أقوم بالكتابة وليس الحديث.
"حسنًا،وسيآتى معكِ جاردين."
هل يسخر منى ،سيآتى معى جاردين أنـه أحمقَ ،كيف؟!
"ولكن سيدى.." .
قاطعنى بجدية مفرطة:
" لقد أنتهى كلامى،غـداً ستبدأ مهمتكِ".
خرجتُ من مكتبه،وأنـا ألعنه حقًا،أصطدمت بـ"جاردين".
كم أكره هذا الفتى دائماً يزعجنى بغباؤة،فهو لاينفع فى شئ غير الكلام.
"أسف ليليان،كنتُ أريد أن أسألكِ متى سآتى غداً لنذهب معاً للمدرسة.؟"
قهقهة مكملاً:" أمَر طفولى ،أليس كذالكَ!"
قالها بنبرة تميـل للنسـاء،أقتربتُ منـه قائلة بهمس:
"هـل أنتَ شاذ؟!"
صرخ بى كأن ثعبان قد لدغه:
"بالتأكيـد لا."
"حسنًا إذاً،لاتكن مثل النساء تضحك،أفهمتَ؟"
"نعم."
قالها وأغلقَ فمه اللعين،لم أحبَ طفولتى فأنـا كنتُ أنطوائية كثيراً،كل شئ بحدود،كانوا ينادونى بـ"ليليان السوداء".
فقط كان عشقى للون الأسود كبير لانه لون أنيق المظهـر،يمكنكَ أرتدائـه فى اى وقت وفى أى مكان.
تنفستُ بثقل أنـه عبئ عليكَ أن تتحمل المصاعب بمفردك.
فـ والداى توفيـا منذ أن كنتُ بالعاشرة فى حادث سيارة،وقد تربيتُ على يد عمتى التى ماتت منذ سنة تقريبًا.
كانت مثل أمى تقريبًا، تتحملنى فى كل شئ،حتى أنـها تنزعج لكونِ لا أصـادق أحد، يـاليتها كانت تعلم أنى كنتُ أتمنى ولكن من يريد أن يصادق فتاة ترتدى فستانًا أسود وكل شئ فى حياتها باهت.
كانت تضحكَ معىّ، وتونسَ وحدتِى ولكن المرض اللعين هو منَ فرقنـا ،فـ كانت مريضة بمرض سرطـان المعدة وفى مرحلة حرجـة لم يكنَ يصلح معها لا دواء او جراحة.
أتـذكر كلامـها معى فى آخر لقاء لنا وهى فى الدنيـا.

"أريدكَ أن تقعى فى الحب،عزيزتى؟".
"لماذا عمتى،لم يحبنى أحد حتى أقعَ فى غـرامه".
"لكنَ سيآتى يومًا ويكون صدفة وسترينه." قالتها وهى تضع يداها الباردة على وجنتىِ التى أحمرتَ من كثرة بكائِى.

هـراء عمتى لقَد مرت سنوات وأنـا أنتظـر ،هل أنا قبيحة أم ماذا؟!.
لايهـمَ مدامتُ سعيدة فلا يهم إذا كان أحد أحبنـى يومـًا أم لا.
نظرتُ لهيئتِى بالمرأة،شعرى أسود قاتم اللون طويل،دائمًا عمتى كانت تخبرنى أنه جميل،وعينـاى خضراء مثل الأشجـار وشفتـاى الممتلئة وبشرتى البيضـاء.
بربـكم من لديها كل هذا ولا تملكَ حبيب.
حسنًا سأعترفَ أنـا لم أملك حبيب يومًا ولكن إذا عثرتُ عليـه لن أفلته منى لثانيـة إلا اذا كان يريد أن يدخل المرحاض.
قهقهة على تفاهتى كم أنا طفوليّـه...
تسطحتُ على الفراشَ وأنظـر إلى سقفَ غرفتى وتذكرتُ فجأة أن على أرى ماذا سوف أرتديـه غداً، ياإلهى كم أكره هذا الشعور أن أكون قد نضجتَ ولكن من حولى يظن بأنى لازالتُ طفلة ،حمقى جميعًا.
فكرتُ كثيراً حتى عثرتُ على جاكيتَ جلدى اسود اللون وقميص أبيضَ وبالتأكيـد بنطال أسود.
أنتهيتَ من رص الملابس و وضعتهم على الفراش وفجأة أعلنَ هاتفى على وصول رسـالة نصيـة إلىِّ،من الأحمقَ الذى سيتحدث معى الآن.
ومن فى هذه الدنيـا غير"جاردين" وكانت محتواها:
جاردين :-"عزيزتى كمَ أنا متحمس للذهاب غداً."
وما داخلىّ أنـا إذا كنتَ متحمس أم ماذا،لعين حقًا.
ليليان :- " اللعنـه عليكَ."
أغلقتُ عينى لأنـام ولكنَ صوتَ الهاتف،جعلنى أفتحهما،أمسكته وقرأت رسالته.
جاردين :-"شكراً عزيزتى،طابتَ ليلتكِ."
لعين أحمقَ ولكنِ أحبـه.
فـ فى النهـاية هو صديقى الوحيـد الذى أحب وجودى معه.

يتبعَ...

***
أهلا جايز.💜
رواية دى لـ شون✋.
بأتمنى الأراء ،أشوفهـا
كل كومنت او فوت بيرسم الضحكة جوايـا.

ايـه رائيكم فى شخصيـة 'ليليان'؟
دمتم سالمين🎀😊

Now I know The reason✅حيث تعيش القصص. اكتشف الآن