part 7

195 26 9
                                    

مين هي p.o.v
حاولت أن لا أتذكر تلك الذكريات المؤلمة أيام الثانوية لكنها كانت أقوى مني ، فأنا كنت ضعيفة الشخصية مثله كن جميلات الثانوية يطلبن مني القيام بواجباتهن و خدمتهن ، لم أستطع الرفض ﻷنه لا يوجد حل ، و ذات يوم قررن القيام بمزحة السنة ، كان ذلك اليوم يوم إنفجاري و التغلب عليهن ، ربما كان إنتصاري على نفسي ، فقد قررن ذلك اليوم تكريم شخص ، كان ذلك الشخص أنا و يال حظي صعدت المنصة ليبدأ الناس بقذف البيض علي و قمن هن برمي الطحين ليبدو منظري مضحكا و يبدأ الجميع بالضحك ، خرجت مسرعة بذلك المنظر و أنا أبكي ، لقد تغيبت لمدة شهر عن الثانوية ، من الجيد أن مدير الثانوية كان شخصا طيبا و قبل بعودتي ، و فور دخولي إلى صفي و جلوسي في مكاني أتين إلي ، قالت إحداهن " ياه أنظروا إليها ، عادت إلينا مين هي لتخدمنا مرة أخرى " نظرت إليها و الغضب في عينيا " من اﻷفضل أن لا تقتربي مني " ، يال حظها السئ ، وضعت إصبعها على رأسي لكي تضربني ، لكني أمسكته و دفعتها لدرجة جعلتها تقع على المقعد المقابل و تقع أرضا ، بإمكان أي شخص أن يدرك كم هو مؤلم الوقوع هكذا ، بقي الجميع ينظر إلي هكذا بكل ثقة قلت " هذا لا شئ ، إذا إقترب مني أحد سوف أجعله يدفع الثمن أضعافا " ، منذ ذلك اليوم صارت لدي شخصية ، أحيانا اﻷوقات السيئة تولد العزيمة و تخرج بطلا كان نائما .
تشان هي p.o.v
أخبرتني نونا بقصتها أيام الثانوية ، أدركت نوعا ما أننا متشابهان ، لكنها قالت " ليتهم ضربوك أكثر " تعجبت و قلت " لماذا ؟" ردت " لكي تصبح لديك عزيمة و تصبح رجلا " ، كلماتها مؤلمة لكنها محقة ، كان علي أن أخفي شعوري لكن وقفت ووضعت يدي على خصري و قلت " حسنا اﻷن لدي عزيمة " ضحكت و قالت " هكذا بكل بساطة ؟" " أجل نونا بكل بساطة ، أنا أريد أن أكون رجلا ، أريد أن أصبح مثلك " كلماتي كانت غبية ، لكنها أضحكتها و رأيت إبتسامتها ، نونا جميلة .
في صباح اليوم التالي أتت إلي نونا و أيقظتني بالموسيقى الصاخبة في هاتفها ، من قوة الصوت وقعت أرضا قلت بتعجب " نونا هذا مؤلم ، ألا يمكنك أن تكوني أكثر هدوئا حين توقظيني " ردت " لا لا يمكنني ، و اﻷن إستيقظ أيها الكسول " ، نظرت إلى الساعة ﻷرى الوقت فكانت الخامسة و النصف صباحا ، " نونا الوقت مازال باكرا على اﻹستيقاظ " ردت " ماذا أيها اﻷحمق ، هل إختفت عزيمتك ،  " كلما مر يوم كلما إكتشفت أشياء جديدة عنها ، تناولنا الفطور و أنا لازلت أشعر بالخمول ، أما هي أعتقد أنها نشيطة أكثر من اللازم ، بعد تناول الفطور أخذتني نونا إلى متجر قديم ،أعتقد أن محل الزهور الذي كانت تعمل فيه والدتها قبلا .

ابتهجي يا وردتي (  cheer up my blossom )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن