part 10

184 19 14
                                    

نزلنا لتناول العشاء ، في الواقع كنت فقط أنظر للطبق بجانبي ألعب بحبات الفاصوليا الموجودة على طبقي ، لم أستطع سوى التفكير فيهما يستمعان ، هل نونا سوف تتركني ، قاطع شرودي صوتها " يا تشاني لماذا لا تأكل ؟" أجبتها بصوت متردد " اوه ، أنا شبعت " و نهضت من الطاولة لكنها لحقتني و أمسكت مرفقي قائلة " أيها اﻷحمق ألا تريد أن تصير قويا و طويلا ، عليك إنهاء عشائك " أبعدت يدها و قلت بكل جدية " طويلا ، أنا بالفعل طويل تحدثي عن نفسك يا قزمة " و عدت إلى غرفتي فصارت تصرخ كالمجنونة و تقول " أنت بالفعل طويل ، حسنا سوف ترى يا أحمق ، سينعكس اﻷمر عليك إن لم تتناول عشائك و تصبح قزما ، حتى أقزم مني ، حينها سأكسر رأسك " .
في صباح اليوم التالي كنا نستعد للخروج ، أنا للثانوية و هي للكلية ، حاولت تجاهلها قدر اﻹمكان و في طريقنا للخروج أغلقت الباب و لحقتني ، إلتفت و سألتها " نونا ، أرجوكي توقفي ، لن تذهبي معي للثانوية ﻷن هؤلاء يتنمرون علي صحيح ؟ أنا كبير كفاية ﻷعتني بنفسي " لكنها لم تكن تنظر لعيني حتى ، فقط كانت تنظر للأرض حين كنت أتكلم و فجأت إنحت للأرض لكي تربط رباط حذائي و قالت بسخرية  " كبير كفاية لتعتني بنفسك ؟"  لن يأتي يوم تخذلني فيه حماقتي ، دائما أتفوه بالهراء و هي فقط تتفهمني وقفت قالت " لا يمكنني تركك لثانية واحدة بمفردك" مين هي p.o.v
أوصلته جانب المدرسة ﻷتأكد من أنه لن يتنمر عليه أحد ، فور وصولنا وجدت هؤلاء الحمقى ينتظرون أمام الباب ، أعطيتهم نظرتي الشرسة ، يقال أن لدي نظرة أسد ، ينقصني إلا أن أزأر و أصبح أسدا ، خافوا و هربوا خائفين مني ، إلتفت ذلك اﻷحمق إلي و قال " حسنا لقد وصلنا يمكنك الذهاب اﻷن " ياله من مزعج و أحمق " حسنا أراك لاحقا تشاني " ، لكن أنا لن أغادر بسهولة حتى أتأكد من أنهم لن يلمسوا شعرة منه ، فقد إختبأت وراء الشجيرات ﻷرى ماذا سيحصل ، كان ظني في محله ﻷنهم إعتقدوا أنني رحلت ، لقد توجهوا إليهم  ، لكن و بما أنني أقف خلفه فور وصولهم ركعوا و إعتذروا له ، تعجب و قال " هل أنتم بخير ؟" قال أحدهم " بخير نحن فقط نعتذر عما فعلناه لك مسبقا "  ، إلتفت بسرعة لكن لم يجد أي شئ ﻷنني بسرعتي الخارقة إستطعت اﻹختباء ، حمدا لله أنه لم يكشفني ، ذهب لصفه و هؤلاء الحمقى لم يستسلموا بعد فقد ذهبوا إليه لكن قبل أن يدخلوا إليه لحقتهم و جعلتهم يتذوقون مرارة اﻷلم مرة أخرى ، سمع تشاني الفوضى فقرر الخروج ليرى ما يحدث ، لكن أنا أسرع من الضوء ، بكل سرعتي هربت حتى لا يراني ، تعجب مجددا و عاد لصفه .
عزيزي تشاني مادمت معك ستعيش كالوردة ، لاطالما كنت و لازلت وردتي .

ابتهجي يا وردتي (  cheer up my blossom )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن