part 16

158 11 4
                                    

ضحك مين هيوك علي و أخرج عصيرا من الثلاجة و أعطاه إلي ، و بينما نحن جالسان نشرب العصير سألته " لماذا فجأة ترغب ببعض الزهور ؟" رد علي مبتسما " ﻷني بصراحة أرغب بإضافة لمسة جميلة ، لا اريد أن تفهميني بالخطأ لكن حقا أنا سعيد بصداقتك ، صادقت الكثير في حياتي ، و أنتي الوحيدة التي إستطعت أن أطلب منها هذا " هو قال لا تفهميني بالخطأ ، المشكلة أنني لم أفهمه إطلاقا ما كان علي سوى أن أومئ برأسي و كأنني أفهم ، شربنا العصير و توجهنا للشرفة ، حقا كانت خالية من أي شئ يبعث على البهجة ، صراحة هو محق تنقصها لمستي ،سألته " ما رأيك أن نزرع زهور البلوسوم ؟ إنها زهور جميلة " إلتفت إلي و قال " حقا ، أنا أيضا أريد زهور التوليب ، و النرجس " ياله من متحمس ، غادرنا الشقة و خرجنا لشراء أشياء حتى نزرع الزهور ، لم أعتقد يوما أنني سأعود لزراعة الزهور ، فمنذ و فاة والدتي توقفت عن زراعتها ، من الجيد أنني عدت ، كله بفضل اﻷستاذ مين هيوك ، كان متحمسا حين كنا نزرع الزهور ، و إبتسامته الجميلة لا تفارق عينيه ، بالرغم من أنه كان يوما متعبا إلا أنني إستمتعت ، بعد اﻹنتهاء أعطيته ورقة تعجب و سألني " ماهذا ؟" أجبته " إنها بعض النصائح عن كيفية اﻹعتناء بالزهور ، فكل نوع يحتاج رعاية خاصة " طريقة شكره لي غريبة بعض الشئ ، ربما ليست غريبة بل ناعمة ، فقد وضع يده على رأسي و ربت على رأسي و قال " شكرا لكي " و إبتسم كعادته ...
عدت للمنزل و الفرحة تغمرني ، وجدت خالتي تنتظرني و قد قدم لها تشاني بعض القهوة ، لكن هي لم تكن سعيدة ، ﻷكون صريحة أنا لم أحبها أبدا ، دخلت للغرفة المعيشة و قلت بوجه جدي " مرحبا " ردت علي بغرور " أوه مين هي ، لدي ما أتحدث به معك " فهم تشاني قصدها لذا غادر الغرفة ، بدأت خالتي بالتحدث " إسمعي تعلمين أنني كنت الوصية عليكي حين ماتت والدتك " " و مالمغزى من هذا ؟" " المنزل ، نصفه ملكي " غريب ، نصفه ملكها ، أمي لم تخبرني أبدا بهذا ، تعجبت و قلت " نصفه ملكك ، مالدليل " أخرجت بعض الوثائق ، كان عقدا بين و بين والدتي ، ينص على أنها إذا قبلت وصايتي سيكون نصف المنزل ملكها ، لشدة التوتر لم أستطع الحراك أو التفوه بأي كلمة ، أما هي " إسمعي ، سأبيعك النصف اﻷخر فأنا لا رغبة لدي في العيش معك " " مالحماقة التي تتفوهين بها " لكن ما قالته كان أسوء " المنزل مرهون حاليا ، أحضري النقود و سيكون كله ملكك " بدأ يدي ترجف ، قلت بتردد " كيف تقومين برهن المنزل و أنا أعيش فيه ؟ " لكنها تجاهلتني و أخذت معطفها و غادرت المنزل بقيت في تلك الحالة و دموع تنهمر دون أن أشعر حتى ، مالذي يحصل ، لا أفهم .....

ابتهجي يا وردتي (  cheer up my blossom )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن