1

12.1K 630 187
                                    

كان ألبرت برنادونت جالس في مكتبه بملل حتى دخلت عليه الخادمة وأعطته ورقة وجدتها في البريد

فتحها بلا مبالاة ليجدها ورقة طلاق تحتاج فقط لتوقيعه

رفع حاجبيه وفكر طويلاً ليصرخ: إيما!!

ركضت إيما البالغة خمس سنوات لمكتبه لتتحدث بحذر: أجل أبي

ألبرت ببرود: وضبي أغراضك سنذهب لمكان بعيد

إيما بتردد: هل ستذهب أمي معنا؟

ألبرت: إن كانت تحبنا فستأتي خلفنا مباشرة

أومأت له لأنها لا تشك بحب أمها لها وركضت لغرفتها لتوضب أغراضها بينما قام ألبرت بالتوقيع على تلك الورقة وإعادة إرسالها لوالدة إيما

بعد بضعة أشهر في أحد الأمسيات، كان ألبرت جالس كالعادة بمكتبه وقد كان ينظر لتلك الصور التي وصلته في البريد

أُرسِلَت له من قبل شخص غبي يقوم بتهديده؛ أنه إن لم يعطه المال سيأخذ هذه الصور للشرطة

ابتسم بجانبية ورمى تلك الصور في درج مكتبه وأقفل عليه بالمفتاح ثم أخذ هاتفه واتصل على عميله ليتحدث: إسمع هناك من ستتخلص منه...... إنه ذلك الشاب الذي قام بتصويرنا وهرب..... إبحث عنه وتخلص منه في مكان بعيد عن الأنظار...... إلى اللقاء

بعد بضع سنوات:

إيما:

وها هو يوم جديد سخيف مفعم بالإزعاج
(صورتها)

صحوت وقمت من ذلك السرير الذي كلما حاولت الإبتعاد عنه أعود إليه بدون وعي، سيكون اليوم شاقاً لأنه اليوم الأول في ثانوية "نوتردام" العليا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

صحوت وقمت من ذلك السرير الذي كلما حاولت الإبتعاد عنه أعود إليه بدون وعي، سيكون اليوم شاقاً لأنه اليوم الأول في ثانوية "نوتردام" العليا

هذه آخر سنة لي في جحيم الثانويات، أنا أسمع الآن صوت أبي وهو يصرخ على الخدم... أنت مزعج جداً سيد ألبرت صوته يشبه خدش شوكة على طبق زجاجي أو ربما خدش الطباشير على السبورة

أخذت أستحم ببطء شديد بكسل وكأن أعضائي ماتزال نائمة، أنا خاملة تماماً
إرتديت ثيابي بسرعة هذه المرة كما لو كان كلب يلاحقني، بمجرد أن أتذكر المدرسة ومحاولات الطلاب لجعلي أتكلم تشعرني بالإكتئاب رغم أني مكتئبة على الدوام

بعيد عن الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن