قطعت إيما حبل أفكاره بقولها: أخبرني... ماهي القصة الحقيقية وراء ثروة أبي؟
قهقه لويس بسخرية ليتفوه: مستحيل
حركت إيما رأسها لتصرح: أتعلم صوتك مألوف لي
انقبض قلبه للحظة لكنه تشجع ليتفوه ببرود: لا يهم ولا تتحدثي معي وكأنكِ تعرفينني منذ سنوات لأني لست صديقكِ بل بإمكاني قتلكِ الآن دون أن يرف لي جفن
إيما: رغم أنك أنت من اختلقت الحديث لكم كما تريد… هل يمكنك أن تجلب لي الماء؟
لويس ببرود: لا
إيما: لماذا هل المياه مقطوعة؟
لويس: لنقل أنها طريقة تعذيب
إيما: فقط فك قيدي وسأريك التعذيب بعينه
أطلق لويس ضحكة ساخرة ليتفوه: في إحلامكِ الوردية فقط أنا لن أدع القطة تأكل لحمي
إيما: إذاً عليك أن تطعم القطة كي لا تضطر لنهشك من الجوع لاحقاً
لويس: سأقيد القطة حتى تموت
وبعد صمت طويل شعرت إيما بغصة في حلقها فقد فقدت أملها بعد تفكير طويل بالوضع الذي لا مهرب منه، لأن والدها لن يعيدها سريعاً لأنه لن يدفع ولأنها تتعرض للظلم والإهانة لكنها أخفت ذلك كي لا يتلذذ خاطفها بتعذيبها
أخذ لويس يرتشف الماء بصوت عالٍ عمداً ومايزال يعاملها نوعاً ما كأنها زميلته في الصف وليست رهينته
لعقت إيما شفتيها لتتلفظ: على الأقل دعني أرى ما حولي أنا لا أدري إن كنا الآن في الصباح أم الليل
لويس: الساعة الآن 4:56 عصراً
ساد صمت طويل لم تتوقف فيه إيما عن التفكير بسلبية، أخذت نفساً عميقاً محاولة تهدئة نفسها لكنها وجدت نفسها تصرخ بغضب واستسلام: أخبرني فقط لماذا تفعل هذا بي ما ذنبي أنا! لماذا دائماً أنا التي أتعرض للوم وللأذى بسبب والدي واللعنة أنا لم أعد أحتمل!!، أنهت جملتها بشهق لتتبعها دموعها التي تمتصها العصابة
علت الصدمة ملامح لويس، لقد أنّبه ضميره لوقت قصير لكنه عاد ليتذكر أمر الحادث الذي حصل معه منذ سنتين ليزرع الحقد في قلبه من جديد
زفر أنفاسه بغضب ليحدثها بحدة: إلزمي حدودكِ وإلا ستندمين أنتِ حقاً مثيرة للشفقة
توقفت إيما عن البكاء لتبدأ بالضحك بقوة كأنها مخمورة
عقد لويس حاجبيه ليتلفظ: أنتِ لماذا تضحكين!؟
تحدثت إيما من بين ضحكاتها: لقد صدقت أني كنت أبكي هذا رائع أنا ماهرة في التمثيل!
صر لويس على أسنانه بغضب فأمسك بشعرها ليصرخ بها: إخرسي!!، إستمرت إيما بالضحك بلا مبالاة ليصرخ لويس من جديد: قلت إخرسي!!
أنت تقرأ
بعيد عن الأنظار
Actionكانوا يخبئون أخطاءهم في مكان بعيد عن الأنظار هل كنت خطأ أيضاً ليأخذوني إلى هناك؟ (نقية) 1# في الحركة والأكشن 2017/10/6 أعيد نشرها في 2018/1/19 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الثالث عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.