15

3K 402 78
                                    

صعدت ميفس للغرفة فوجدته نائم على ظهره لكنها لمحت طرف مفاتيحه التي تكاد تسقط من جيبه

اقتربت منه بهدوء وحذر مدت يدها لجيبه، إلتقطت المفاتيح بإصبعيها وأخذت تسحبها ببطئ شديد حتى أخرجتها من جيبه، خرجت من الغرفة بسرعة نحو مكتبه

جربت كل المفاتيح حتى وصلت للمفتاح الصحيح ودخلت فأخذت أنفاسها بخوف

أبعدت تلك اللوحة عن الجدار لتجد مفتاح ملصق على الجدار بالشريط اللاصق

نزعته عن الجدار وأدخلت المفتاح بقفل الدرج بسرعة كبيرة، وعندما فتحت ذلك الدرج وجدت به الكثير من الصور البشعة، كلها صور أحشاء وجثث مقطعة بالإضافة إلى الكثير من صور الأطباء الذين يقومون بعملية ما ويظهر ألبرت واقف يراقبهم ،شعرت بالخوف من ألبرت بعد كل هذه المناظر

وجدت به أيضاً صورة صغيرة لطفلة ذات أعين خضراء وشعر أسود

تمتمت ميفس: هل هذه إبنته!

تحدث ألبرت من خلفها: أجل هذه إبنتي إيما

انقبض قلب ميفس واستدارت له بأعين متسعة فتحدث هو ببرود: ماذا تفعلين بغرفتي... وتعبثين بأغراضي!؟.....

انعقد لسانها أما هو فأمسك بشعرها ليتحدث بتهديد: هل ستفعلين ذلك مجدداً!؟

تحدثت ميفس بخوف: لا لا، أنا أقسم لك أني لن أخبر أحد!

شد ألبرت شعرها أكثر ليتحدث من بين أسنانه: لكنكِ لن تنسي ما رأيتِ! لذلك سأضطر لأمحي ذاكرتك يقولون أن الضربة على الرأس كفيلة بمحو الذاكرة

أمسك برأسها ورطمه بالجدار بكل قوته فأغمي عليها ودماء رأسها ملأت الأرضية

خرج من الغرفة بكل برود ورحل من المنزل فاتصل الخدم بسرعة على الإسعاف ونقلوا ميفس للمستشفى

عند إيما#

صحت دون أن تفتح عينيها بعد نوم قصير لتسمع صوت لويس قادم من جانبها: يجب أن نكلم والدك!

نهضت إيما وهي تحاول فتح عينيها لكنها فشلت

قبل لويس وجنتها بخفة لتفتح عينيها على مصرعيهما وأخذت تضربه

تفوه لويس من بين ضحكاته: يجب أن تشكريني لأني ساعدتكِ على فتح عينيك

إيما بحدة: لا أحتاج مساعدتك!

لويس: حسناً حسناً تعالي لنتصل به، أعطته إيما رقم هاتف والدها والآخر اتصل به بعجلة

وضع لويس القماشة على وجهه وهو يفعل هذا دائماً لأنها تغير نبرة صوته فتحدث ببرود: مرحباً سيد ألبرت

ألبرت ببرود: لماذا اتصلت الآن هل اشتقت لي؟

كتم لويس ضحته ليتفوه: بالطبع سأشتاق إليك لكن... أخبرني هل جمعت ما يكفي؟

بعيد عن الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن