9

3.5K 453 75
                                    

وضعت كلتا يديها على وجهها وأخذت تبكي بصراخ

اندهش لويس من ردة فعلها فهذه أول مرة يراها بهذه الحالة فأمسك بكتفيها ليصرّح : إهدئي إيما

لكن إيما بات صراخها أعلى وبرزت عروق عنقها حتى جثت على الأرض تصرخ ودموعها تنهمر واضعة يديها على رأسها

عانقها لويس من الخلف وغطى فمها بيده محاولاً تهدئتها من الإنهيار العصبي الذي يحدث معها لكنها أخذت تتحرك بإفراط لتحرر نفسها من قبضته

تمتم لويس: يجب أن أجلب المنوم أجل، ركض بسرعة لغرفته ليجلب المنوم ووضعه في المنديل ليهرول بسرعة إلى المنهارة

جلس خلفها وغطى أنفها وفمها بالمنديل عمداً كي تستنشقه حتى ارتخت أخيراً بالإضافة لومضات تفعلها كل لحظة كأنه يتم صعقها بالكهرباء

لويس: يا إلهي ما كان علي إخبارها أنا لم أكن أعلم أنها ستنهار لمجرد أن تسمع أن والدها مجرم....وتاجر أعضاء... وسارق...اللعنة لم يكن علي إخبارها!

حملها لويس وأخذ يصعد الدرج بملل لكنه توقف ليتمتم بسخرية: هل هذه الفتاة خفيفة أم أنني أنا القوي... لويس يا غبي ما هذه الأسئلة توجد فتاة مغمى عليها بين يديك وأنت لا تبالي... هل مات ضميري!!؟ مستحيل هل أصبحت مجرم بحق... اللعنة!!

وضع إيما في السرير بينما كانت عينيه متسعة

أخذ يسير ذهاباً وإياباً ولم يلحظ أنه مازال بغرفتها وهو قلق ما إذا كان قد مات ضميره حقاً

تمتم بإحباط: كيف يمكنني أن أتأكد إن كان ضميري قد مات... لكن ضميري مازال يؤنبني لأني أخبرت إيما بالأمر ولأني خذلت أمي... اللعنة أنا حقاً اقترفت خطأ فادح... لا هذا ليس خطأ لقد مات أبي وأمي أُجهض جنينها من شدة حزنها على أبي

أنا لن أتراجع أبداً سأعيد كل شيئ كما كان ليرقد والدي بسلام

بقي لويس جالساً يراقب حالة إيما فهو يعلم أنه ليس عليه تركها وحدها وهي منهارة

تمتم لويس: علي أن أتصل بذلك الأحمق... أنا آسف إيما أتمنى أن تسامحيني لأني قسوت عليكِ وأنا آسف أمي لأني سأخيب أملكِ ولكن علي أن أشفي غليلي

هبط لويس لغرفة المعيشة وأخذ يتصل بالهاتف الأرضي

لويس: ألو... أين أنت تعال أريدك في مهمة.... حسناً أسرع، وضع السماعة في مكانها ليتنهد

صعد لغرفته الخاصة وجلب مقص، نظر له ببرود ليتمتم: هل علي فعل هذا!؟... أجل يجب أن أفعل

جلب كيسين صغيرين واتجه لغرفة إيما ليجدها مازالت ،نائمة تأفف ليتمتم: لا يمكنني فعل هذا... اللعنة!!

أمسك بخصلة من شعرها وقلبه يخفق بشدة ثم أغمض عينيه ليهمس: هيا لويس يمكنك فعلها... اللعنة لا يمكنني... لا يوجد لدي خيار آخر علي فعل ذلك

فتح عينيه ليهمس: آسف إيما

انحنى وقبل خصلة شعرها ليتنهد بحزن ثم قام بقصها و وضعها  بالكيس
وأخذ خصلة من شعره وقصها أيضاً ووضعها في الكيس الآخر

زفر أنفاسه براحة بينما يضع يده على صدره فهمس: لقد فعلتها وسأنتظرها حتى تستيقظ لتكتب الرسالة

بعد نصف ساعة من التمعن بملامح إيما فزع لويس عندما طرق باب المنزل

هبط بعجلة وفتح الباب ليجده عميله الذي في الثلاثينيات من عمره "تشارلز"

تشارلز: مرحباً لويس

لويس: أهلاً بك "تشارلز" أدخل، دخل تشارلز وجلس على الأريكة بملل

لويس: يجب أن تبقى هنا قليلاً حتى تستيقظ الفتاة وعندها سأخبرك ما هو عملك

تشارلز: حسناً، السبب وراء وفاء تشارلز للويس هو أن "لوتشيرد" والد لويس له فضل كبير على تشارلز لذلك هو يقوم الآن برد الجميل وكذلك أنه صديق وفيّ للويس

لويس: تشارلز... هل تعتقد أني أقوم بشيئ خاطئ... هل تعتقد أن أمي ستسامحني على هذه الفعلة وإيما أيضاً؟

تشارلز: طبعاً فأنت تأخذ حقك

زفر لويس أنفاسه ليتفوه: لكنه ليس ذنب إيما، ليس ذنبها إن كان والدها مجرم

إبتسم تشارلز ليتلفظ: لا تقل لي أنك وقعت بحبها

لويس بتلعثم: ل_لا أ_أنا فقط... لا أدري

تشارلز بملل: هذه ليست خطيئة على كل حال لكني مازلت متأكد أنك واقع بحبها

تحدث لويس بغضب: هي تشارلز توقف!

بدأ تشارلز يغني: لويس وقع بالحب لا لا لا لويس وقع بالحب

أخذ لويس يضربه على ذراعه بينما يتحدث من بين أسنانه: تشارلز قلت لك توقف!!!

إستمر تشالز بغنائه لكن قاطعه صوت صراخ إيما

كلاهما ركضا لغرفتها ليجداها واقفة أمام المرآة وتصرخ

إلتفتت لهما لتتلفظ بحدة: من فعل هذا بشعري!!!؟

إزدرء لويس ريقه ونظر لتشارلز المتعجب

صرخت إيما: من فعل هذا!!!؟

همس تشالز بأذن لويس: أنت فعلت هذا صحيح؟

أومأ له لويس بارتباك

إبتسم تشارلز بعرضة ليتفوه: مرحباً آنستي، رفع يده ليريها الثقب الذي به من جراء غرس قلمها بيده في تلك العملية

إتسعت مقلتا إيما لتشير له بإصبعها فتحدثت: أنت هو من اختطفني!!، أنا سأقتلكما وسأقتل أبي أيضاً أنا أكرهكم جميعاً

ضربت قبضتها بالمرآة لتتحطم وتصبغ دمائها عليها

هرع لويس نحوها بتفاجؤ ليصرخ بها: ماذا فعلتِ هل جننتِ!!؟

بقيت إيما تشهق بخفوت وتنساب دموعها من عينيها المتسعة دون أن تنبس بحرف

تشارلز بهمس: يجب عليك أن تستسلم لمشاعرك لويس

لويس بغضب: تشارلز أخبرتك أن تتوقف!!!

تناول لويس صندوق الإسعافات الأولية وأجلس إيما على السرير وأخذ يضمد يدها حتى قاطعه....

بعيد عن الأنظارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن