تحدث لويس بشك: ماذا عن والدتكِ... أين هي أمك
لم تجبه إيما بل بقيت مغمضة العينين تحاول إلتقاط أنفاسها كما لو أن أحدهم قام بخنقها
لويس: لماذا لا تجيبين؟
فتحت إيما عينيها لتتلفظ: ليس علي إخبارك عن حياتي الخاصة
لويس ببرود: لما لا نتبادل المعلومات فأنا أشعر بالفضول، ألا تشعرين بذلك أيضاً؟
إيما: لا، لم أشعر بالفضول ولا أريد الشعور به فالجميع يعلم أن الفضول قتل القطة
لويس ببرود ساخر: حسناً كما تشائين لن أخبركِ عن سبب خطفك حتى تخبريني عن والدتك
تنهدت إيما بضيق لتصرح: هل يمكن أن تجلب لي الطعام؟
حينها تذكر لويس أمر الطعام الذي اشتراه ونسيه في السيارة ليضرب رأسه ويتلفظ: اللعنة لقد نسيته في السيارة لا بد أنه تعفن الآن!
نظر لويس لإيما ليتفوه رافعاً سبابته عليها: أنا سأذهب لأشتري الطعام إياكِ أن تحاولي الهرب مرة أخرى!
إيما بخمول: لا تقلق أنا لن أضع يدي في خلية النحل
لويس: أنتِ فعلاً حمقاء و عباراتكِ حمقاء
إيما بسخرية: لك حرية التعبير عن الرأي
تجاهلها لويس وأخذ البندقية ورحل لتتنهد إيما بينما تفكر بمصيرها
تحدثت بخاطرها: هل علي الهروب من جحيم إلى جحيم آخر؟... مستحيل، أنا لن أذهب للموت بقدمي أعلم تماماً ماهو مصيري عند أبي... أنا متأكدة أنه سيزوجني بالإكراه من شخص تافه لأجل أمواله أما هنا… كرهينة فلا أعلم ماذا سيحدث... أظن أنه من الأفضل أن لا أعلم
تأففت إيما لتهمس بملل: أشعر بالتعب وأشعر أني على حافة الموت... هل سأموت يا ترى... بالطبع سأموت طالما أني لم أتغذى منذ يومين
إتسعت عينيها عندما رأت حيوان صغير ذو حراشف يتسلق الجدار، أخذت تصرخ بقوة: النجدة!!!
من الغريب أن يتعدى خوفها تجاه هذا الحيوان خوفها من خاطفها لدرجة البكاء
صرخت ببكاء بعدما وصل ذلك الحيوان للسقف فوقها تماماً، أخذت تتحرك بعشوائية لتبعد موقعها عنه فإذا سقط هذا الحيوان سيقع على رأسها
صرخت من جديد: لويس أنقظني!!
حينها دخل لويس للكوخ مذعوراً ليتنهد فصرح: ماذا؟... لا يوجد شيئ لماذا تصرخين ظننت أن حيوان مفترس هاجمكِ
لاحظ لويس أنها تراقب السقف، ألقى نظرة على السقف ليجد "بُرص" يقف هناك
تأفف ليتمتم: هذا الشيئ يخاف منكِ لدرجة أنه صعد السقف
إيما بصراخ: أبعدني من هنا أرجوك!!
جرّ لويس كرسيها ووضعه قرب الأريكة، جلب مكنسة من المطبخ لتتحدث إيما بنبرة سريعة: مهلاً لا تفعل وأنا هنا أخرجني من هذه الغرفة لأنه لو سقط سيهوج ويجري في كل مكان
تأفف لويس و فك الحبل الذي حولها ليجرها من ذراعها نحو أحدى الغرف وبالطبع النافذة ذات قضبان
قيد يدها بالسرير جيداً ليتفوه: رائع سأتخلص من إزعاجك، وخرج من الغرفة
تنهدت إيما براحة لتتمتم: من الجيد أن ذلك المخلوق لم يقع فوقي
دخل لويس بعد دقائق للغرفة بينما يضع يده خلف ظهره وملامح الخبث تعلو وجهه
قطبت إيما حاجبيها لتصدم عندما أزاح لويس يده عن ظهره فقد كان ممسكاً بذلك البرص من رأسه بإحكام
إتسعت عينيها لتتفوه: م_ماذا؟... لا تفعل شيئ أحمق لويس أرجوك
بدأ لويس يقترب بسعادة لأنه وجد آداة تعذيب لها
ألصقت إيما نفسها بالسرير لتصرخ: لا أرجوك لا!!!
أخذت تحرك يديها محاولة فكها لتهرب لكن لا حياة لمن تنادي
قرب لويس البرص من إيما بشكل مفاجئ وسريع لتصرخ بقوة ليصحبها صوت شهقات
إنفجر لويس ضاحكاً ليتجه نحو النافذة ويرمي ذلك البرص على إحدى الأشجار لكنه شعر بقلبه قد تحطم كالزجاج عندما صرخت إيما بصوت باكٍ: أنا أكرهك!!!
رمش عدة مرات ونظر لها بصدمة وقد كانت تبكي بحرقة فعلاً
صرخت به إيما: أولاً تختطفني وبعدها تعنّفني وتحرمني من الماء ثم تقوم بإهانتي وإخافتي بهذا الحيوان أنا أكرهك!
أستمر لويس بالرمش بينما فمه مفتوح، فقد أدرك لسبب مجهول أنه مخطئ و الإنتقام هو ما يعصب عينيه ويجعله شخص سيئ
أغلق فمه بعدما تدارك الأمر ليتفوه بعدما عاد لبروده: أنا آسف
صدمت إيما من إجابته فخرج لويس من الغرفة دون أن يضيف حرفاً
مرت نصف ساعة ولم تسمع إيما صوته وهي مازالت جالسة تفكر
صرخت إيما بتذمر: أنا أريد الماء لا تنسى أني بشرية!
دخل لويس للغرفة وفي يده كوب ماء، جلس على الأريكة التي تقع على يمين السرير ووضع الكوب بين يديه ليتلفظ: لن أعطيكِ الماء حتى تجيبي عن أسئلتي
قطبت إيما حاجبيها بغضب لتتحدث بحدة: أنا متأكدة أنه تم دفن ضميرك منذ ثلاثة أيام
إبتسم لويس بجانبية ليبدأ بتحريك الكأس أمامها بينما يتحدث ببرود: فقط أجيبي عن أسئلتي وسأفعل ما تريدين
تنهدت إيما بضيق لتتلفظ: حسناً لكن إن كانت الأسئلة تخص والدتي فحينها أفضل أن أموت من العطش على أن أجيبك عليها
لويس: إنها تخص والدك
إيما: أسرع أنا أريد الماء
لويس ببرود: أخبريني كيف حصل والدكِ على شركته
صمتت إيما للحظات وكأنها تحاول تذكر الماضي لتتفوه: هو لم يحب يوماً أن يسأل أو يتدخل أحد بعمله لذا لم يخبرني لكنه كان دائماً يغيب فترات طويلة عن المنزل أذكر أنه ذات مرة بقي خارج البيت لمدة شهر وهذا يعني أنه كان يكرّس حياته ويجمع المال ليحصل عليها
ولكنه بعد ذلك تغير كثيراً فأصبح جشعاً ومهووس بجمع المالأطلق لويس ضحكة ساخرة ليتلفظ: سأخبركِ الآن ماذا كان يفعل والدكِ خلال غيابه عن المنزل....
_Heyv_
أنت تقرأ
بعيد عن الأنظار
Actionكانوا يخبئون أخطاءهم في مكان بعيد عن الأنظار هل كنت خطأ أيضاً ليأخذوني إلى هناك؟ (نقية) 1# في الحركة والأكشن 2017/10/6 أعيد نشرها في 2018/1/19 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الثالث عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.