كانت إيما بنصف وعيها مقيدة على كرسي في كوخ عادي وهي تسمع صوت صراخ أحدهم
كان شخص مجهول يصرخ: تشارلز!! لماذا لكمتها أنا الوحيد الذي يكون لي الحق بلكمها لقد أخبرتك أن تخدرها!!
تشارلز: إهدأ يا فتى لقد غَرَزت القلم بيدي وأسقطت المخدر فلكمتها
المجهول بصراخ: إختفي من هنا حالاً ولا تعد إلا إذا طلبت منك!!، خرج تشارلز من الكوخ سريعاً
مازالت إيما بنصف وعيها هي تسمع كل شيء لكنها عاجزة عن الحركة حتى أيقظها شيئ بارد يسكب عليها
شهقت بقوة وأخذت تسعل، حركت نفسها قليلاً ليتضح أنها مكبلة على كرسي والعصبة التي على عينيها هي سبب كل هذا الظلام، رغم الموقف الذي هي به إلا أنها لم تفكر سوى بالماء فحلقها جاف وكأنها لم تشرب منذ دهر
نظر لها هذا الشخص المجهول بحقد ليتحدث بخاطره: لقد نفذت خطوتك الأولى لويس تشجع ستنفذ إنتقامك
علمت إيما أنها بالغابة بسبب البرد الشديد هنا فقد بدأت ترتعش وصوت صرير الحشرات وحفيف الشجر جعلها تتأكد أن المكان ليس في المدينة
تحدثت بارتجاف: ماء... أريد الماء
تنهد لويس وربط قماشة على وجهه مما أخفى أنفه وفمه ليتفوه: في البداية ستجرين مكالمة مع ألبرت اللعنة برنادونت
لعقت إيما شفتيها لتصرح: هل طلبت منك شيء صعب لهذه الدرجة لقد قلت أريد الماء، إنها خائفة من الوضع الذي هي به لكن هذه هي طريقتها بالكلام، إنها عفوية
أمسك لويس بفكها ليصرح بحدة: تستطيعين أن تكوني فظة مع أي شخص تريدين إلا أنا لأنني حينها سأجعلكِ تندمين
نفثت إيما أنفاسها المرتجفة لتتفوه: حسناً... سأكلم أبي ولكني أقول لك من الآن لا تطلب منه مبلغ كبير لأنه حينها فقط سيبلغ الشرطة ولن يدفع فرنكاً أنا أنصحك فقط
لويس: ستعطيني رقم والدك الآن وإن ظننتِ أنكِ بطلة وفعلتِ أي تصرف غبي ستلقين حتفك
أعطته إيما الرقم فأخذ لويس يتصل بهاتفه بعد أن أقفل فمها بالشريط اللاصق إحتياط وانتظر حتى يرد الطرف الآخر
ألبرت: هنا آل برنادونت من يتحدث
لويس بحدة: يتحدث أسوأ كوابيسك
تحدث ألبرت بسخرية: أسوأ كابوسي واجهته لأنه كان الزواج لذلك كف عن الثرثرة وأخبرني ماذا تريد؟
تحدث لويس ببرود: لم تعد إبنتك إيما إلى المنزل منذ الأمس صحيح؟
شهقت إيما عندما علمت أنها في هذا المكان منذ 24 ساعة
أما عند ألبرت فإتسعت عيناه ليصرخ: من أنت أيها الوغد أين هي إيما!!؟
لويس: إبنتك بحوزتي الآن وبعيداً عن كلام الخاطفين التقليديين لم أخطفها بدون سبب
تنهد ألبرت ليصرح: أخبرني كم تريد؟
قهقه لويس ليعود له بروده فتلفظ: أريد شركتك
صرخ ألبرت: مستحيل أتسخر مني، هل تعلم من أكون! من تظن نفسك ما الذي يضمن لي أن إيما معك!!؟
لويس بملل: سأجعلها تكلمك مثل جميع الخاطفين، أزال لويس الشريط اللاصق عن فمها ووضع الهاتف على أذنها
ألبرت: إيما هل هذه أنتِ، هل أنتِ بخير؟
إيما: أبي أجل أجل أنا بخير أنا أريد الخروج من هنا
ألبرت: لمّحي لي أين أنتِ ولا تخافي سأجدكِ
تنهدت إيما لتصرح: أتذكر يا أبي عندما كنا نسمع صوت حفيف الأشجار التي قرب منزلنا في الشتاء وأيضاً صوت صراصير الليل
سحب لويس الهاتف من أذنها ليمسك بفكها بينما يتحدث بحدة: هل تظنين نفسكِ ذكية أنتِ لم تري شيئاً بعد
صرخت إيما: أبي أنا في الغابة!!
أقفل لويس المكالمة وصفعها بقوة وكأنه فقد إنسانيته فنزفت شفاهها من جديد
صرخت إيما: أيها الحقير السافل من تظن نفسك هل تقوم بضربي لأني لا أقوى عليك!!
قهقه لويس ليتفوه: أتعلمين يا فتاة أنتِ تظنين نفسكِ ذكية لكن ذكائكِ لا تستعمليه عندي لأنه سيكون مجرد حماقة
أخذت إيما تلهث وانتابها بعض الدوام فتلفظت: أعطني الماء
لويس: ماذا لو لم أفعل؟
إيما: أتعلم؟... أنت أغبى خاطف في الكون لقد قلتها في وجهك أبي لن يدفع فرنكاً وأنت بكل جرأة طلبت منه شركته أتعلم ماذا فعل وكم المدة التي عمل بها حتى حصل عليها؟
تحدث لويس بسخرية: أعلم تماماً ماذا فعل أو إن صح القول أنا الوحيد الذي يعرف القصة الحقيقية وراء ثروته
إيما: هل تقول لي الآن أن أبي لم يحصل على الشركة من أتعابه... ليس علي تصديقك على كل حال أنا سأموت قريباً من العطش إفعل ما تشاء
عقد لويس حاجبيه مستغرباً من تصرفاتها وكأنها ليست أول مرة تخطف فصرح: كم مرة تعرضتِ للخطف؟
تنهدت إيما فقد لاحظت جهل هذا الخاطف الكبير بما يفعله لكنها لم تهتم كثيراً لتجيب: إنها المرة الأولى… لكني كنت أتعرض للمضايقة لذلك أصبحت أعنّف بأولائك المزعجين بأي شيء بحوزتي... اضطررت أن أصبح عنيفة رغم ضعف بنيتي وباتت لدي أدواتي الخاصة
عندها تذكر لويس الثقب في يد تشارلز وتذكر موقفها عندما ضربت ذلك الشاب في المدرسة ليبتسم بسخرية
قطعت إيما حبل أفكاره بقولها: أخبرني... ما هي القصة الحقيقية وراء ثروة أبي؟....
_Heyv_
أنت تقرأ
بعيد عن الأنظار
Actionكانوا يخبئون أخطاءهم في مكان بعيد عن الأنظار هل كنت خطأ أيضاً ليأخذوني إلى هناك؟ (نقية) 1# في الحركة والأكشن 2017/10/6 أعيد نشرها في 2018/1/19 تحذير: هذه الرواية كتبتها في عمر الثالث عشر، قد يعتبر البعض الأسلوب الكتابي والأفكار ركيكة.