'يدُك بِيدي يا صَديقي، ما حلّ بك سيحلّ بي''27 مارس 2014'
11:30 صباحًا
مدرسة دان-ون الثانويّةفي فَترة الغَداء، كانوا يَجلسون على طاولةٍ واحدةٍ سويًا، يأكلونَ طعامَهُم ويتحدّثونَ بِمختلفِ المواضيع.
"غيابُ جونغكوكي جعله يفوّت الكَثير"
قال جيمين بينما يأكل طعامه الموضوع أمامه"أجل لقد فوّت الكثير، لكن هل المدير مُتأكّد؟ ألم يُجن أو شيئًا من هذا القَبيل؟"
قال نامجون بعد أن وضع عيدان طعامه على الطّاولة ليُحدّق بأصدقائه في صَدمة."أنا حقًا أكاد لا أُصدّق، لو سَمعته بأُذنيّ لكان أفضل"
قال يونغي مُتنهّدًا"لم يكُن عليك إرتداءُ تِلك السمّاعة، فلتقُم برميها أرجوك"
قال هوسوك مُنزعجًا"لن أفعل، البتّة."
قال يونغي بينما يقومُ بتحريكِ مِلعقتِه في الطّبق، ثمّ رفع كتفيه كلا شأن لك."هو لن يفعل أبدًا، أجزم بهذا ولو جرّبت رميها سيُحضرها ويقوم برميك بدلًا عنها"
قال جين."ولمَ قد لا يفعل؟"
سأله نامجون مُستغربًا حديثه عنها بهذا الشّكل"هي من جونغكوكي، لذا لن يفعل"
قال جين مُحدّقًا بِصحنهِ ليبتسم سريعًا حالما تذكّر تِلك الذّكرى"آه تذكّرت هو أعطاه إيّاها عندما ظنّ أنّه يعيشُ آخِر أيّامِه"
قال تايهيونغ مُبتسمًا لكونه تذكّر تِلكَ الّلحظةِ الجميلة."أنذهبُ إليهِ اليوم ؟"
سألهم نامجون ورغبَته في الذّهاب باديةٌ عليه."بل حالًا." قال يونغي ثمّ وقف مُبعدًا عنه طبقَ الطّعام.
-
12:30 مساءً
وصلوا لِمنزل جونغكوك الفيلّا المكوّنة من طابقين، أشبه بقصرٍ، فعائلته من طَبقةٍ مخمليّةٍ مرفّهةٌ، وأفرادٌ خُلِقوا بالوسامة.
لكن لطالما يحدُث النّقص فلا يُوجدُ أحدٌ كاملٌ في هذه الحياة.
ذلك المَنزل يحوي العَديد من الخَدم، الذين يقومون بِخدمةِ أصحاب المَنزل، جونغكوك يعيشُ في جناحٍ خاصٍ به في الطّابق الثّاني لهذا المنزل، هو امتلك هذا الجناح لأجل أصدقائه، ليرتاحوا جيدًا عند قدومهم إليه، كذلك والديه، لم يرفضا هذا له فهو مُدلّلٌ هُنا..
ليس بِسببِ كونه صغيرًا أوكونهما يُفضّلانه على شقيقه الأكبر، بل بسبَب مرضه فكما قُلت لا يوجدُ شخصٌ كامل، وسيمٌ وغنيّ ويَمتلك كلّ أسباب سعادته، لكن المَرض إجتاحه فجأةً في عُمُرٍ صغير، في سنّ السّابعة بدأت أعراض مرضه بالظّهور وبدأت مُعاناته مع حربٍ لا تنتهي.
"جونغكوكي، لقد إشتقت إليك كثيرًا"
قال تايهيونغ حينَ قفز على سّرير جونغكوك ليعتصره في عِناقٍ قويّ."ياه! أنت تخنِقه أيّها الأحمق"
قال نامجون ثمّ سحبَ تايهيونغ من قَميصهِ المَدرسيّ."يومٌ واحدٌ فقط، فلمَ تشتاق إليّ بهذه السّرعة"
قال جونغكوك بينما يُعيد ملابسه وشعره إلى ما كانا عليه سابِقًا، يبدو كما لو أنّه خرج من شِجار."كدتَ تقتُله"
قال يونغي بينما صفع مؤخّرة رأس تايهيونغ ثمّ بعثر شعره بعدها كإعتذارٍ مُباشر."صحيح سنذهب برحلةٍ جونغكوكي"
صرخ هوسوك بصوته العالي سعيدًا."رحلة ؟"
إستغربَ جونغكوك الأمر."رحلةٌ مّدرسيّةٌ، سنذهب سويًا أستذهبُ معنا صَغيري؟" أجابه جين ثمّ سأله بعدها.
"إن كُنتم ستذهبون فسأذهبُ بالتأكيد"
قال لهم مُبتسمًا بِتفاؤل، ثمّ ابتسموا جميعًا له لإبتسامته الّلطيفة.-
جونغكوك ليس الوَحيد القادِم من طبقةٍ عالية، هُناك جين وتايهيونغ كذلك، جين يعيش في قصرٍ واسع وليس منزلًا عاديّ، لكن تايهيونغ يعيش في منزلٍ عاديّ قريبٌ من الفيلّا ولكن لا بأس به فعائِلته متواضِعة.
نامجون ويونغي من طَبقةٍ متوّسطة، أما هوسوك وجيمين فمستوى معيشتهم مُتدنّي بالنّسبة للآخرين، لَكنّهم لا يُفرّقون بين بَعضهم البتّة.
جين ويونغي يدرُسان في الصّف الثالث.
هوسوك ونامجون، وجيمين وتايهيونغ في الصّف الثّاني.
جونغكوك لِوحده في الصّف الأوّل.علاقتهم أقوى من كَونها علاقةُ صداقة..
أيديهم بأيدي بعض، أقدامهم على أقدام بعض، لا يفعل أحدهم شيئًا ولا يُقرّر ذلِك إلا باستشارتهم.هُم أشقّاء أكثر من كونهم إخوة.
يعرفون بعضهم منذُ الصّغر، أصدقاء طفولةٍ كما يُقال، فلنقُل أشقّاء طفولة.
فهوَ الأقربُ لِصداقتِهم تِلك.-
السّلام عليكم.
بارت آخر قصير، صرت أحس إن سردي مُبتذل نوعًا ما..
شُكرًا لكلّ وحدة علّقت وسوت فوت🌸..
أستغفر الله وأتوبُ إليه.
أنت تقرأ
فاني.
Fanfictionكلّ شيءٍ فاني، وكلّ شيءٍ سيفنى. أنا أتجرّع الموتَ بِبطءٍ، فلمَ لا أفنى سريعًا؟ سأُفني نفسي.. وانتهى. سأزولُ كقطراتِ مطرٍ على نافِذةٍ مُسحت بعد طلوع الشّمس كما لم تُمطِر قبلَ وقتٍ سابِق. زوالِي سريعٌ كدمعٍ ذُرفَ على وجنةٍ ومُسح بقسوة. سأفنى.. وكلّ أ...