فاني.

٢٠| أنا آسِف

-إستَمتِعوا🌸..

'أنا آسِف..
لأنّي كرِهتُ حياتي.'

'16 أبريل 2016'
09:10 صباحًا

أيّ خطأٍ اقترفناهُ لِنُعاقبَ هكذا؟
الأمرُ الوحيدُ الذي تمنّيناهُ هوَ البقاءُ سويًا فقط.

منسوبُ الماءِ يزدادُ في الدّاخِل، ماءُ البحرِ بارِد جِدًا فالجوّ أصبحَ عاصِفًا فجأة، إمّا أن نموتَ مُختنقينَ غرقًا داخِل السّفينة، أو نهربُ فنموتَ متجمّدينَ في البحرِ فالأمواج ستجرِفُنا والبرودةُ لا تُساعِد.

أخبرونا بأنّ الإنقاذَ في طريقهِ إلينا، لكنّهم لم يُنزلوا قوارِبَ النّجاةِ حتّى، إنتظرنا طويلًا بلا أملَ في النّجاة، سِوى ذكرياتٍ للحظاتٍ سعيدة تُجبرنا على البقاءِ والإستمرار.

في هذا المكانِ ستشعُر بالضّياع، فلا شيءَ تتشبّثُ بِه لتنجو ولا شيءَ سيحميكَ من البحرِ الرّهيب، لونُه أكثرَ عتمةً ممّا يعني بأنّه عميقٌ جدًا في هذه البقعة.

لا شيءَ تراهُ يُعطيكَ إحساسًا بالنّجاة.. إطلاقًا.

"لقد تخلّوا عنّا!"

صوتُ صُراخِ أحدِ الطلّابِ من نهايةِ الرّواق جعلهُم جميعًا يستفيقونَ من شرودِهم.

"ماذا تقصِد؟"
سألَهُ طالبٌ آخر.

"لقد هربَ القُبطان والطّاقَم بقاربِ نجاة.. ل-لقد رأيتُهم"
قال كلامهُ ثمّ أجهشَ بالبُكاء.

"لا يُمكن!"

عقولُهم توقّفت عنِ الإستيعاب، حالُ الطلّاب أسوءُ من ذي قبل، لقد أغشيَ على الكثير، فمن سيُخرِجهم؟

لقد تخلّوا عنّا.. رحلوا وتركونا نواجِه خطأً ارتكبوه هُم.

التقى السّبعةُ في روّاقٍ يجمعُ الكثير من الأشخاص، ثمّ جلسوا بجوارِ بعضِهم وأكُفّهم تشدّ احتضانَ الأُخرى، هم يستَنِدونَ الآن على الجدار الذي كانَ سقفًا قبلَ لحظات.

-

"يونغي؟ أنتَ بخير؟"
قال نامجون بهلعٍ حينَ انتبهَ ليونغي الذي ازرقّت شفتيه، والعرقُ يتصبّب على جبينِه بالرّغم مِن البردِ الذي هُم فيه، نفى برأسِه بصعوبَةٍ بالِغة، هوَ لا يقوى على فتحَ جِفنيه حتّى.

"إنّها نوبَة!"
قال جين ثمّ استقامَ واقِفًا ليقترِبَ منه.

"أينَ الجِهاز؟"
سألَ تايهيونغ.