١٩| سنموتُ حتمًا.

2.4K 362 153
                                    


-إستَمتِعوا🌸..

'حينَ نكونُ سويًا لن يحدُث لنا مكروه.'

'16 أبريل 2014'
04:10 صباحًا
عبّارة سيول-البحر الأصفر

إستيقظَ الجميع إثرَ نداءِ القُبطانِ عن قُربِ طلوعِ الصّباح، أصبحت العبّارة تعمّ بالضوضاء والتكدّس، الجميعُ يسيرُ هُنا وهناك، من يذهبُ للإغتسالِ ومن يوقِظ رِفاقه.

نامجون حينَ إستيقظ ووجدَ تايهيونغ يحتَضنُ جونغكوك قفزَ مُباشرةً لإخوَته، ليروا ما رأى من لحظةٍ دافِئة، على الرّغم من كونِهم لم يعلموا ما سببُ نومِهم معًا إلّا أنّهم إعتقدوا بأنّه أمرٌ لطيف واكتفوا بذلِك.

خرجَ جميع الذينَ كانوا في داخلِ العبّارةِ واتّجهوا لِسطحها، لرؤيةِ شروقِ الشّمس، وهاهُم ثانيةً يُجهّزونَ هواتِفهم وكاميراتهم لتصويرِ الّلحظة.

"يوجدُ أطفالٌ هُناك.."
قال تايهيونغ مُبتَسمًا بإشراق حينَ لمح طفلين يلعبانِ سويًا أمامَ والديهما.

"إنّهم لُطفاء."
التفتَ جين لمكانِ تحديقِ تايهيونغ.

"خُذ.. أنتَ ستموتُ خيبةً إن لم تُعطِهم"
مدّ يونغي حلوى بالشّوكولا لكفّ تايهيونغ، فإختطفها من كفّه وذهبَ راكِضًا نحوَ الأطفال.

مدّ لهُم كفّه الفائضُ بالحلوى للطّفلان، حملقَ الإثنان به قليلًا ولكن ما إن إبتسم بعذوبةٍ أخذاها من يدِه والإبتسامةُ لا تُفارق شفتيهما.

"أنتُما شقيقين؟"
سألهما تايهيونغ وظلّ يُحدّق بِهما أثناءَ نزعِهما لغلافِ الحلوى.

"نعم.. هذهِ شقيقتي الصّغرى."
أجابَهُ الطّفل الذي يبدو في السّابِعة من عُمره.

"أنتُما لطيفان"
قال تايهيونغ ثمّ إحتضنهما بِخفّه.

"ألديكَ أشقّاء؟"
سألهُ الطّفل.

"أجل أمتلكُ ستّة.. هُم هُناك"
أومأَ تايهيونغ مرّاتٍ عدّة تدلّ على سعادتهِ من حديثِه مع الطّفل، ثمّ أشارَ نحوَ رِفاقه.

"واو.. أنتُم توائِم؟"
سألهُ الطّفل بدهشة، فالآخرين يبدونَ بعُمرٍ واحِد.

"أملِكُ ثلاثُ توائم."
أجابَه تايهيونغ ثمّ سكتَ قليلًا حينَ لاحظَ تحديقَ الطّفلةِ بعينهِ اليُسرى.

"أتشعُرينَ بالخوفِ مِنها؟"
سألها تايهيونغ وأشارَ بإصبَعهِ لعينِه.

نفت الطّفلةُ برأسها فتبعثرَ شعرُها تبعًا لإيماءِتها القويّة، ثمّ قالت بكلماتٍ غير متّضحة قليلًا، تبدو في الرّابِعة
"لقد أعجبتني.."

فاني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن