فاني.

١٦| شعورٌ معدوم

- إستَمتِعوا🌸..

'لا تترُكني لِوحدي.. أرغبُ بالبَقاء'

'13 أبريل 2014'
06:20 مساءً

خيوطُ الشّمس تنسدلُ باستقامَةٍ بينَ السُّحبِ المُتفرّقة، تلوّنت السّماءُ الزرقاء بِخيوطٍ ذهبيّة دُمجت مع الظّلالِ الدّاكِنة لِلسُّحب العَائِمة، الشّمسُ الحمراءَ تختفي عنِ الأنظارِ تدريجيًا فهوَ وقتُ غُروبِها.

الغابَةُ الموجودُة في طرفِ المدينةِ الزّاخِرةِ بالأشجارِ الشّامِخة، لونُها الأخضرُ الدّاكِن يُبيّن كم هيَ مُمتلئةٌ بالنّباتات، في الطّريقِ المؤدّي لها لا يمرّ بهِ إلّا القليل، فهُم يعتبِرونها موطِنًا للأشباح بعلوّ أشجارِها ذاك.

صدَى ضحُكاتهم ولُهاثهم يصدحُ في أنحاءِ الطّريقِ الذي نُقشت عليهِ آثارُ خُطاهم، يُهرولونَ بدرّاجاتِهم نحوَ كوخِهم الصّغير.

"بِما أنّنا لن نمرّ مِن هذا الطّريق لِمدة أسبوع فلنتسابَق يا رِفاق"
قال هوسوك بِحماسٍ كَبير.

"أجل هذا صحيح فلا أحدَ يمرّ مِن هُنا عادةً"
أضافَ تايهيونغ موافِقًا للآخر

"من يخسرُ سيدفعُ لِلعشاء"
قال نامجون، ثمّ اصطفّوا بِصفّ واحد ليبدأَ سِباقهم.

"أين ينتهي؟"
سألَ جيمين

"في مِرآبِنا"
أجابَهُ يونغي

"سيكونُ مُثيرًا"
قال جونغكوك بسعادة.

"واحِد.. إثنان.. ثلا-"
عدّ جين لِبدءِ السّباق، ولكن هيهات مع هؤلاء، هُم هرولوا حالما سمعوا حرفَ الثّاء مِن العدَدِ ثلاثه
"ياه!"
قال جين في غضبٍ طفيف، ثمّ لحقَ بِهم.

تايهيونغ في المُقدِّمة ويليهِ هوسوك بِجانبِ جيمين، ثمّ جونغكوك ونامجون، ويونغي كانَ يختصرُ الطّريق، بينما جين يُحاول تدارُك الوضع واللحاقَ بِهم، فمن سيخسَر ستتلاشى أموالُه كما لم تكُن قبلًا.

فالأكل بِشراهةٍ على حِسابِ غيركَ سيكونُ مُمتعًا.

في الإنعطافِ إكتشفَ نامجون بأنّ مكابِحه قد تعطّلت، لكنّه حاولَ جاهِدًا إيقافَ درّاجته فسرعتُه جُنونيّة، إن لم يتوقّف فسيتعرّض للأذى.

"مكابِحي مُعطّلة!"
صرخَ نامجون علّهم يسمعونه ويقومون بِمساعدته.

"خُدعةٌ جميلةٌ نامجون"
قال هوسوك بصوتٍ عالٍ ثمّ ضحِكَ بعدها

"ليست كذلِك.. أنا حقًا لا أستطيعُ السّيطرةَ على الدّراجة!"
قال نامجون والخوفُ قد تملّكه، كان يُحاول إيقافها بقدميه لكنّه تألّم مِن الإحتكاك ليرفعهما مُباشرةً.