١٤| موكا مُثلّجة

2.3K 361 120
                                    



-إستَمتِعوا🌸..

'لربّما أتفَهُ شيءٍ تراه عينيك
يكونُ مُنقِذًا لأحدِهم من موتٍ مُحتّم..
فلا تستصغِر أتفَه الأشياءِ، بتاتًا'

'10 أبريل 2014'
10:00 صباحًا

مرّت الأيّام وخرجَ هوسوك في اليومِ التّالي لمبيتِه بالمشفى، هُم اجتمعوا للنّوم في كوخِهم ولم يعودوا إلى منازِلهم منذُ ذلِك اليوم.

وكأنّهم يشعرونَ بالخطر حينَ يفتَرقون.

أراحَ جسدَهُ على الأريكَةِ بعد أن كانَ جالِسًا عليها، ثمّ إحتضن إلى صدرِهِ وِسادةً بيضاء، وأغلقَ عينيه يُطالبُ بالنّوم.
لكنّه أفاقَ فزِعًا من صُراخ جيمين.

"ياه تايهيونغي! لا تحتضِنها هكذا ستُصبح ذات لونٍ سيّء بسبب كثرةِ لمسِك لها"
صرخَ جيمين بانفِعال ثمّ إقتربَ من المُستلقي على الأريكَةِ وبذراعيه الوِسادة، سحبَها من بينِ ذراعيه، وعاد لِمكانِه.

"مابِه؟"
تمتمَ تايهيونغ ثمّ أعاد إغلاقَ جفنيه بِلا وِسادة يحتَضِنها، ولكِن صوتُ نامجون العالي أيقَظُه ثانيةً.

"جونغكوكي عادَ لِمنزله اليوم، أنذهبُ إليه؟"
قال نامجون وكلامُه هذا جعلهم جميعًا يستفيقونَ من نّعاسِهم حتّى تايهيونغ النّائِم، وهمّوا بالخروج مُباشرةً لمنزلِ جونغكوك.

فقد اشتاقوا لهُ حقًا.

-


10:50 صباحًا

حينَ وصولِهم لمنزِله إستقبَلهم الإبن الأكبر للعائِلة جونغهيون، وأخبَرهم بأنّ والِدته كانت على وشكِ منعِ جونغكوك من الذّهابِ للرّحلةِ معهُم، لكنّه أخبرها بأنّه سيرفُض العِلاج حتّى يموت إن لم تترُكه يذهب، فوافقت بِتردّد.

وقفوا أمامَ غُرفتِه ومدّ جين يدَهُ لِمقبَض الباب، فُتح الباب وتراجَع للخلفِ فلم يكُن هوَ الذي فتح الباب.

خرجَت مُمرّضة جونغكوك مِن غُرفتِه ثمّ انحنَت للواقفينَ أمامَها، قامَت بإغلاقِ الباب، وأخذت بِخُطاها لِتنزِل من السلّم وسطَ نظراتِهم المصعوقَة؛ فهُم لم يستوَعِبوا وجودَ امرأةٍ أمامهم حتّى.

تنهّد جين وهزّ رأسَه طارِدًا فعلَ تِلك المرأة منه ثمّ فتحَ الباب، دخلوا جميعًا وصرخوا بصوتٍ عالٍ متوحّد
"جونغكوكَاه.."

لكنّهم لم يتلقّوا إجابَةً مِنه، لأنّه كانَ غاطًّا في نومٍ عميق، التفتوا لِبعضِهم ثمّ ضحِكوا على موقِفهم المُحرج ، من حسنُ حظّهم أن أحدًا لم يرَهُم في ذاكَ الوضع .

فاني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن