١٧| مشوارٌ مُملّ.

2.3K 363 166
                                    


-إستمتِعوا🌸..

'لن أسمحَ لكَ بأن ترحلَ وتترُكني وحيدًا مِن دونِك.'

'14 أبريل 2014'
10:30 صباحًا
انسان-الكوخ الخشبيّ

يركضونَ هُنا وهُناك، يحمِلونَ حقائِبَهم المُمتَلِئة ويقومونَ بإخراجِها مِن الكوخِ سويًّا.

"هيّا هيّا.."
قالَ نامجون في لُهاثِه بينما يُمرّر حقيبةً لهوسوك الواقِف بجانبِ السُلّم.

"هيونغ! ماذا تضعُ فيها؟"
تنهّد تايهيونغ في حملِه لحَقيبَة جين ذاتَ الّلونِ الورديّ القاتِم.

"ما قِصّة هذا الّلونِ معكَ هيونغ!"
قهقه جيمين حينَ أخذَ الحقيبَة من يدِ تايهيونغ المُهلَكة.

"أرميها؟ أم يحمِلها أحدُكما؟"
قال يونغي غاضِبًا مِنهُما لأنّها يتحدّثانِ ولا يُساعِدان، هوَ كانَ يحمِل حقيبَة نامجون الذي كانَ سيُعاقِبهما إن سقطَت لذا نفعَ التّهديدُ معهما.

حينَ انتهوا جميعًا مِن إخراجِ الحقائِب وضعوهَا بِجانبِ بعضها البعض، ثمّ استراحوا فترةً لا بأسَ بِها.

"كيفَ نأخُذها الآن؟"
سألَهُم جين.

"فلنترُكها هُنا"
قال جونغكوك بإبتِسامةٍ مُعتَقدًا أنّه جلبَ حلًا وقدِ انتهى الأمر.

"فِكرةٌ رائِعةٌ كوكي."
قال نامجون ساخِرًا وصفّقَ بيديهِ لسذاجةِ الأصغر.

"سأتّصلُ بالسّائِق ليأخُذها ونحنُ سنذهبُ بالدرّاجات."
قال جين بعدَ تفكيرٍ عميق.

"هيّا إذًا"
قال يونغي، ثمّ استقامَ مِن مكانِه نحوَ المرآبِ الخشبيّ.


-

12:00 مساءً

كانوا قد وصلوا إلى مَدرستِهم مع حقائِبهم التي أوصلَها السّائِق، هُم اجتمعوا مع الطلّاب والمعلّمين لأنّهم سيرحلونَ بالحافِلةِ إلى إنتشون بِغضونِ المساء، فالرّحلةُ إلى جزيرَةِ جيجو ستكونُ مِن هُناك.

-

05:20 مساءً

انتظروا لوقتٍ لا بأسَ بِه في شمس الرّبيع الدّافِئة، ثمّ ركِبوا الحافِلات في شجارٍ بينَ هذا وذاك لإختيارِ المقاعِد، فقرّر المُعلّمين وضعَ قانونٍ ينصّ بجعلِ طلّابِ السّنةِ الأولى سويًا، والثّانيةِ سويًا، والثّالِثةِ كذلِك.

لا بأسَ بِهذا معهُم، فهُم سيكونونَ مع بعضِهم أينما كانوا، لكنّ أحدهُم لم يكُن كذلِك، فهوَ الوَحيدُ بِسنَتِه.

"مُعلّمي.. أيُمكنُك وضعُ جونغكوك معنا؟ فهوَ وحيدٌ ولا يمتلكُ رفقةً معه."
قالَ تايهيونغ يُحاوِل في مُعلّمه بكلّ لُطفٍ عكسَ ما اعتادَ عليه مُعلّمهم.

فاني.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن