فاني.

٦| خُصيلاتٌ خضراء

إستَمتِعوا🌸..
-

'إفعَل ما تشاء.. ولكِن لا تُقلقني عليك.'

'03 أبريل 2014'
08:50 صباحًا
انسان

في صباحِ يومِ الإجازة الأسبوعيّة، سيكونُ صباحًا مُنعشًا وجَميلًا بِلا أعباءِ الدّراسة، ومليئًا بإبتسامات الطلّاب الذين يحظونَ بنومٍ هانئ.

خرجَ أحدُهم من منزلهِ مُسرعًا نحوَ غابةٍ تقعُ في طرفِ المَدينة، يُهرولِ بدرّاجته الهوائيّةِ الزّرقاء فهوَ مُتأخّر عن رِفاقه بِثُلثِ ساعة، لكنّه أحظر شيئًا معه لعلّهم يلتهون بهِ وينسون تأخّره.

توقّفَ حينَ وصل لِلمكان المَنشود، ركنَ درّاجته بِجانبِ الأُخريات في مرآبٍ خشبيّ سبقَ وصنعوهُ بأنفسِهم، حمل حقيبةً جلديّةً ذات لونٍ لبنيّ معه وركضَ للسلّم المُعلّق على جِذعِ شّجرةِ سيكويا عِملاقة ومعمّرة.

تسلّقه حتّى وصل إلى نهايةِ السلّم ووقفَ على حافّة الجِذع ثمّ نزل عن طريقِ سلّمٍ آخر يؤدّي إلى جوفِ الشّجرة العِملاقة، زفرَ نفسًا ثمّ تابع نزوله.

هُم صنعوا كوخًا خشبيًا خاصًا بِهم، في جوفٍ عميقٍ لشجرة سيكويا مُعمّرة، لا ترى إلّا جِدارًا في الدّاخل ولكن عندما تنزلُ من السلّم ستجدُ نفسك بِداخل كوخٍ جميل وأنيق.

ما إن وصل وحطّ قدميهِ على الأرض حتّى سمع صُراخهم المُغلّف بالغضب والقلق.

"لمَ لا تردّ على إتصالاتنا؟"
صرخَ جين بقلقٍ عليه، من الواضح ذلك فعيناه تكادُ تدمع لرؤيته أخيرًا.

هو فقط طأطأ رأسهُ ثمّ رفعه والشّعور بالحرج يتخلّل صوته "أنا آسف لم أستطع الرّد، فقد كنتُ أقود درّاجتي"
قال بينما يحكّ رقبته بإحراج.

"ياه هوسوكاه كان بإمكانك التوقّف على جانبِ الطّريق والرّد على اتّصالنا ومن ثمّ أكمل طريقك!"
قال يونغي مُعاتبًا الأصغر على فِعله التّافه كما يرونه.

"حسنًا حسنًا لا داعيَ لِلغضبِ يا رِفاق، لقد سرقتُ شيئًا من أُختي"
رفع هوسوك كلتا يديه ولوّح بِهما أمام الجَميع كتهدئةٍ لهم، ثمّ حمل حقيبته تِلك ولوّحَ بِها.

"أحقًا فعلت؟"
سأله جيمين غيرَ مُصدّقٍ لفعلهِ ذاك.

"أجل فعلتُ كي لا تغضبوا.. لكنّكم فعلُتم"
قال هوسوك مُبرّرًا لِفعله، ثمّ همسَ في نِهايةِ حديثِه.

"آه حقًا لا طائِلَ مِن أفعالِك الطّائشةِ هوسوكاه"
قال نامجون مُتنهدًا ورمى بِجسدِه على الأريكَةِ بِجانبِ يونغي الذي يهزّ رأسَه بخيبَةِ أمل.

"ياه ياه هذا شيءٌ جديد وأيضًا هي لن تُعاقبني على ذلِك فهي لم تراني أصلًا"
قال هوسوك يُحاول التّبريرَ للمتنهّدينِ من فِعله هذا.