Part 18

1K 99 27
                                    

دونغهي : لدي شعور سيء لهذا الأمر ، دعينا نتوقف هنا
هيورين : انت متوتر فحسب ، لنذهب الان ..
وصلا الى احد الفنادق من الدرجة الثالثة في المدينة وجلسا معاً في غرفة استقبال الفندق
هيورين : هل انت متأكد انها تقطن هنا
دونغهي : حسب المعلومات التي جمعها السيد يون فهي تنزل في هذا الفندق مع زوجها مؤقتاً
هيورين : أخبرتها انك ترغب بالحديث معها ؟
دونغهي : على الرغم من ان قلبي لم يصفو من ناحيتها ، ولكنني فعلت
هيورين تمسك يده : ابقي لديك بعض الأمل ، سيكون كل شيء بخير
ما ان انهت جملتها حتى تغيرت ملامح وجهه للبرود تلاقائياً عند رؤية والدته تقترب منهما مع رجل يبدو في مثل سنها تقريباً
نحيل الجسد متوسط الطول ، يبدو عليه سوء المادة واضحاً من هيأته الرثة وذقنه المهملة في وجهه النحيل
التفتت الى حيث ينظر وعلى وجهها ابتسامتها إذ أدركت ان سبب تغير ملامحه لن يكون سوى والدته وسرعان ما اختفت ابتسامتها وجحظت عيناها .. 
جلست السيدة مع زوجها على المقعدين امامها دون ان تلين اي من ملامحها هي او دونغهي
تكلمت بغرور : ما الذي جعلك تأتي الى هنا بجليل قدرك !
دونغهي ببرود : الشفقة .. عليك ..
نفخت والدته بضجر عندما اشار لها ببرود على الرجل بجانبها فتكلمت لتعرفه به
السيده : هذا هو زوجي السيد كيم دونغ جون
نظر اليه ببدود ثم التفت الى الفتاة الجالسة بجانبه بصمت لم يعهده فيها
لاحظ خط الدموع يتساقط من عينيها المحملقتين بالفراغ
هزها من كتفها بقلق : هيورين .. ما بك
تكلم السيد كيم متعجباً : هيورين !
ارتفعت انفاسها ، شعر بارتجافة جسدها وهي تحاول الحديث بلسان ثقيل حتى همست بصوت مبحوح : ابي !
دونغهي : ماذا ؟
هيورين : ابي ..
اتسعت عيناه رهبة مما توصل اليه عقله ، اعاد نظره لزوج والدته الذي كان يحدق بها مصعوقاً
دونغهي : ما الذي تقولينه هيورين ، هل هذا الرجل ؟
هيورين تبكي : ابي ، اين كنت كل هذه المدة ، كيف تمكنت من الغياب وتركي مع والدتي وحيدتين ؟
السيد كيم : هل انتِ هيورين ابنتي ؟!
هيورين : انت تزوجت من هذه السيدة ! متى كيف حدث ذلك كنت بانتظارك منذ رحلت متى تسنى لك الزواج من جديد
هل تخليت عنا حقاً ، هل كان ذلك صحيحاً انك لم تحبنا وهربت بعيداً عنا !!
السيد كيم : لم اتوقع ان اراك ابداً !!
هيورين تصرخ : توقف عن المحاوله لتغيير الموضوع ، هل تخليت عنا حقاً
بينما كنت احارب الناس والمنطق واعيش على امل انك ستعود معتذراً ذات يوم لسبب قاهر اجبرك على البعد ، اكنت تنعم بالسعادة مع امرأة اخرى غير امي
انت لم تحبنا حقاً منذ البداية ، كنت تبحث عن حياة أفضل بعيداً عنا .. !
السيد كيم بحزن : سامحيني يا ابنتي ولكنني لم اتمكن من الاستمرار بتلك الحياة
لقد اجبرت على الزواج من امك منذ البداية ، رغم انها كانت امرأة طيبة لكنني لم اتمكن من الوقوع في حبها
ولكنني أخيراً وقعت في الحب وعثرت على الانسانة التي ارغب باكمال حياتي معها لذلك ..
هيورين : تخليت عنا .. هربت مع السيدة وتجاهلت زوجتك وابنتك ورحلت ..
هل انت انسان ، كيف امكنك الرحيل بتلك البساطه ، كنت تكذب من البداية ماذا .. تبحث عن عمل لتكسب النقود لنا. !!
يالي من فتاة غبية ، صدقت تلك السخافات وحييت عليها وعلى امل عودتك
كيف تمكنت من فعل ذلك .. كيف تغيرت هكذا وانا التي كنت أظنك أروع اب في الدنيا عندما كنت طفلة
السيد كيم : لقد احببتك بصدق ، انتي ابنتي في النهايه ولكن حياتي التي اردتها لم أجدها سوى مع السيدة مين يونغ ..
سحبها لتنهض من مقعدها بقوة وبدأ يجرها بعيداً عن ذلك المكان ببرود
ابعدت يده عنها بقوة واستمرت في البكاء والصراخ بكل ما لديها من قوة
هيورين : ما الذي تفعله ؟؟
دونغهي : لنغادر هذا المكان في الحال
هيورين : ابتعد عن طريقي ، لقد عثرت على والدي أخيراً
دونغهي بغضب : ذلك الرجل اللعين ليس والدك وتلك الأفعى ليست والدتي فقط انسي امرهما ولنغادر
تخطته عائدة الى حيث كان يجلس السيد كيم وزوجته بهدوء عكس الجو المشحون في المكان
هيورين : انه بسببك انتِ . ما الذي فعلتيه بابي ، لم يكن ليتخلى عنا ابداً لو لم تسممي افكاره !
السيدة : لم اسمم افكار احد . نحن وقعنا في الحب وقررنا تخطي معانتنا والبدأ معاً من جديد حتى لو اضطررنا لتقديم بعض التضحيات .. انتِ ودونغهي احدى تلك التضحيات ..
هيورين : انتِ مجنونة ، انتما لا يمكن ان تكونا بشراً دهستما على اولادكما وتقدمتما لمصلحتكم الخاصة
السيد كيم : هل هذه كانت تربية والدتك لك ؟
هيورين تصرخ : انت اخر من يملك الحق في التكلم عن والدتي
لا تعلم ما قاسيناه انا وامي خلال تلك السنوات ، امرأة عزباء تعتني لوحدها بطفلة في الرابعة من عمرها
ثم كبرت انا وكان علي العنايه بوالدتي المريضة ، سنوات. دراستي التي قسمتها بين العمل لتأمين لقمة عيشنا وما بين الدراسة
نظرات السخرية التي كانت تحوم حولي تشير لي انني الفتاة التي تخلى عنها والدها وهرب بعيداً
لكنني لم اصدق اياً من تلك الافتراءات وثقت بك ، بقيت بانتظارك ان تظهر في اي لحظة ولكن ليس بهذة الطريقة ..!
وانت .. انت كنت تنعم بالسعادة مع المرأة التي احببتها ولم تلقِ بالاً لعائلتك التي تنتظرك ..
السيد كيم : ليس لدي ما ادافع به عن نفسي ، اعترف انني كنت انانياً ولكنني سئمت تلك الحياة الروتينية والفراغ الذي كان يملؤ قلبي لذلك جريت خلف ضوء السعادة الذي رأيته معها
نفذ الكلام من شفتيها المرتجفتين ، ماذا عليها ان تفعل اكثر لتفرغ ما بداخلها من خيبة من الم وانكسار
لا الصراخ يهدئ قلبها ولا الدموع تزيح كتل الهموم التي ضاقت بصدرها ..
شعرت بالمكان يدور فيها قبل ان تسقط أرضاً مغشياً عليها
اسرع اليها دونغهي الذي كان يراقبها بعينين ذابلتين من شدة الوجع
حملها بين ذراعيه واسرع بها الى اقرب مشفى لهم ، استيقظت بعد وقت قصير من الاغماء ..
نظرت للمكان حولها بعينين خاليتين من الحياة ، كان بجانبها يحاول التكلم معها لكنها لا تعي ما يقوله ..
لم تلاحظ نظرة القلق في عيني دونغهي ولم تسمع كلامه الذي يحاول الاطمئنان على حالها ..
كان عقلها قد توقف من الصاعقة التي ضربته منذ وقت قليل
حتى أخيراً دخل والدها مع زوجته بهدوء يحدق فيها بلا اي مشاعر
فعاد الصداع الى رأسها وانهالت عليها الأفكار السوداء تأكل قلبها وعقلها
ماذا عن والدتها المسكينة كيف ستتقبل مثل هذا الخبر وماذا عنها هي .. كيف ستعيش بعد معرفتها لهذه الحقيقة المفجعه ..؟
نظرت لدونغهي الذي نهض غاضباً وامسك والدها من ياقته ليرفعه بقوة
دونغهي بغضب : الم اخبرك ان تغادر ما الذي تفعله هنا حتى الان ؟
السيد كيم بهدوء : أردت الاطمئنان عليها
دونغهي : وكأن امرها يهمك ، غادر ولا تعد نحن لسنا بحاجتكما
فقط ارحلا عليكما اللعنة ، الا يكفيكم ما افسدتموه في حياتنا من قبل ما الذي تريدانه منا اكثر !!
تكلمت بصوت هده التعب وارهقته خيبة اكبر من ان تحمله فتاة برقتها
هيورين : ارحل .. لا رغبة لي برؤيتك ..
السيد كيم : كنتِ ذات يوم ابنتي التي احببتها . لكن يبدو ان الغياب غير الكثير
سأرحل ولن تريني مجدداً لكن كوني على ثقة انني لم اقصد ايذاءك بهذا الشكل
ظننتك ستنسينني مع الزمن كما فعلت ، ظننتك ستنضجين ولن تحتاجي لوجودي
هيورين : لقد آذيتني بكل طريقة ممكنه ، دمرت كل احلامي وثقتي بك
غادر بهدوء ليسمح لها بالانهيار ، بكت حتى ذابت عيونها ضربت قلبها الأحمق الذي كان يدرك هذه الحقيقة لكنه أبى تصديقها واستمر بالحياة على امل لا وجود له
كانت كلما كادت شمعة الامل في قلبها ان تنطفئ من غياب والدها عادت لتشعلها وتمدها بالثقة
والان اشتعلت بقوة واحرقتها فما بقي منها الا الرماد .. رماد اليأس والحقيقه المرة ..
ساعدها دونغهي على الخروج من المشفى واوصلها حتى سيارته وهي تمشي كالالة بلا روح
ثم توقفت فجأة ليتوقف معها وقلبه يتمزق على ما الت اليه حالها
تكلمت بصوت حزين : كنت محقاً .. منذ البادية كنت على حق ..!
دونغهي : توقفي عما تفعلينه ارجوكِ ، انه لا يستحق ان تؤذي نفسك بهذه الطريقة
عادت دموعها لتأخذ مجراها على وجنتيها الباردتين وهي تحدق في الفراغ
هيورين : كله بسبب والدتك ، لابد انها أغوت والدي وسلبته عقله ..
دونغهي : كلاهما متشابه لذلك عثرا على بعضهما
هيورين : كان منذ البداية يربطنا هذا القدر المتشابك بشكل بائس ..
دونغهي : ما الذي تقصدينه ؟
هيورين : ما قالته والدتي كان صحيحاً ، لم يكن علي ان اقع في حبك
كان يجدر بي الهرب بعيداً وألا التفت الى الوراء ابداً كانت محقة بانك ستسبب لي الألم ..
دونغهي : انت لا تعين ما تقولينه الان بسبب حزنك ، لنعد الى المنزل الان ثم سنكمل حديثنا لاحقاً .
امسك بيدها لكنها سحبت يدها من يده بقوه دون ان تنظر اليه فتعجب حركتها
دونغهي : ما بك هيورين !
هيورين : قالت انك ستجرني الى الظلام معك وانني سأضيع .. لو لم اعرفك أبداً ما كنت لأتألم هكذا ..
لو انني سمعت كلامها وابتعدت عنك ما كان سيتحطم قلبي بهذا القدر وما كنت سأعيش هذا الألم الفظيع
دونغهي بصوت يرتجف : هيورين ...
هيورين تبكي : ابتعد عني ، لا اريد رؤيتك مجدداً كل شيء بسببك
كنت قد اعتدت حياتي تلك وكل شيء كان سيمر وما كنت سأصل لهذه الحال لولا اقترابي منك
صدق من قال ان الألم معدي ، والظلام الذي احاط بك بدأ يصل الي ابتعد عني ارجوك ..
دونغهي : لم اقصد التسبب لك بالأذى ، انا فقط احببتك ..
هيورين : تباً للحب وتباً لي كم كنت غبية حتى الان بسبب قلبي الاحمق وثقت بوالدي الذي خذلني وتخلى عني وعن والدتي
بسبب الحب ظننت انني سأتمكن من انتشالك من عالمك البائس وان ابدأ معك من جديد
لكنني نسيت انك سيد الظلام وملكه ، انت لن تخرج من ظلامك ولكنك تسحب من حولك اليه !
لم يتكلم . كانت كلماتها الجارحة تضرب قلبه كالسوط ومن شدة المه غلبه الصمت ..

كانت هذه حياته وستبقى ، بعد ان ظن انه وصل الى اقاصي السعادة الشاهقه ها هو يرتطم بالأرض مجدداً ليتحطم ويتناثر كقطع الزجاج

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت هذه حياته وستبقى ، بعد ان ظن انه وصل الى اقاصي السعادة الشاهقه ها هو يرتطم بالأرض مجدداً ليتحطم ويتناثر كقطع الزجاج ..
مشوه القلب ، فقيد الروح ، هذا ما كان عليه وما سيكون ..
رحلت من امامه ، أخذت اول سيارة اجرة عابرة وهربت منه .. من خيبتها ..
دخلت منزلها باكية محطمة ، وجلست على سريرها مشدوهة من كل ما حدث فجأة
وكيف انقلبت الأمور بعد ان كانت تحاول اصلاح الأمور بين دونغهي وامه
فانتهى بها المطاف لتكتشف خذلان والدها لها فتكسرت وجرحت ذلك الرجل الذي لا ذنب له بشظاياها المحطمة ..
جلست والدتها بجانبها مفجوعة لحال ابنتها فارتمت في حضنها باكية وما كان منها سوى البكاء معها
هيورين تبكي : امي .. امي انه ابي ..
والدتها تبكي : اذاً فقد قابلته كما كنت أخشى من البدايه ..!
ابتعدت عن والدتها لتنظر اليها من بين دموعها فتدرك انها لم تفاجئ مما يحدث
هيورين : هل كنتِ تعلمين ؟
والدتها : لهذا حاولت منعك من الذهاب ، كنت اخشى هذه اللحظة لكنك لم تستمعي لي
هيورين : منذ متى وانتِ تعلمين بالأمر
والدتها وهي تمسح دموعها : بعد رحيل والدك بعام ، جاءني السيد لي ..
هيورين : والد دونغهي ؟
والدتها : اجل ، كان يبحث عن زوجته وتمكن من معرفة انها كانت مع زوجي الذي كان يعمل كسائق خاص لها
اراد ان يسألني ان كنت اعلم اي شيء عن مكان والدك وهكذا علمت بالحقيقه
هيورين : لماذا اخفيتي الحقيقه عني ، لماذا تركتني كالحمقاء اعيش على امل بائس !!
والدتها : كنت لاتزالين صغيرة ، لم اتمكن من تحطيم قلبك بذلك السن المبكر ، ثم عندما كبرتي خشيت ان تتألمي لما رأيت من تعلقك بوالدك .. لم اتمكن من فعل ذلك ..
هيورين : كيف استطاع ان يرحل عنا هكذا ، لقد تغير ابي كثيراً ..
والدتها : لقد وجد حياته التي يريدها ، ونحن استمرينا بحياتنا وكافحنا معاً للبقاء لا تجعليه يضعفك الانك ..
هيورين : تأخر الوقت كثيراً يا امي .. كيف سأعيش الان ، من اين ابدأ وكيف ؛ أشعر بانني  فقدت طريقي
والدتها : لا تفعلي ارجوك ، كنت اظنك اقوى من هذا !
هيورين : لست بهذه  القوة لاتحمل هذا الالم يا امي .. ما الذي سأفعله الان ..
تركتها والدتها لتهدأ فاختبأت تحت فراشها تبكي نفسها وحياتها ..
لا تدري اي الالام اشد وجعاً ؛ خذلان والدها ام حماقتها التي عاشت عليها حتى الان ، ام ذلك الرجل الذي حطمته بقسوتها ..
رغم علمها انه لا شأن له بكل ما حدث لكن قلبها لا يستطيع ان يعطف عليه
لماذا يصر عقلها على الغضب منه واتهامه بانه السبب لما الت اليه حالها ..
انها لو انها لم تتعرف عليه لما شعرت بهذا الالم ولولا والدته ما كانت لتحرم من والدها هكذا ..

انتهى
اتمنى يكون عجبكم
طبعاً للاسف البارت فقد عنصر المفاجأه بما انو الكل اكتشف حقيقة ابو هيورين 😂 بس متأكده انو رده فعل هيورين اتجاه دونغهي ما كانت متوقعه !
متل ما وعدتكم البارت وصل 30 فنزل البارت الجديد
بعد ما يوصل هاد البارت 30 بينزل البارت يلي بعده ان شاء الله
بانتظار ردودكم المشجعه في نهاية الاحداث القريبه

" سيد الظلام " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن