سيد الظلام .. رجل رافق وحدته طويلا .. عايش فصول الألم وتقلباته .. حتى اقتحمت وحدته ..
قلبت موازين حياته ، غيرت الوان عالمه بيديها .. بقلبها وبابتسامتها ..
هل يجد النور أخيراً بين يديها بعد ان غرق في الظلام حتى اذنيه ..!!
ماذا عن القدر هل سيسمح له...
مضت ثلاثة ايام وهي تحبس نفسها بمنزلها .. وترفض الخروج لأي مكان .. لازال تأنيب الضمير ينهش قلبها وعقلها ، تعلم جيداً انها افسدت الأمور لا أكثر بينما كانت تحاول اصلاحها .. ينتابها اسى اخفاق يطحن دواخلها ..كلما تذكرت كلمات دونغهي ونظرته الاخيرة .. لسبب تجهله يحترق قلبها بالتفكير كيف انها فشلت بسبر اغواره واختراق عزلته .. ارادت ان تفتح افاقه على واقع افضل من ماضيه وان تخلق له سعادة من ألمه بطريقتها .. لكنها فشلت اخرجها من دوامة الحزن الكئيبة التي كادت تبتلعها صوت طرقات خفيفة على باب منزلها تفاجئت لرؤيته يقف امامها بهاله البرود المعتادة التي تحيط به .. لوهلة ظنت انها تحلم لكثرة تفكيرها به .. لكنه تخطاها ليدخل منزلها دون اذن حتى وجلس في الصالة الصغيرة الرثة بغرور ... هيورين : سيدي .. ما الذي تفعله هنا ..! دونغهي : هل انت راضية الان ؟ هيورين : لم افهم دونغهي : لقد ارسلت لك السيد يون ليعيدك للعمل لكنك ترفضين .. فأتيت بنفسي لاعادتك هيورين بحزن : هذا ليس ما اردته سيدي .. انا فقط .. رفضت العودة لاني لا استحق العمل فقد اخفقت في عملي .. وكنت على وشك التسبب بكارثة دونغهي : اعلم انك لا تستحقين فرصة ثانيه ، ولكن ميني يرفض تناول الطعام. او الدراسة وحتى مغادرة غرفته .. لا يريد غيرك .. لا اعلم كيف تمكنتي من كسبه الى صفك بهذا الوقت القصير ؛ لكنني لا استطيع رفض طلبه اكثر لذلك اطلب منك العوده .. هيورين بحزن : وانا ايضا تعلقت به كثيراً لكن ذلك لا ينكر حقيقة انني مربية سيئه .. بالاضافة الى انك تكرهني ، فكيف اعود الى منزلك .. دونغهي : وما اهمية رأيي بك ان كان ميني يريدك .. عملك الاعتناء به فقط هيورين : انت لا تثق بي دونغهي : انا لا اثق بأحد ؛ انها مسأله عمل ومصالح مشتركة لا أكثر ، ان تجنين المال من عملك .. وانا اجد من يعتني بميني .. هيورين : سأفكر بالأمر .. دونغهي : سأنتظرك في صباح الغد نهض مغادراً دون ان يترك لها المجال للاعتراض ، يعلم انه باعادتها يضرم النار في حجره .. نارها التي يخشى ان تبتلع شجاعته وتشتعل كالهشيم في داخله .. عادت لوحدتها.. تحاول جاهدة جمع افكارها المتشتتة .. لا يمكنها انكار رغبتها الجامحة في العودة لعملها .. لكنها تجهل السبب الخفي وراء هذه الرغبة ، ان كان من اجل حاجة ميني الملحة لشخص يفهمه ويعوضه عن حنان والدته الذي فقده .. ام انه هو .. تعلم جيداً في قرارة نفسها انها قضت الايام السابقة تفكر به .. وتشتاقه ..... انتفضت من مجلسها كمن لدغها عقرب ، اي حماقة تلك التي كانت تفكر بها لماذا تهتم لأمره حتى ، كل تصرفاته تشير الى انه يمقتها ويكره وجودها حوله .. حاولت بعثرة تلك الافكار الغبية بتذكر كم كانت كلماته قاسية من قبل .. نظرته الحاقدة التي رمقها بها ، وبرودة ملامحه .. صباح اليوم التالي ؛ تنهدت بعمق وهي تنظر للبوابة الحجرية الضخمة ... هيورين تحاول تشجيع نفسها : يمكنك فعلها هيورين يمكنك ذلك ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.