ليلة في أيلول

قصة صغيرة

ركضت ايلول وهي تحمل الملفات تنقلها الى مكتب احمد عزيز رئيس الشركة

تعمل ايلول في قسم التسويق ولكن لا احد يهتم لهذا

رئيس الشركة يعاملها كانها تعمل في خدمته او شيء من هذا القبيل نقل الملفات ترتيب مكتبه بحجة " انها الوحيد التي تعرف مكان كل شيء "
حتى انها تساعد عمال النظافة في الشركة بعملهم اذ تقوم بعد انتهاء العمل وخروج العمل بافراغ سلات المهملات في سلة واحد كبيرة لتخرجها خارج الشركة

جميع من في الشركة لديهم هذا السوأل "لماذا ايلول بالذات ؟"

حسناً السبب ان السيد احمد عزيز هو اخيها من والدتها وعند وفاة والدة ايلول كتبت ربع الشركة لأيلول كانت هذه الشركة الوحيدة التي ترث منها ايلول ف بعد تزوير احمد اوراق رسمية عن ابيه ورث اربع شركات اخرى وفيلا في جونيه ولكن هل يترك ربع الشركة هذا لشقيقته ؟ بالطبع لا فبعد وفاة والدة ايلول عرض عليها احمد فكرة ان تعمل في الشركة وان لم توافق فبسهولة سيطردها ويخفي الوصية

ايلول كانت تعلم ان احمد لا يستطيع هذا فالوصية قد وزعتها امها على بضع اشخاص مقربين منها ولكن ان رفضت العمل سيحاربها ، احمد قوي وصاحب نفوذ له علاقات كثيرة ولن تستطيع الوقوف في وجهه

ما كان امامها سوى العمل لجمع مبلغ كافي من المال لتسافر وتعيش بعيدة عنه وعن مشاكله الكثيرة

..

"تفضل "
وضعت الملفات على الطاولة و ارادت الخروج الا انه قال

"لا تضعي هذا العطر مجدداً انه يثير اشمئزازي "

"الشيء الوحيد المثير للأشمئزاز هو انت " قالتها بصوت خافت

"ماذا قلتي ؟ "

"قلت انه يعجبني ولا اعتقد ان الشركة تفرض نوع عطر مخصص على عامليها " خرجت بسرعة مغلقة الباب بقوة

"يالهي هذا المستفز اتمنى ان تصيبك لعنة من السماء "
قالتها وهي تشتط غضباً

بقت ايلول جالسة مع مجموعة ممن يعملون في قسم التسويق لا احد ياخذ رأيها لماذا يا ترى ؟ لا يوجد غيره ذلك الشيطان امرهم بتجاهلها حتى لا تكتسب خبرة تؤهلها للعمل في شركة اخرى ولكن لن تستسلم كانت تستمع لكل كلمة يقولوها بتركيز وكانها تدونها في مخها

"انتهى الاجتماع الجميع يعلم الان ماذا يجب ان يفعل ، وايلول انا اسف لستِ مؤهلة الان ربما بعد عدة اجتماعات ستكونين قادرة على طرح افكار افضل "

"وكأنني اهتم " قالتها وضحكت باستهزاء

..

بعد يوم طويل من العمل اتجهت ايلول الى شقتها الصغيرة ذات الموقع الممتاز بالنسبة لمكان عملها وبالنسبة لسعر الايجار