ليلة في أيلول

ما القادم ؟

حملت هاتفي وبدأت بالنقر على الازرار
"من تكون ؟"
ارسلت و لم اخرج من المحادثة بل بقيت انتظر
بعد دقائق جائني الرد
" سوف نلتقي وستعلمين من اكون ولكن هل حقاً قررتي الرحيل ؟ ولماذا "
نظرت نحو رسالته لانقر بسرعة
"ولماذا علي اخبارك ؟ "
" لأنني سأوفر لكِ فرصة الرحيل والاستقرار في مكان جديد دون الخوف من الفشل "
" لماذا انت واثق لهذه الدرجة ؟ ثم انني لا اخاف الفشل "
" لا يوجد احد لا يخاف الفشل في حالتك هذه لكني فقط اريد معرفة السبب وسنحدد موعداً "
نظرت لرسالته لثواني افكر فيها لأقوم بهز رأسي "انا لن اوافق"  قلت وبدأت بالنقر من جديد
" ليس من شأنك وشكراً لا اريد عرضك الرائع يا سيد "
" لا تقرري بسرعة صدقيني ليس لدي نوايا سيئة تعالي الى مقهى **** الساعة 10 صباح الغد ، سوف انتظرك "
اغلقت هاتفي ونظرت الى السقف كعادتي افكر
هل اذهب ؟
هل استطيع ان اثق به ؟
ولكن يبدو انه يعرفني جيداً ..
انا فقط لن اذهب وسأنسى امر رسالته
قلت لنفسي وانا اغمض عيناي محاولة النوم

..

ايقظني صوت المنبه المزعج لأطفئه واتجه نحو الحمام نظرت الى نفسي بالمرأة

لا يوجد لدي الكثير من الخيارات فقدت وضيفتي والمال الذي اخذته من اسماء لا اريد ان اصرفه كله .. ربما اعطاء الامر فرصة لن يضر احد ..
قمت بأخذ حمام سريع وغيرت ملابسي
حملت هاتفي واتجهت خارجاً

نظرت نحو الساعة كانت 9:30
لدي وقت
اتجهت نحو المقهى الذي اخبرني عنه انتظره ، بدأت بالارتشاف من كوب الشاي والذي بدأت ادمنه بعد رحيل ادم
او بمعنى اصح بعد افتراقنا

لم اركز امامي بسبب تضارب الافكار في عقلي لكن اخرجني من شرودي جلوس دانييل امامي

" دانييل ؟ مالذي تفعله هنا ؟ "
" لقد اتيت على حسب موعدنا الا تذكرين " قال مبتسماً
" ماذا ؟؟ هل كان انت ؟؟ " قلت وانا اقف
" ارجوكِ اجلسي سوف نتحدث فقط "
" لا حديث لي معك ! كيف لك ان تتطفل على حياتي بهذا الشكل ؟ ومن اين عرفت من الاساس ؟"
قلت ليقف ويمسك بيدي ويجلسني مجدداً بالقوة
تأففت وانا اشيح بنظري عنه
" لقد جائتني اسماء وقالت لي ان اقنعك بالعودة عن قرارك ، انا لن افعل ما قالته كل ما اريد فعله لكِ هو توفير فرصة مناسبة حتى لا تتأذي عندما تسافرين بلا اساس يسندك "

" لا اريد مساعدة احد دانييل انا فقط اريد الرحيل " قلت بخفوت وانا اضع كلتا يداي على وجهي

اشعر بالندم قليلاً على انفعالي ولكن هذا حقاً موضوع حساس ودانييل ليس بهذا القرب مني
صمت هو قليلاً بعد كلامي ليقول بنبرته الهادئة المعتادة

" لن اتدخل في اي شيء صدقيني ، انظري ايلول هذا فقط رد للجميل .. ثم انني بعد ان عدت الان ودخلت الشركة مع ابي قام بتوكيلي للعمل في شركته في اليونان ، وانا وان لم اخبرك مسبقاً مرتبط ولن استطيع ترك حبيبتي هنا واذهب لشهور هناك
واعتقد انكِ الشخص المناسب للذهاب هذه ستكون صفقة مربحة لكلينا ! ما رأيك ؟ "