لحظات لا تُنسى

8.2K 695 80
                                    

ايلول

ياليتني استطيع ايقاف الزمن الان في هذه اللحظة
حيث كل شيء مثالي
نسمات الهواء وكأنها تتراقص فرحاً مع فرحي
وكأن ضوء الشمس ودفئها الذي تبثه موجه نحونا ..
وكأننا نحن فقط في هذا العالم
..

اقترب ادم مني ليضع زهرة اقحوان بيضاء صغيرة خلف اذني

" انتي تزيديها جمالاً وليس العكس " قال هامساً قرب اذني لتسري قشعريرة في جسدي

اتجهت انا وادم نحو السُفرة الصغيرة التي قمنا بفرشها فوق الحشائش على احد سهول هذه المدينة الهادئة

اصوات العصافير امتزجت مع ضحكاتنا لتصنع نغماً دافئاً

يداناً المتشابكة و ضحكاتي الخجولة و كلمات ادم التي تجعل الفراشات تتراقص في معدتي

كلها كانت كفيلة بجعلي اغرم بذلك الجزء من حياتي

ولكن ذلك لم يستمر طويلاً فبعد ذلك حصل مالم يتوقعه احد منا
..

2023 / آب /24

ارتسمت ابتسامة حزينة على ثغري وانا اقص هذه القصة للعلن

فبعد ان نشرت اول رواية لي والتي تتحدث عني وعن ادم ولكن بأسماء مختلفة بالطبع كثرت تسائلات الناس ما اذا كانت القصة واقعية ام لا بعد شهرتها الواسعة

حتى اجتمعت عدد من القنوات الفضائية البسيطة وقرروا اجراء لقاء معي

" لماذا شعرت حياة بالحب بشكل سريع للسيد الف ؟ " لا تستغربوا سيد الف هو ادم ولكنني لم ارد تغيير اسمه بالكامل وقررت الاحتفاظ بجزء منه

" لم تشعر حياة يوماً باهتمام احدهم وخوفه ، وعندما كان ادم اول من اهتم لها واعطاها بعضاً من مشاعره الصادقة .. احست بالحب "

" من ادم ؟ " قالت لتتسع عيناي
اللعنة .. بدأت اضواء الكامرات بالتقاط الصور لردة فعلي والتي قد يظن البعض انها مبالغ فيها

" اعتذر قصدت السيد الف " قلت وانا اعتدل في جلستي ، صحيح انني لم اعتد على اشياء كهذه ولكن يجب ان اسيطر على كلامي اكثر

" هل هذا يعني ان الرواية حقيقية ؟؟" سألت وهي تركز في عيناي

تنهدت لأجيب
" حتى صاحبة الرواية لا تعلم "

تجهمت ملامح وجهها لتقول
" كيف ؟"

" اعني ربما كان حلماً جميلاً في ليلة من ليالي ايلول "

نظرت نحوي لتظهر ابتسامة على شفتيها وتعيد نظرها الى الورقة امامها ثم تجلس

نظرت بين الحظور لأرى مراهقة تبدو في الرابعة عشر من عمرها ترفع يدها بارتباك

ليلة في أيلول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن