لا بأس ببعض التكنولوجيا

9.1K 839 34
                                    

بدأت يداي تبحث في الملفات السوداء

"اللعنة " قلت وانا اقلب الملفات

كلها تعود لشركات وكلها سوداء

ليس امامي سوى حل واحد

اخرجت هاتفي الذكي

بالطبع هذا الشيء غير موجود في هذا الزمن وهذا قد يزيد الطين بلة بمسئلة عودتي لأنني ساغير اكثر
ولكن لا حل اخر امامي

بدأت بالتقاط الصور لجميع اوراق الملفات

كلها بلا استثناء ولكن بين كل ملف واخر التقط صورة لنفسي بوضعية مضحكة كي استطيع التفريق بينهم

اكملت واتجهت نحو الباب

مغلق كما هو متوقع

اطفأت النور و ضربت الباب
انتظرت قليلاً حتى جائت الخادمة وفتحت الباب
قامت بتشغيل الضوء وبدأت تنظر في ارجاء المخزن

قمت باستغلال الفرصة وخرجت متجهة نحو الغرفة التي يجلس فيها ادم

اقربت منه وادخلت اصبعي في اذنه وبدأت ادغدغ بطنه بخفة

ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه بعد ان كان يبدو وكأنه سوف يموت بسبب جلوسة مع هذا الرجل وزوجته

يبدو انه يكرهه حقاً

جلست بجانبه قليلاً انظر الى كلام الرجل الذي لا افهم اي شيء منه و الى السيدة التي تجلس بجانبه

كانت تنظر الى ادم بطريقة غريبة
هل هذه العجوز تخطط لشيء ما ؟ ام انا فقط اتخيل

بعد ان انهى الرجل كلامه الكثير الذي صدع رؤسنا و بعد ان انهت السيدة ذات الفستان الاحمر ضحكاتها التي تشبه ضحكات الجمل على كل شيء يقوله ادم

واخيراً ، خرجنا متجهين نحو العربة بعد ان ودعهم ادم وما ان ركبنا العربة حتى التفت ادم نحوي

" اين الملف ؟ "

" اوه انظر ساشرح كل شيء ولكن اهدئ اولاً "

" لم تستطيعي احظاره اليس كذلك ؟ تباً " قال وهو يضرب على ركبته

" اهدئ لقد احظرته ولكن .."

نظر نحوي بسرعة ويبدو ان الوان وجهه عادت مجدداً

" لكن ماذا ؟ "

" عندما فتحت الخزنة كل الملفات كانت سوداء .. لهذا "

" ممم ؟ " قال بعدم صبر

" لهذا التقطت لهم صور بهاتفي ، اعرف ان هذا يبدو سخيفاً لانه لم يخترع بعد ولكن لم اجد حلاً اخر و ايضاً لا تخف سأجعل صديقتي تحول جميع الصور الى اوراق ولكن يجب اولاً ان ترى اي ملف تريد "

نظر نحوي بعدم فهم في البداية ثم ادار وجهه
يبدو انه يحاول تصديقي ولكن هذا صعب
وانا لا الومه في الحقيقة

ليلة في أيلول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن