ان البلاغة في هذه الايه الكريمة هي طريقة نظمها و ترتبها حيث ان بعض علماء اللغة اعدّوها من إعجاز القرآن ففيها كلآتي:
(و اشتعل الرأس شيبا) :اي انتشر بياض الشيب في الرأس ك انتشار النار في الهشيم ، و الشيب: يعرض للشعر بياض بسبب نقص الماده التي تعطي للشعر لونه الاصلي و نقصانها بسبب الكبر في السن و في هذه الايه ذُكر بياناً لكبر سنه و عجزه عن انجاب الاطفال
، والاشتعال يكون للنار شبّه به اشتعال الشيب في الرأس على سبيل الإستعارة ، واجتمع علماء اللغة ان الاستعارة في هذه ااآية من ألطف الإستعارات ؛ فقد جمعت بين الإعجاز و الإيجاز اذ فيها من كمال الجزالة لا يخفى ، حيث كان الأصل ان يقال (و اشتعل شيب الرأس) و إنما قُلبت الجملة؛للمبالغة فقيل (و اشتعل الرأس شيباً) ف اسند الاشتعال للرأس في اللفظ و في الحقيقة مسند للشيب في المعنى و افاد ذلك لمعان الشيب في الرأس و العموم على سبيل الاستغراق و الشمول و أن الشيب فد شاع في الرأس كله و من جميع نواحيه و هذا المعنى لا يمكن أن يفهم لو قيل (اشتعل شيب الرأس) ف هنا المعنى يكون محدود و أخيراً هذا يدل على عمق و شمول المعنى في الآية الكريمة.
ولها نظير في القرآن الكريم آيات لها نفس طريقة النظم و القلب ومنها:
قال تعالى ( و فجّرنا الأرض عيوناً) القمر12
أنت تقرأ
من بلاغة القرآن🌿💞
Spiritual. . . . قال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] 🍃🌷 . . . .