قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك.
فقيل في تأويله: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) ، أي: وأنت مقيم بين أظهرهم. قال: وأنـزلت هذه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقيم بمكة. قال: ثم خرجَ النبي صلى الله عليه وسلم من بين أظهرهم, فاستغفر من بها من المسلمين, فأنـزل بعد خروجه عليه، حين استغفر أولئك بها: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) . قال: ثم خرج أولئك البقية من المسلمين من بينهم, فعذّب الكفار.
**قاعدة مهمة ثابتة في آيات القران الكريم:
إن صيغة الاسم تفيد الثبات والدوام وصيغةالفعل تفيد التجدد والاستمرار:
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)جاء الفعل(ليعذبهم)لأن بقاء الرسول بينهم مانع مؤقت من العذاب وجاء بعده بالاسم(معذبهم)لأن الاستغفار مانع ثابت من العذاب في كل زمان.
د.فاضل السامرائ (بتصرف)
أنت تقرأ
من بلاغة القرآن🌿💞
Spiritual. . . . قال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] 🍃🌷 . . . .