ملحوظة::
من أشكال التناوب بين حروف المعاني(الجر)مايسمى بالتعاور بين الحروف (اي التداول و التبادل) وذلك :بأن يرد حرف حرفٌ آخر ويرد حرف آخر في آية متشابهة معها لنكتةٍ بلاغية..🌸قال تعالى (ويوم نبعث من كل امة شهيداً ثم لايؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون ...ويوم نبعث في كل امة شهيداً عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيداً على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيءٍ ورحمة و بشرى للمسلمين)النحل:84-89
نلاحظ ان الله سبحانه استخدم الفعل(نبعث) وعدّاه ب (من)مرّة و ب (في) مرّة اخرى رغم انها استخدمت نفس الفعل(نبعث)
ولكن السؤال البلاغي هو :لماذا عدّى الفعل (نبعث) بحرفي جر مختلفين بدل من حرف واحد‼️
أشار السيوطي الى ان (في ) في قوله(ويوم نبعث في كل امة ) التى ب معني من فنقول (ويوم نبعث من كل امة رسول) ويكون قوله (ويوم نبعث من كل امة) الآيةالثانيه تكون تكراراً له.
والذي يظهر ان القرآن يقرر الشهادة على مرحلتين يوم القيامة:ف الأولى :مرحلة بعث الشهداء من اممهم ،فمن كل امه يخرج الله شهيداً منها وهي مرحلة البعث و الإخراج فقط يوم القيامة.
ثم المرحلة التالية و هي الأهم:مرحلة إدلاء الشهداء ب شهاداتهم ف يدلي كل شهيد ب شهادته على امته_وهم الصحابة_ لذا كانت هذه اشد من سابقتها ؛ لان الإدلاء بالشهادة وتقرير بحكم ؛لذلك ناسب فيها التأكيد و الإطناب لأن فيه تفصيل جنس هؤلاء الشهداء فهم(في كل امة) أفاد حرف الجر ف الإطناب و الانغماس و المخالطة ، ف كل شهيد قد خبُر قومه وخالطهم فهو منهم ،فكانت (في) أدّل على المعنى من غيرها ..
أنت تقرأ
من بلاغة القرآن🌿💞
Spiritual. . . . قال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] 🍃🌷 . . . .