قراءة عامة القرَّاء: {يُمَسِّكُونَ}؛ بتشديد السين، مع فتح الميم.
ألقوا نظرة على قراءة هذه الآية عند العلماء وأسباب ذلك:
1- وقرأ أبي بن كعب: {والذين تَمَسَّكوا بالكتاب} ، على الماضي وهو جيد؛؛ لقوله تعالى: {وَأَقَامُوا الصَّلاة} إذ قَلَّ ما يعطف فعل ماضٍ (اقاموا) على فعل مستقبل (يمسكون) ،إلا في المعنى.
2- وقرأ أبو العالية وعاصم في رواية أبي بكر: {يُمْسِكُون} بالتخفيف ؛؛ من أمسك يمسك.،أي بدون تشديد السين، مع إسكان الميم.
3- وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه : {والذين استمسكوا بالكتاب} .
فالاستنتاج فيها: قال القرطبي: والقراءة الأولى أولى، لأن فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه فبذلك يمدحون. فالتمسك بكتاب الله والدين يحتاج إلى الملازمة والتكرير لفعل ذلك. قال سيد قطب: إن الصيغة اللفظية: {يُمَسِّكون}.. تُصَوِّرُ مدلولاً يكاد يحس ويُرى.. إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجد وصرامة.. الصورة التي يحب الله أن يؤخذ بها كتابه وما فيه.. في غير تعنت ولا تنطع ولا تزمت.. فالجد والقوة والصرامة شيء والتعنت والتنطع والتزمت شيء آخر. إن الجدّ والقوة والصرامة لا تنافي اليسر ولكنها تنافي التميع! ولا تنافي سعة الأفق ولكنها تنافي الاستهتار! ولا تنافي مراعاة الواقع ولكنها تنافي أن يكون (الواقع) هو الحكم في شريعة الله! فهو الذي يجب أن يظل محكوماً بشريعة الله..
.
.
وبهذه الآية يتضح لنا مدلول ومعنى وجود الشدة وأهميتها في القرآن.. فهل لكم أن تذكروا بعض الآيات مما حفظتم من القرآن بها شدّة وتدل عما تحدثنا به اليوم!!!
أنت تقرأ
من بلاغة القرآن🌿💞
Spiritualité. . . . قال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] 🍃🌷 . . . .