قال تعالى:(فما اسطاعوا ان يظهره وما استطاعوا له نقباً)الكهف:97

328 33 2
                                    

نلاحظ الفرق بين (اسطاعوا-استطاعوا) في نفس الآية والله لم يضعها عبثاً وانما لكلٍ منهم لها دلالة معينة.
وردت هذه الآية في قصة السد الذي صنعه ذو القرنين من قطع الحديد والنحاس المذاب.
قال تعالى على لسان ذي القرنين :(اتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله ناراً قال اتوني افرغ عليه قطراً،فما استطاعوا ان يظهره وما استطاعوا له نقباً) أي:اسطاعوا انه يظهروه :لم يستطيعوا ان يصعدوا عليه،فحذف التاء؛وذلك لان صعود السد -الذي هو سبيكة من قطع الحديد و النحاس-أيسر من نقبه -أي ثقب السد-وأخف عملاً ، أما استطاعوا له نقباً:أي ثقب هذا السد بالمعدّات الثقيلة .
خفف الفعل للعمل الخفيف ألا وهو الصعود ،و ثقّلها للعمل الثقيل ألا وهو ثقب السد الحديدي بالمعدّات الثقيلة.
.
.
.
#جمعة طيبة للجميع 🌸

من بلاغة القرآن🌿💞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن