قال تعالى (قال أفرأيتم ماكنتم تعبدون ، أنتم و آباؤكم الأقدمون ، فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين ، الذي خلقني فهو يهدين ، و الذي هو يطعمني*و*يسقين ،و إذا مرضت *ف*هو يشفين ، و الذي يميتني *ثم* يحيين)الشعراء : 75-81
استخدم الله تعالى في الآية الكويمة حروف العطف في أخصّ مواضعها ف كانت في كل سياق متمكّنة من موضعها ، نرى هنا وظيفة كل حرف : فعطف الشرب و الطعام بالواو وهو مطلق الجمع -اي لا يحتاج للترتيب -إرادةً للجمع بينهما درن ترتيب، ثم عطف يشفين بالفاء المفيدة للترتيب و التعقيب-اي دون مهله-لأن الشفاء يعقب المرض ، وأخيراً عطف الإحياء بعد الإماتة ب ثم وهي التي تفيد الترتيت و التراخي-اي بوجود مهله-لأن الموت لايأتي عقب الحياة فوراً وإنما بعد مهله . وأخيراً نستنتج أن الذي ورد بالتنزيل أدخل في المعنى و أعَجب في النظم ، أليق ببلاغة القرآن وفصاحته.
أنت تقرأ
من بلاغة القرآن🌿💞
Spiritual. . . . قال تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب } [ص29] 🍃🌷 . . . .