59

4.8K 106 21
                                    



الخطوة الــ 54 .. خطوة الأرتفاع عن الحلم ذاته ..!


( حين تكتب الأقدار أمامنا نكتفي بالرضا .. )
×

×

وقفت الكلمات على شفاته من شاف علي ومسرع مانتقلت عيونه
للحرمة بضخامه جسمها والعبايه الفضفاضه تغطي كامل جسدها
هذي حمده جده ليليان !


الجده حمده تأشر لصالح بشده ولهجه صارمه : رح ناد السربوتي ألي طلع ..!


حس في رجوله تجمد في مكانها ونظرات علي الغاضبه المتوجه صوبه
والنبرة القاتله من شفاة حمده كفيله تخلي نبضات قلبه تختل ..!
لايكون سامي مهبب من وراه أو أحد راح لهم وطلب هاللقاء ألي مايدري
سامي الغبي وش ماخذه هناك ..
كل شي أختلف هالحين .. كل شي .. خطوتين بسرعه أخذته لورا من تقدم
علي داخل الشقه وبصوته الحاد


علي : ماتسمع ..!
صالح بصوت ضايع : وش تبون أنتم ..؟


تحركت الجده بخطواتها البطيئه حتى تدخل لداخل الشقه ..
حركت عيونها بردة فعل عكسيه أمتلت قرف من الأكياس ألي تملي
هالصاله الصغيره .. الطاولة ألي يلتف حولها الكنبات وتغوص في
علب السجاير ...الصحون الصغيرة ألي يتخذها سطح يطفي من وراه
سيجارة وحده ويتبعها الكثير ... تحركت أكثر لأقرب كرسي
قابلها حتى تنحني ببطء له وتجلس .. زفرت هواء بحرقه وبصوت مسموع ..
قابلته .. بين مشهدين صارو يثقلون صدرها
وبين يأس ينهش جسد الفرح فيهم ..
ملامح وجه هالصالح كئيبه .. مميته
مليانه فالجروح والتشميخات من فعايل بنتها ..
ماتدري ليش حست بسعادة غمرت روحها من شافت ألي مسويته ليليان
بوجهه .. بلا هالبنت ماهيب هوينه أبد ..
.. وبحركة بطيئه حطت كفوف أيديها على فخوذها ..
وعلي بمسافة خطوات وقف بعيد عنها وعيونه مافارقت صالح ألي بدت
نظراته تتشتت مابين حمده ألي تغطي نظرات عيونها القاتله شيله
خفيفه .. وعلي ألي أبد مانزل عيونه أو طالع بأي شي ..
كل تركيزه كان عليه .. على ملامح وجهه ألي ينفجر منه الخوف
حرك علي يده حتى يمسك خشمه من ريحة الشقه المكتومة بريحة
الدخان وروايح ثانيه غريبه عليه ..

الجده بصوت أرتفع .. : شنو العلم ألي عندك أنت هالحين ...؟


حرك عيونه بسرعه صوب جسدها الضخم ألي يغطيه السواد ..
ماكان ظاهر منها غير أيديها ألي على رغم حجمها ألي كانت
شبه ما متوسطة لكن
الأنتفاخ مابين أصبع وأصبع واضح .. التجاعيد ترسم الزمن على بشرة
جلدها حكايه ماتنتهي .. ولون الحنا الأحمر يلتف على راس كل أصبع
من أصابعها .. بلع ريقه بس بسرعه أبعد عيونه عنها وهو ماهو
مستوعب أن العجوز جايه له في شقته ...!
هالأنسانه ألي عمره مابحياته شافها ألا لمن مات أبوه وبدت العلاقات
تظهر وتلتحم بخصومة أو محبه بشكل غريب ..!


علي تعدل بوقفته بعد ماكان متمايل حتى يتكتف : ماترد .. ولا مهايطك
مانشوفه ألا عند الشرطة ..؟!
صالح يحرك يده حتى يريحها على الطاولة وراه : قولي أنت وش السالفه ..
تبيني أرد على حرمة تسبيرة وأنت طول بعرض موجود ..
علي مد يده : أنت ...........
الجده ترفع يدها مقاطعة علي وهي تطالعه : خله عنك ياعلي .. ( حركت
عيونها من ورا شيلتها لصالح ) الفله شنو تبي فيها ..؟
صالح أبتسم : أيه قولوا أنكم جايين يمي عشان هالطاري
الجدة حمده : قوول العلم ألي عندك .. كود نفهم مغزاك ياولد راشد
صالح بنظرة تجرأ تكون وقحة صوبها : مغزاي .. ماوراي مغزى
أنتم وش العلم ألي جايبكم لحد عندي هنيا
علي حرك راسه ببطء وهو يطالع صالح رافع حاجبه اليسار : تستهبل أنت .. فاهم زين وعارف شنو له حنا هنيه .. ولاتحسبن سالفة الشرطة والتميرض قبالهم مشت علينا .. لا .. الفلوس ألي أستملتها تسد عيونك وأذانيك ياصالح
صالح أبتسم بخبث بطنه حتى ينزل عيونه بالأرض وبنبرة متقنها بالهداوة : الله يجزاك الخير على هالفلوس سدت حاجتي وزود
علي طارت عيونه وبسرعه لف صوب الجده متفاجأ من كلامه : .........................
الجده رفعت راسها بعز وهي تطالع صالح : أن كان لوية الذراع والفعول ألي
نخبرها من وضحى بتنعاد فيك أنتبه ... والله في سماه ياولد راشد لا تشوف
شين بعمرك لاشفته ولا عرفته ..
صالح طالع حمده : وش دخل جدتي وضحى ... ولا بتقومين تتبلينها بفعول
فايته لاصارت ولا أستوت .. سامعين فيها وخابرينها يابنت لافي .. !
الجده حمده تتحرك فازه من مكانها : أقطع وأخس في مكانك ... أنت تحسبن بفعولك ذي مانقدر هنيا في عربنا نرميك من وراها لصحرا مثل مارميت أختك ..
الفلة مكتوبتن بأسم بنيتي من عندنا .. من عايلة لافي كلها لها.. لا لها شغل بالورث من قريب ولا من بعيد .. أنت في عرب العز شامخن في فعولهم .. ماهوب نفسك الشوارب ذي حسافتن على رجالن نفسك ..! وجيتي مير لحد عندك أعتبرها
أخر كلامن بقوله مني ومن القبيله كلها .. خطوة منك ياولد راشد لبنيتي
والله مايكون بينا وبينك غير القتل .. هذي عرضنا يالخسيس أنتبه ..!
صالح أشتعلت عيونه غضب وهو يطالع فيها : على كيفكم أنتم .. والله يأنتم
عايشين على زمان أول .. تسن هالديرة على كيفكم ..!
الجده بنبرة تهديد : عوٌد لوخيتي أن كان فيك الخير .. أسألها عن الحميه والثار عندنا
كيف تكون .. وشنو ألي خلاها تنحاش مع زوجها راجعه لديار السعوديه ..
أسألها عن ألي صار بين عربنا وعرب الشيخ بو فواز من ثار بسبة زوجها
وأخرتها طعنت بظهرنا ورجعت تالي الليل له حتى ترد السعوديه
صالح بعد صمت : عودت لأمها وحمولتها ألي تسان عليها توصل فيهم ..
ماهوب جدي التسبير رحمة الله عليه من زوجها من ولد عمهم ..!
الجده حمده ضحكت بأتسامة مستترة من بين شفاتها : عز الله أن مامنك الطيب
ولا الفعل الوكاد .. ألي عندنا أخذته ووصل عندك .. المرة الثانيه
والله مارد عنك أحد لو هي واصله للموت ..
صالح رفع يده بلا مبالاة بوجه الجده : بنتتس يوم تقابلت وياها قالت أيه
الفلة من أبوي .. تسيف هالحين تقولين أنها منكم .. تلعبون على عقلي بحتسي
ماهوب صحيح
علي نزل أيديه من كلام صالح متفاجأ : ...............
الجده بدون مايبان عليها أي ردة فعل بهالكلام : تكذب عليك يالخبل ... أبوك من وين له فلتن طول بعرض .. هو الشيطان قادرن يلعب بعقلك على مايشتهي ..
الكلام ووصل لك .. ياتجوده .. ياتروح باللي مايردك ..!

أريد منــك أكثر مما أريد ... !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن