61

5.4K 111 8
                                    


الخطوة ( 56 ) .. خطوة نحو التراجع في حلم أريد منك أكثر مما أريد

( الحلم هنا على وشك أن يختنق .. ! )

تهب هوا بارده مندفعه بقوة صوب نقابها وعيونها ألي لمعات

الدمع طغت عليها ..

أخذت نفس بسرعه حتى تزفره والسكون الغريب أحتضن أنفاسهم ..

أعتلت نغمة جواله قبال عيونها حتى تنعكس أضاءة الشاشه على زجاج السيارة

والجوال يهتز بين عيونها ..

حرك عيونه بلمح البصر لها يتأملها... يشوف لمعه غريبه

تكابر لا تنزل دمعه خاينه من عينها ..!

يفهم كيف تقاوم الحياة نفسها فيك هاللحظة ..

وهالفهم يوجع أحلامه ياسارة ..

أحلامه مدفونه لك من قرر القدر يلتقي فيكم في وطن قاسي ..

يخاف أحزان الشتاء ياسارة ..

وأمنيات عقيمة .. يخاف عيون الفجر لاتصبح بدونك ظلام ..!

رمش ببطء

وبدون أي أهتمام لنغمة الجوال ألي يصيح من رئه ذبحها الشوق

لعيون تنتظره من بعيد .. رجع يطالع الشارع بصمته المكسور ..

حرك يده حتى يفتح الشباك ألي جنبه و تندفع الهوا المحملة بالحنين

في شوارع مصر المزدحمة بالمآسي .. بالأفراح .. بسنين

في صفحة التاريخ غنوة ..

مصر العنيده في زمن الجنون ...!

سحب هوا لصدره لعل وعسى يزفر مع أنفاسه غمامة هالضيق ألي يحس

فيها ..

سارة وهي تأشر للجوال ومسرع مامدت يدها تمسكه لايطيح

تحت رجولها وبصوت ضايق : الجوال ..!

عمر يحط يده على الدركسون وعيونه تتأمل الشارع قباله : شايفه

ياساره مصر عامله أزاي .. حاسس أني أنحرمت من أكتر

حاجة كان ممكن أعيشها !

عقدت حواجبها وصوته الرجولي المغلف بهداوة ومثقل بمشاعر

مافهمتها يهز قلبها .. ظلت متمسكه بالجوال ألي يهتز

من بين أصابعه

وبعبث صارت تحرك عيونها لكل شي قبالها .. لشارع والسيارات ..

لملامح البشر .. لأعمدة النور .. للمباني ..!

أي مشاعر تحكيله ضياعه ويحكيلها سره بالعبث نفسه ..

ماخوذ بجمل هاربه من بين شفاته

تكتفت وهي تشد على أيديها من الهوا الباردة المندفعه صوبها محمله

أريد منــك أكثر مما أريد ... !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن