سابحث عن املي

3

استمر عمر بمراقبه الشاب ليرى مايفعل ولما يبكي هكذا
رأى ان الشاب اخذ يدعو ودموعه مازالت تصب على وجنتيه
:اللهي لك الحمد حتى ترضى
اللهي رأيته في منامي وتحقق حلمي
اللهي لك الحمد ،الحمد لله الحمد لله

كان عمر يراقب بصمت واستغراب فمن الذي راه في الحلم
انتبه الشاب لعمر ليقف مناديا اياه

:تفضل يااخي ،ماذا هناك!

احرج عمر ووضع يده خلف رقبته وراح يقترب من الشاب ثم مد يده مصافحا اياه
:السلام عليكم يااخي، انا عمر وكنت مارا من هنا بالصدفه ورايتك تبكي فاخذني الفضول انا اعتذر.

تبسم الشاب ابتسامه ادخلت الراحه في قلب الاخر وقال
:وعليكم السلام والرحمه يااخي، تشرفت بمعرفتك ياعمر، انا اسمي حسين وانا امكث في المشفى بسبب المرض والحمد لله
هل انت مريض ايضا?

:كلا يااخي انا هنا لزياره والدتي

هز رأسه متفهما بينما اردف عمر قائلا
:امم حسنا ياحسين هل لي بسؤال!

ابتسم الاخر
:تفضل ياعزيزي اسأل ماتشاء.

:زاد الله من فضلك يااخي،اردت فقط ان اعرف لما كنت تبكي وتقول انك رايته في المنام، واعذرني لتطفلي وفضولي يااخي.

:لابأس عليك، حسنا تعال لنجلس لاقص عليك حلمي

جلس الاثنان متقابلان وراح حسين يقص على عمر مارآه في منامه
:منذ صغري وانا اسال الله ان يريني سيدي ومولاي الامام الحجه المنتظر عليه السلام في منامي، بذلت كل شيء ولم اترك دعاءا إلا وقرأته ولا توسلا الا ذكرته به
وبعد ان مرضت ازداد تعلقي بالله وبمولاي اكثر واكثر وليله امس نمت وانا اناجي ربي بقلب كسير حتى يريني سيدي ومولاي الحجه عليه السلام
وماان اخذني النوم حتى رأيت رجلا لايكاد يرى منه شيء لشده النور المحيط به
ومسح على راسي
فاستيقظت من حلمي وقلبي مليء بالفرح والسرور والبشرى فهل هناك افضل من رؤيه سيدي في منامي
كل هذا بفضل الله ،والحمد لله حمدا كثيرا

كان عمر يستمع بانصات شديد مع انه لايؤمن بهذا الشيء وكلما ذكر اسم صاحب الزمان يدق قلبه بشده

اردف حسين قائلا
:اعلم انك لست من مذهبي ياعمر، لكن انا احببت ان اجيب على سؤالك، فهل رويت فضولك الان!

ابتسم عمر مجيبا
:نعم ياعزيزي شكرل لك،لقد رويت فضولي وازداد فضولي تجاه هذا الرجل الذي تحبه كثيرا

صمت قليلا ثم اردف قائلا
:حسنا يااخي انا ساذهب لاحظر الطعام لوالدتي ،ثم اعود لمجالستك ان شاء الله

:ان شاء الله يااخي عمر سعدت بالتعرف عليك

:وانا كذلك يااخ حسين ومتشوق لاعرف عنك المزيد، انتظرني فانا ساعود اليك باذن الله،والان في امان الله

:في امان الله وحفظه.

ماان خرج عمر حتى شعر ان الراحه فارقت قلبه لايعرف لماذا يشعر ان الراحه في غرفه ذلك الشاب كبيره والطمأنينه والايمان يحف باجواها

لكن السؤال الذي ظل يتردد بباله
(ياترى من يكون صاحب الزمان??)

_________________
رايكم (∩_∩)