13

1.4K 148 29
                                    

من اجلك مولاي ❤

كانت تقف لتصلي رافعه بيديها داعيه ربها بان يثبتها على الايمان وداعيه لحبيب قلبها المنتظر

"اللهم يامقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وهب لي من لدنك رحمه انك انت الوهاب
،اللهم كن لوليك الحجه ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آباءه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياارحم الراحمين "

ماان تمت صلاتها حتى امسكت بمسبحتها مردده تسبيح الزهراء عليها السلام

دخل والدها ويبدو انها لم تنتبه له
اتسعت ابتسامته عند رؤيتها تردد التسبيح

توجه نحوها جالسا بجانبها متأملا وجهها
ماان انهت تسبيحا فتحت عينيها لتقابل تلك العينان العسليه الجميله

فافرجت شفتيها عن ابتسامه حانيه قائله
:السلام عليكم يانور عيني

فرد عليها بنفس النبره
:وعليكم السلام ياحبيبه قلبي
كيف حالك اليوم

:الحمد لله وانت

:الحمد لله حبيبتي احزري ماذا حصل اليوم

التمعت عينيها بسعاده
: وجدت من تريده صحيح

تبسم ضاحكا
:اجل ياحبيبتي
الحمد لله الحمد لله

في مكان اخر
في بيت صغير متواضع في غرفه صغيره
يقبع عباس يقرأ كتبا لاخيه حسين

:ماذا اقرء لك الان ?

تسائل عباس بعد ان انتهى من قراءه الكتاب الذي بين يديه

:اقرء لي عن المهدي عليه السلام

تنهد عباس قائلا
:ااه ماشده حبك اليه اتمنى لو كنت مثلك

:ستصبح مثلي لاتقلق ستصبح كن متاكدا من ذلك

فجاه انتابته نوبه سعال فراح يسعل بقوه حتى شعر بنفسه يتختنق

تقدم منه خائفا عليه وراح يمسح على ظهره بهدوء
فقال الاخر
:عباس ايامي قليله في هذه الحياه انا اشعر بذلك، انا اتمنى لو انني كسبت المزيد من الخير في حياتي
ربما لم يعد لدي الوقت الكافي ،لكن انت لديك يااخي انت لديك حاول بكل ماتملك ان تصل لصاحب الزمان لاتنسى لا تنسى …

واوقفه سعاله مره اخره
حاول مواصله الكلام لكنه لم يستطع لذلك اوقفه عباس خشيه عليه
:انا اعدك ياحبيبي انا اعدك يااخي

جرت مدامعه وهو يرى اخيه في تلك الحاله لكن لسانه كان يردد
:الحمد لله
الحمد لله

غفى حسين بين احضان اخيه ومااروعه من شعور بالدفئ فهل هناك احن من الاخ على اخيه

وضعه على سريره وتوجه ناحيه النافذه المفتوحه ليتحدث بصوت شبه مسموع

:متى اللقاء يا حجة الله ??

وهناك حيث لااحد يسمع صوتك اذا صرخت سوى الله
هناك في قعر تلك الزنزانه المظلمه
او لنقل ذلك المكان الصغير الذي اتخذه صاحبه محرابا ومسجدا للتعبد
يجلس وتجلس بجانبه زوجته
احد عشر سنه مرت على زواجه بها وكانت له نعم الزوجة
كانا يحلمان بالكثير لكن غلبت مشيئه الله على احلامهم

فيا ترى من هما ?
وماذا يفعلان ?

سابحث عن امليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن